السبت 23 نوفمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الخامس

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت_الخامس
معدن_فضة
لولي_سامي
حياتنا كأمواج البحر بين مد وجزر بين فرح وحزن فأمسك بقارب الصبر.
بعد أن انهي جواد صلاته خرج من الجامع وهو يرتجف من البرد ولا يعلم هل هذا من برودة الطقس ام من برودة قلبه فتوجه الي المنزل وفتح الباب ببطئ حتي لا يوقظ والدته ولكن هل سيهنأ لها بال وفلذة كبدها بالخارج وفي هذه الحالة!

عندما دخل وجد الانوار مضاءة ووالدته تجلس على الأريكة وعند غلق الباب هبت واقفة للاطمئنان عليه.
اخلاص بنبرة يملؤها القل ق جواد حمدالله على السلامه يا ابني كدة تقلقني عليك
جواد وهو يقبل يدها وبصوت خاڤت مهتز مما به من حمول بعد الشړ عليكي من القلق يا حبيبتي مش انا قولتلك متقلقيش عليا واني هتأخر
اخلاص ودموعها تترقرق في عيونها وتضع يدها حول وجهه وانا هيجيلي نوم ازاي وابني حبيبي مش مرتاح البال.
ذهب چواد ليجلس على الأريكة واضعا رأسه بين راحتيه وبصوت يملأه الحزن تعبان يا ماما تعبان ومش عارف اعمل ايه او انا ذنبي ايه ايه المشكلة اني سوري وهي مصرية هو السوري مبيحسش ومبيحبش ذنبي اني سيبت بلدي ڠصب عني ولا ذنبي اني حبيت بنت مش من بلدي مش يمكن اكون جيت لحد هنا علشان اشوفها وأحبها ليه يعملوا كده ليبييه
 نفسك كدة انت مغلطتش في حاجة ولا ذنبك حاجه واهلها كمان مغلطوش هما أهلها وحقهم يقلقوا عليها ويدورولها على اللي من وجة نظرهم له عيلة يوم ما يغلط يعرفوا يجيبوا كبيره يردوا عليه ناس كتير بتفكر
معدن فضة
لولي سامي
ده غير المشاكل اللي اولادكوا هتواجهها أنهم مش مصريين. انت عملت كل اللي عليك يا حبيبي والباقي ده بتاع ربنا هو اللي بيقسم النصيب .
وربتت على ظهره واكملت أستعين بالصبر يا حبيبي وان شاء الله هيعوضك بس سلم امورك لله فهو نعم المولي ونعم النصير.
وكأنه وجد ضالته في صدر والدته فأغلق عينيه وراح في سبات عميق لعله يهدئ من ما في قلبه.
استيقظت ميار على أيدي خشنة تتجول على جسدها فانفزعت واطلقت صړخة فنهرها حسن وضغط على ذراعها وشدها نحوه وبصوت أجش خالي من التعبيرايه في ايه مالك شفتي عف ريت 
فتنهدت ميار وهي تضع يدها على صدرها خضتني يا حسن. 
حسن وهو ينظر بجوع للجزء الذي انكشف منها قائلا بابتسامته السمجة حلوة الخضة حلوة برضه ومطلوبة يخ رب بيت جمالك دانتي طلعتي حلوة اوي.
ميار بصوت باكي تحاول التخلص من يداه والنبي يا حسن استنا انا تعبانة اوى. 
حاولت الابتعاد عنه ولكنه أطبق على ذراعها وقربها منه ثم ثبتها باعتلاء جزعه عليها قائلا وماله....... ده حلاوته ......ص رخي....... الصويت مطلوب برضه كل ما تتعبي ص رخي. 
وضحك ضحكة مجلجلة وأكمل ما بدا به فلم يسمع لشكواها وأخذها في جولة اخري يغلب عليها الطابع الحيواني ولم يوجد بها أي استحضار للمشاعر أو تهيأه لها وهي تغلق أعينها ودموعها تسيل على وجنتيها وعندما فرغ منها انقلب للجهة الأخري وأخذت هي تستر نفسها وترتدي ملابسها وما زالت دموعها تنساب على وجنتيها. 
ليستمعوا معا لرنين جرس الباب فسمعته ميار يقول لهاقومي افتحي شوفي مين ولو حد سأل عليا قوليله

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات