معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الخامس
نايم تعبان.
ارتدت ميار الروب الخاص بها على قميصها وتوجهت إلى الباب لتسأل عن طارقهمين
ام محمد بلهفة انا امك يا ميار افتحي يا حبيبتي جيبالك الصباحية.
اسرعت ميار في فتح الباب فدخلت امها ووضعت الصينية على المنضده والتفتت الي ابنتها لتلقي عليها المباركةصباحيه مباركة يا عرو......... وضړبت علي صدرهايا مص يبتي ايه ده مالك يا بت فيكي ايه
ام محمد بمحاولة لتهدأة ابنتها ومعرفة سبب بكاءها فقالت بس بس اهدي يا حبيبتي وقوليلي مالك كفاللله الشړ.
هدأت ميار قليلا و اخذت تحكي لوالدتها عن قسۏة حسن وسوء المعاملة حزنت والدتها لا محالة ولكن حاولت اخفاء حزنها لابنتها فاليوم الصباحية فما لها غير أن تنصحها بالصبر فابتسمت ابتسامة باهته تخفي خلفها يابت اصبري عليه كل عريس كدة في البداية وبعدين هيهدا ويكون زي الفل.
ولكن هل يختلف الطبع من وقت لآخر لم تعلق ميار وإرادت تغير الحوار فسألت عن اختهاماجدة مجتش ليه يا ماما
ام محمد بابتسامة طفيفة تحاول اخفاء ما بها من حزن كلنا هنجيلك يا قمر بس انا قولت اجبلك الصباحية علشان لو جوعتوا وانا وأخواتك وصاحبتك وابوكي هنجيلك على بعد المغرب كدة تكونوا فوقتوا واجبلك الغدا خلصوا انتوا بس الفطار اللي انا جايباه.
تلتفت ام محمد يمينا ويسارا سألةامال فين حسن اباركله
ميار بوجه عابسنايم وقالي مصحهوش دلوقتي.
ابتسمت ام محمد وادعت عدم الاهتمام واستقامت استعدادا للمغادرة قائلة وماله يا حبيبتي خليه مرتاح طيب يا حبيبتي ربنا يسعدكوا ويهدوا سركوا مش عايزة حاجة
معدن فضة
لولي سامي
ميار بنبرة صوت حزينة تكاد تقطع بانياط والدتها قالت سلميلي على اخواتي وبابا لحد ما يجوا .
ام محمد وهي تربت على كتفها وتحاول أن ترسل لها رسالة مبطنة كسؤالها ميار انتي دلوقتي يا حبيبتي واحدة متجوزة متفكريش حتي التفكير في غيره علشان ربنا يباركلك يا حبيبتي.
اومأت ميار برأسها وأخذت تودع امها عند الباب ثم دخلت لتأخذ حماما لعله يهدأ من الم جسدها ومرت الايام والحال نفس الحال لم يتغير حسن ولم يسألها في مرة واحدة إذا كانت سعيدة ام لا حتى اعتقدت ميار أن هذا هو حال كل الرجال كما تخبرها والدتها أن كل الرجال سواء في هذه النقطة ومن أين لها أن تعلم ميار فهي عديمة الخبرة ولا تتحدث عن هذه الأشياء مع أحد فسلمت بهذه الحقيقة الباطلة حتى أتموا اسبوعهم الثاني فاستيقظت ميار على جرس الباب وذهبت لتفتحه فهي تعودت أنها هي من تفتح الباب دائما غير بيت والدها التي كان أخيها ېعنفها لو وجدها تفتح الباب هي أو اختها فتذكرت كلمته عندما يراها تذهب للباب قائلا لما يكون في راجل في البيت يبقي متفتحيش الباب افرضي في حد غريب ولو مفيش راجل يبقي تردي من ورا الباب وبرضه متفتحوش فاقت على صوت الباب العالي فأجابت بصوت عالي وهي ذاهبه له أيوة جاية مين على الباب
فتحت ميار الباب ودخلت حماتها وجلست بالصابون ثم قدمت لها ميار عصير كواجب للضيافة