معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الخامس
ولكن كان لحمايتها رأي آخر اخذت تلوح بشفتيها وهي تشرب العصير وتقولهتفضلي كتير كدة في الشقة! وعصير ايه اللي بتقدميه هو انا ضيفة!
تحاول ميار أن تبتسم لتبتلع سخرية حماتها قائلة العفو يا طنط ده بيتك طبعا.
حاولت ميار إقناع ام زوجها برؤيتها أيوة يا طنط ما حسن هيروح شغله وانا كمان اجازتي هتخلص بكرة وهرجع الشغل تاني ويادوب هرجع اعمل الاكل عقبال ما حسن يجي.
ميار وقد تفاجأت بالوضع وكعادتها لم تستطيع الرد فأرادت أن ترجع الأمر لزوجها لعله يكن لها السند فقالتهشوف حسن ونتفق مع بعض يا طنط حاضر.
ام حسن وقد سدت كل الطرق أمامها لا مانا وحسن متفقين وهو موافق.
ظلت ميار تنظر له ولوالدته ولسان حالها لماذا لم تخبرني ولكنها سلمت امرها واومأت برأسها ولم تستطيع النطق كعادتها رغم اعتراضها داخليا منتظرة منه أن يسألها إذا كانت ترضي بذلك ام لها رأي آخر ولكن كعادته فهو لم ولن يسألها عن رأيها واتخذ صمتها موافقه لكل شي.
أما عند جواد أخذ يعمل بجهد مضاعف وعدد ساعات عمل اكثر لعله ينسي ما مضى أو يتناسى ما يشعر به ويجهد ذاته ليطغى تعب جسده علي تعب روحه وقلبه.
فكان يرجع يوميا من العمل متأخرا حتى يوم إجازته كان يقضيه مع أصدقاءه فكان لا يترك لنفسه الوقت أو الفرصه في التفكير بها ولكن مع كل هذا لم يستطيع أن ينساها أو يذهبها عن عقله فأخذ يتطلع كل يوم لشباك غرفتها بعد أن يأتي من عمله لعله يراها ولو صدفه ظل يعافر حنينه حتى ساقته قدماه في ذات يوم وذهب الي مكان عملها فتذكر حين ذهب لها ذات مرة ليخبرها عن افتتاح المحل الثاني له ولاصدقاءه ويتشارك معها
ايه اللي جابك مقولتليش انك جاي
جواد بعيون فرحه لرؤيتها قائلا علشان تتهربي مني ومنتقابلش قولت اعملهالك مفاجأة ايه رايك!
ميار ووجها يكسوه حمرة الخجل حاولت التهرب من نظراته فنظرت الجهه المقابلة وهي تقول طب امشي بقي علشان اروح.
امسك يدها جواد بغتتا وسحبها خلفه الي سيارته ثم الټفت اليها قائلا لا انتي هتيجي معايا في حاجة مهمة اوي لازم اقولك عليها.
ترك جواد يدها ثم فتح لها باب السيارة وأشار لها بيده الأخري طب سيبت ايدك اهو بس اتفضلي دلوقتي لازم اقولك على اللي جايلك عشانه.
استقلت ميار السيارة واتجه جواد للناحية الأخري وركب خلف عجلة القيادة وأدار محرك السيارة ثم توجه في طريقه لمكان ما.
امسك جواد يدها وقربها لفمه ليطبع قبله حانيه بث بها مشاعر المتدفقة ثم قال وبصوت دافئوحشتيني.
اضطربت ميار وتسارعت دقات قلبها حتى تكاد تجزم أنه يسمع دقات قلبها من مكانه