معدن فضة بقلم لولي سامي البارت العاشر
باستجداء اوعي ټعيط يا بابا اوعي انت حاجه كبيرة اوي عندي ومتخافش انا زي الفل علشان خاطري متخافوش.
سمع چواد حديثهم وعيونه مازالت عالقة بميار التي كانت تحاول الهروب من نظراته فتارة تنظر لوالدها وتاره تذهب عيونها مرغمه الي عيونه.
اقترب توفيق منها وارتمي باحضانها محاولا طمانتها ولكن بالحقيقة كان يطمئن حاله وقلبه على ابنته.
ظلت ميار تبكي بأحضان والدها بينما حاولت ماجدة التفكير بصوت عال تطمئنهم وتطمئن حالها فقالت انا متأكدة يا جماعة أن ميرو بخير صدقوني انتوا بس قولولي حسن عمل فيها ايه وانا والله ما هسكتله
قبض چواد على قبضتيه حتى ابيضت عروق يده من شدة الضغط فهو يود لو كان حسن موجود لكن أهلكه ضړبا.
لا يأبى لمن حوله ولكنه نطق بما يخفق به قلبه غير عابئ لوالدها أو أخيها.
ظلت ميار تنظر له ثم قالت بصوت متقطع من أثر البكاء بعد الشړ عليك.
أدرك محمد الموقف فحاول أن ينهيه فقال لهم طب يا جماعة احنا لازم نتصرف وبسرعة علشان نطمن انا بقول نخرج من هنا دلوقتي ونشوف دكتور كويس ونشوف هنعمل ايه.
ثم سحبت هاتفها من جزلانها وضغطت على رقم زوج اختها الذي فور اتصالها رد عليها مسرعا فقالت ماجدة بعصبية مفرطة وبكلمات متلاحقة قائلة عملت ايه في اختي يا حسن والنعمة لاوديك في داه...ية ولعلمك بقى ميار في المستشفى دلوقتي وانا هعمل فيك بلاغ لو مجتش بيتنا حالا.
وبالفعل اغلقت الخط وانطلقوا جميعا الي منزلهم ومعهم ميار التي تحاملت على يد أخيها وانطلقوا جميعا بسيارة چواد الذي لم يستطع حتى رفع نظره بها فبعد أن نطق بما نطقه بالمشفى وكانه لفت أنظارهم إليه برغم محاولة محمد من اللحاق بالأمر واذابته.
تتضارب في عقله الافكار وتتصارع الشياطين في نفسه ففكر في أن يذهب لحسن وينتظره ليلا ويبرحه ضړبا من أجل ميار ولكن ما أوقفه هو سمعتها فهي لا تستحق أن تلوث سمعتها من كل ب كهذا.
...........................................
يعني ده مش محل لولي بوب
هكذا استمعا كلا من نضال ويزن لصوت فتاة غاضبة فنظر نضال أمامه ليري فتاة فاتنة ببراءة ملامحها تقف أمام الكاشير ليطلق صفيرا عاليا تزامنا من التفات يزن ليري صاحبة الصوت الذي تعرفت أذنه عليه قبل أن يستدر ليراها فتأكد حدسه عند رؤياها فجحظت عينيه وظل صامتا للحظات أنها هي نفس الفتاة التي سألته وقد اضلها ثم رمش عدة مرات عند تكرار سؤالها وعندما بدأ نضال بالرد عليها استوقفه يزن دون النظر له ومازال ينظر لها قائلا استني انت يا نضال .
ثم وجه سؤاله التالي لها قائلا انا شايف أن حضرتك ډخلتي المحل ولفيتي فيه وموجود في كل مكان اسم المحل واشتريتي اللي عجبك واتحط في علبة عليها اسم المحل وواقفة وهتحاسبي وجاية تسألي دلوقتي على اسم المحل!
اسمحيلي اسألك انا هو حضرتك شهادتك ايه
احتقن وجه الفتاة لشعورها بالخجل من ذاتها وأنها لم تنتبه للاسم بعد كل هذا فظلت تنظر له لبرهه قبل أن تستدير لنضال وقد اتخذت التجاهل أسلوبها لتوجه حديثها له قائلة عايزة احاسب على ده لو سمحت يا استاذ نضال.
عند سماع نضال لاسمه منها التمعت عيونه ونظر ليزن ممتنا له لتعريفها اسمه بدون مجهود فرأى نظرات موحشه