الأربعاء 11 ديسمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الثاني عشر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي في بيت ابوها يبقي ابوها أولي بيها وكمان هم بعضمة لسانهم قالوا سيبوها أعصابها ترتاح شوية فانت كل يومين تلاتة كدة تعمل نفسك بتطمن عليها وانك اول ما هتنزل هتجيلها كدة يعني.
اومأ محمد برأسه وكأنها تراه من شدة اقتناعه بحديث والدته ليؤكد على حديثها قائلا تمام يا اما يالا ادينا نرتاح منها شوية ونشوف الموضوع هيوصل لايه انا بس كان قصدي ارجعها علشانك بس معلش استحملوا بقي.
نظرت انوار لابنتها قائلة ما هي اختك معايا هتساعدني اهي ربنا يهديها.
لوحت رشا بيدها قائلة وهي تستقيم قائلة ولا يهديني ولا يعفرتني انا فيا اللي مكفيني ملكوش دعوة بيا. 
ثم توجهت إلى غرفتها بعد أن سمعت كل شيء وتوقعت انتهاء الحديث الي هنا فقررت الانسحاب لتدلف الي حجرتها وهي تتمتم قائلة مش حاسين بيا ابدا بيتكلموا في مشكلة حسن ومرات حسن وانا اللي بنتهم واكبر من مرات حسن متجوزتش لحد دلوقتي جاتهم الهم ما يسيبوني في حالي بقي .
.....................................................
بغرفة ماجدة أمسكت الهاتف لتجيب على المتصل بعصبيتها المعهودة بكلمة واحدة وصوت مقتضب خيييير
رفع چواد الهاتف من على أذنه ونظر له ثم اعاده مرة أخري على أذنه بعد أن تحمحم سائلا بتعجب ماجدة!
زمت ماجدة شفتيها واطلقت تنهيدة وهي تنظر لأختها سائلة باستنكار امال كنت عايز مين
شعر چواد بالاحراج فحاول لملمة حالة قائلا ابدا........ انا كنت عايز اطمن علي مي.... مدام ميار هي احسن دلوقتي
أطلقت ماجدة تنهيدة أسى وأغلقت عيونها تأثرا من حال چواد ومن دموع ميار التي تنساب دون إرادتها ثم قالت بنبرة يملؤها التأثر ميار احسن يا چواد الحمد لله وشكرا لسؤالك بس برضه احب أكد عليك وقت ما تحب تطمن ابقي اتصل على فوني انا علشان طبعا انت عارف انها مينفعش ترد عليك حاليا.
اومأ چواد برأسه يعلم أن ما قالته صحيح ويعلم أن ما فعلة خطأ جاسم ولكنه لم يستطع تحمل عدم التفكير بها والاطمئنان عليها لذلك قال لماجدة صح انتي صح يا ماجدة انا اسف عن اذنك.
لم يستطع التحكم بذاته أكثر من ذلك فرأسه كادت أن ټنفجر من كثرة الضغط عليها وشعر كأنها حلبة مصارعة بين ما هو صحيح وما يريده لذلك فضل إنهاء الحوار سريعا ومحاولة التفكير في كيفية إنهاء الموضوع من جهته برمته كما انتهي من جهتها حتى ولو كرها كحالتها.
بالجانب الاخر أغلقت ماجدة الهاتف ناظرة لأختها فوجدتها على شفى الاڼهيار فتركت الهاتف جانبا وجلست بجوارها أخذه إياها في أحضانها لتطلق ميار كل ما بجعبتها في احضان اختها تبكي بمرارة من المعاناه التى تشعر بها والالم الذي يفتك بمشاعرها قبل جسدها واشتياق لكل ما هو ماض تطلق كلمة واحدة بين أنفاسها اللاهثة من شدة البكاء وتكرارها مرارا وتكرارا وكان كل كلمة تقصد بها جملة كاملة لييه.......ليية.........ليية.........
تستمع ماجدة جيدا لكلمتها كما تعي مقصدها في كل مرة ولكن ما باليد حيلة فليس في مقدورها شئ ولا حتى في قاموس كلماتها كلمة تخفف عنها ما تشعر به أو كلمة وعد يغير ما هو آت لم تقدر على نطق كلمة واحدة بل أطبقت شفتيها واطلقت لدموعها العنان على حال اختها.
فليس بيدها غير التربيت على كتفها وظهرها ومحاولة بث الطمأنينة بها برغم فقدانها لها.
بالخارج تسمرت الام علي باب غرفة ابنتها وهي تستمع للحوار الباكي الذي لا يحمل سوى كلمة واحدة تعرف اجابتها جيدا ونياط قلبها ېتمزق من الالم عليها وربما حملت نفسها وزر ما يحدث لها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات