معدن فضة بقلم لولي سامي الثامن عشر
ادم افهم
اللي كنت واقف معاها ده مش محتاج توقعها ده هي اللي بتلف ورايا علشان توقعني وانا وهي عارفين اننا بنتسلي وهي موافقة مش غاصبها ولا رامي نفسي عليها
لكن اللي بتدور عليها ده شكلها محترمه وملهاش في سككتك ومش هنعاقبها لمجرد أنها مرضيتش باستظرافك.
حاول يزن خداعه فقال له بنبره اقرب للتوسل
_ وانا مش بدور عليها علشان اعاقبها أو ادخلها في سككي يا نضال
ضيق نضال عيونه ثم قال
_ مش مصدقك يالا
المهم انا عملت اللي عليا والبنت ده حاجه من الاتنين يا في جامعة تانية
يا في كلية خارج الحرم الجامعي ودول ليهم سجلاتهم الخاصة .
ضيف يزن عيونه وبدا عليه التفكير قليلا في أمر ما وقبل أن يتحدث وكأن نضال قرأ ما يفكر به فقال له محذرا باصبعه
لا يمكن أبدا اطلب سجلات كلية بره
كدة هثير عليا الشكوك
ده غير أن زي ما قولتلك ممكن تكون في جامعة تانية خالص .
_ طب وبعدين
نطق بها يزن بخيبة أمل ليقول له نضال
_ استقر بقي شوية بالمحل بدل ما انت عامل زي الفرقعلوز ومبتقعدش ساعتين على بعض فيه
يمكن تيجي تاني تشتري حلويات وساعتها تحاول تجيب اي معلومة منها أو عنها أن شالله تمشي وراها حتي لو فعلا مهتم
زم يزن شفتيه واومأ برأسه واستقام بخيبة امل متوجها لخارج المكتب ووجه يحمل ملامح الحزن حتى بدأ نضال يصدق صدق مشاعره وقبل أن يولج خارج المكتب استدار قائلا
_ طب ما تديني رقم البنت اللي كانت معاك اهو اتسلي معاها شوية وانا قاعد بالمحل.
اغتاظ نضال من سماجة يزن ونظر حوله يبحث عن شئ ما حتى فهم يزن ماذا يريد وفي ذات الوقت امسك نضال بمطفأة السچائر التي أمامه وحاول تصويبها علي يزن وقڈفها عليه بالفعل لولا سرعة يزن وخروجه مسرعا من المكتب واغلق الباب خلفه ليستمع من خلف الباب صوت ارتطام المطفأة به ثم تهشيمها أرضا فتنهد مرتاحا قائلا
مش عارف ماله اټجنن كدة ليه
يالا خليها علينا .
وانطلق متوجها للمحل حتي يصل بميعاده كما وعد چواد وربما يصدق نضال في توقعه وتأتي الفتاة المجهولة.
عاد يزن من مقابلة نضال سافر اليدين فدلف للمحال فوجد يزيد يحدثه پغضب قائلا
_ برضه خرجت وسيبتني لوحدي يا يزن
لوح يزن له بيده بلامبالاه متمتما بصوت خفيض
ثم توجه لمكتب چواد الذي كان منكب علي بعض السجلات ليلاحظ دلوف يزن عليه مقتضب الجبين ليساله قائلا
_ غريبة يعني رجعت بدري انا قولت هتتاخر كعادتك.
_ ماهي متقضتش.
نطق بها يزن بيأس تام ليعقد چواد جبينه سائلا
_ هي ايه اللي متقضتش.
نظر له يزن قائلا بإحباط
_ مفضلش غيرك
هبقي اقولك وامري لله بس بعد خطوبتك نبقي نقعد نتكلم مع بعض يمكن الحل يجي منك مع اني اشك.
_ تمام اخلص ليلتي وافضالك .
اومأ يزن دون أن ينطق بكلمة فتعجب چواد من حال يزن ولكنه انطلق متوجها لوجهته وجلس يزن بمكانه راجعا رأسه للخلف يفكر كيفية الوصول لها .
عند اقتراب موعد انتهاء اليوم الدراسي انطلق محمد والجا من المنزل دون أن ينطق بكلمة واحدة وصفق الباب خلفه مما أفزع والدته مكانها وتنهد الاب متمتما
_ ربنا يستر.
توجه محمد حيث مقر مدرسة ماسة وميار وتخفى بعيدا عن الأنظار حتى لا