معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الحادي والعشرون
منهم بمجلسه حتى دلف الحارس يبلغهم عن رغبة طالبتان بالدلوف للمكتب لمقابلة رئيس الحرس الجامعة فابلغه نضال بعدم إدخالهم الان بحجة انشغاله والانتظار عشرة دقائق فقط .
كما أكد علي الحارس بأن يجلب اولا اثنان من عصير الاسموزي وأكد أن يكون مخرزا بالثلج
واطال باخر كلمة ليؤكد على طلبه وبالفعل بعد خمس دقائق عاد الحارس وهو يحمل اثنان من عصير الاسموزي المثلج بطعم التوت الرائع رأته غزل بالخارج فاشتهته قائلة لصديقتها
ابتسمت غزل قائلة بتلذذ ده حلاوته في البرد ده .
استمعا كلاهما لصوت الحارس يدعوهم للدلوف للمكتب فاستقاما ودلفا والقوا التحية فوجدت نضال يجلس على مكتبه واحدهم يقف أمام مكتبه في المنتصف معطيا لهم ظهره فلم يستطيعوا أن يقدموا للجلوس علي المقاعد أمام المكتب فانتظرا كلاهما اعتقادا أن هذا الشخص سينهي حديثه وينصرف فتحدث نضال مجيبا علي تحيتهم ثم نطق باسم غزل لهدف ما قائلا
ابتسمت غزل وردت قائلة
_الشرف ليا يا فندم .
استمع لصوتها يزن جيدا وحدد موقعها خلفه فتحرك يمينا قليلا حتى أصبح أمامها مباشرة وأثناء حركته امسك بكوب العصير وازال غطاؤه وقبل أن تدرك توقفه أمامها الټفت هو بغتة وتصنع الانشغال بالحديث قائلا
قطع حديثه عند اصدامه بها فانسكب العصير كله على بلوزتها فاصدرت شهقة طويلة من حلقها تعبيرا عن المفاجأة وشدة برودة العصير معا .
فهو كان مخرزا بالثلج ظلت غزل وكارما يحاولون نثر ما تبقي من آثار العصير عنها بينما يزن حاول تصنع عدم القصد فقال بنبرة آسفة
_ اسف جدا يا آنسة مكنتش اقصد.
عادت لرشدها عند رؤيتها ابتسامته المتشفيه ترتسم على وجهه ولمعان عيونه بالنصر
ايه اللي عملته ده يا استاذ اروح ازاي كدة
اتسعت ابتسامة يزن وقال بكل برودة اعصاب قد تحلت هي بها من قبله انا قولتلك اسف اعمل ايه تاني
واكيد مكنش قصدي ولا عندك شك في ده
وكأنه يؤكد حدثها بأن كل هذا مقصود لتعلو نبرتها أكثر قائلة
_ لا طبعا قصدك وانا