السبت 23 نوفمبر 2024

ماستي المشرقة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى مد كفيه وحاوط كفيها التي تحتضن بالكوب قائلا بصوت عذب لو على سعادة بنتها فده هي هتتاكد منه لانه هيكون شغلي الشاغل كله
ارتعشت غرام وسحبت يدها سريعا وهنا انتبه يزيد من حالة التيه التي كان بها ليجد نفسه ممسكا بكوبها فسخب يده معتذرا ثم قال طب لو كدة يبقى متفقين جدا شاء الله ممكن اجي بكرة بقي
_ بكرة !! اوام كدة 
نطقت بها غرام باندهاش فلم تتوقع تسرعه لهذا الشكل فاومأ يزيد برأسه ثم قال لو حابة تسالي والدتك إذا كان يوافقها بكرة وتديني الموافقة دلوقتي.
اضطربت انفاس غرام وزاغت ابصارها وصمتت فلم تعد تعلم ماذا تفعل حتى أعاد يزيد طلبه بأن تهاتف والدتها فأخرجت هاتفها وكأنها مسيرة .
وبالفعل عرضت على والدتها طلبه بالمقابلة والتي وافقت هي الأخري بترحيب وهنأتها بالهاتف علي خبر خطبتها فحاولت غرام تصحيح المعلومة أنه سيأتي للمقابلة فقط ولكن الأمر الآخر الذى اذهل غرام فرحة والدتها وكأنها قابلته ووافقت عليه.
اصبحت تجلس لا تعلم ماذا يحدث بدأت أنفاسها تتلاحق حتى بدأت أن تشعر وكأنها ستتزوج بالغد.
أخبرته بموافقة والدتها علي مقابلته والذى أسعده كثيرا قائلا اخيرا ....اخيرا بكرة هنقرا الفاتحة .
حاولت تصحيح المعلومة من جهته قائلة بكرة هتقابل ماما بس علشان تتفق معاها.
ردد بعد جملته وكأنه يريد اكمال الجملة  
_ وهنقرا فاتحة أنا فاهم .
ازداد توترها لا تعلم أنها ستكون في هذا الموقف المحرج فطلبت بأن ينتهي اللقاء لتعود إلى منزلها بنفس الطريقة التي أتت بها .
بينما هو رجع الي المحال بحال غير الحال وكأنه تبدل حاله بأخيه فدخل الي المحال يسلم ويقبل كل من يقابله من العمال حتى وصل إلي مكتب چواد ويزن فقبلهما علي غير العادة واخبرهم بعد ذلك عن السبب وأجرى اتصالا بنضال ليخبره بميعاد الخطبه غدا فكان فرحا جدا وكأنه ملك العالم بين يداه.
بالطرف الآخر وصلت غرام الي منزلها بوجه مذبهل لا تدرك حتى الآن ماذا حدث وكيف تطور الأمر سريعا هكذا وعند استقبال والدتها لها قبلتها وهنأتها وأخبرت اختها بخطبة غرام بالغد ليستعدا في تجهيز المنزل وكل المستلزمات 
حاولت غرام تصحيح المعلومة ولكنها وجدتهم يقبلونها فتركتهم غرام ودخلت غرفتها وهي بنفس حالة التيه حتى انتبهت على اشعار برسائل علي هاتفها ففتحت التطبيق لتستمع الي رسائل يزيد لها الذى حاول بكل الطرق وبكل اللغات التي تعلمها أن ينقل لها مدى فرحته وسعادته بخبر موافقة والدتها علي الخطبة .
حتى شعرت وكأنها بحلم ولم تستيقظ منه فقررت أن تخلد الي النوم ربما استيقظت بعد فترة من السبات.
صعد حسن الي شقته بعد أن قضى يومه مع والدته وأبيه واخته فوجد ميار في سبات عميق منكمشة بالفراش ومتلفحة بالغطاء عدة مرات وكأنها تريد الاختباء من شخص ما المغطاه مكررا جملة من كلمتين يا خسارة .
ثم أخرج من جزلانه شريطي من العقار احدهم ذات اللون الزهري وابتلع كبسولة كاملة من كل شريط وظل ينظر لها مضيقا عينيه متذكرا حديث والدته وابيه  
flashback
_ اتهنى بيها بقي الايام ده علي قد ما تقدر
خد حقك كله وخد حق الايام الجاية كلها وكدة كدة مش هتحمل مهما عملت 
هي البت أن جيت للحق لهطة قشطة متتسابش بس نعمل ايه ادي الله وادي حكمته .
فانت بقي اشبع منها الايام دي لحد ما تحس انك زهدتها.
ثم أخرج والده شريط عقار من خزانته وتناول قرص من إياه .
Comeback 
انتبه حسن علي التفاته منها أسفرت عن جزء بسيط
 من قدمها ولكن هذا الجزء البسيط كان له أثر السحر في نفسه بسبب مفعول الحبوب والحديث الذى ملئ رأسه منذ قليل.
حاولت ميار تناول حبوب مسكنه حتى تستطيع النوم بكل هذه الآلام المبرحه وبالفعل بعد قليل من الوقت بدأ مفعول المسكن يريحها قليلا وبسبب الانهاك لم تشعر بحالها فذهبت في سبات عميق.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات