روايات بقلم لولي سامي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وعلي عيني وراسي واهم حاجه فعلا يكون ابن حلال ويصون بنتي ويراعيها بما يرضي الله بس متأخذنيش الكلام سهل
اعرفكم منين علشان اطمن واتأكد من كل اللي بتقوله ده
ابتسم چواد وشعر أنه على وشك الفوز فيكفي أنه وجه تفكيرها لهذا السبيل فقال بطريقة اهدأ قليلا وهو مازال مبتسما
_ طبعا حقك تطمني قبل اي شىء وهنا اقدر اقول اننا تقريبا اتفقنا علشان كده حضرتك تقدري تسألي علينا في مكان العمل ومكان الإقامة كمان ولو عايزة تسألي عننا في السفارة لو في مننا أي مشاكل ولا لا يعني متاح لك تطمني باي طريقة تريحك المهم اننا نريح قلوبهم ونفرح بيهم أن شاء الله.
شعر بها يزيد والذى كان يتابع ملامحها المضطربه فأراد أن يطمئنها أنه لم ولن يتخلى عنها مهما حدث فأكمل بعد حديث چواد قائلا
_ چواد تقريبا قال كل اللي نفسي أقوله حقيقي
نظر تجاه غرام مع آخر كلمة ثم الټفت لوالدتها واردف مكملا
_ انا ممكن اكتبلها شقة تمليك باسمها واتنازل لها عن نص نصيبي في المحلات لو ده يرضيك ويرضيها وتحسي منه أنه ضمان كفاية أن لا يمكن ابهدلها في يوم من الايام.
صعق الجميع من هذا العرض المغري حتي هي لم تتوقع منه هذا فنظرت له بإعجاب وتباهي بينما چواد نظر له بتشجيع وابتسم ثم ربت على كتفه ليبث له موافقته ومساندته بالرأي.
_ ده بقي اخويا جامد اوي برضه بس لما بيحب مبيشوفش قدامه.
نظرت غزل تجاه يزيد بفرحة وتقدير لمحاولاته للظفر باختها ثم قالت وعيونها تكاد تخرج قلوبا بفرحة
نظر لها يزن وشعر بالغيرة من كلماتها ونظراتها تلك لا يعرف لما ليقول بحنق
_ علي فكرة بوكية الورد انا اللي مختاره.
نظرت له غزل بسخرية وعدم تصديق قائلة
_ وسعت منك اوي.
رفع يزن حاجبيه قائلا بتوعد
_ شكلك مش مصدقاني بكرة تشوفي.
لتنظر له غزل وتعي مدى اعتراضه للأمر فأطلقت زفيرا ثم همسات قائلة
نظر لها پغضب وتوعد ثم اعتدل للامام فوجد فاطمة والدتهم تتحدث قائلة
_ والله انا بعد اللي قولتوه مفيش كلام تاني ولا انتي رأيك ايه يا غرام.
نظرت لغرام التي اشتعلت وجنتيها خجلا ونظرت للاسفل لم تنطق بكلمة واحدة لتردف فاطمة بابتسامة قائلة
تهللت اسارير كل من بالجمع فچواد سعد كثيرا لشعوره بالفوز في معركته متمنيا ليزيد ولغرام كل خير
بينما يزن برغم اعتراضه ولكنه فرح بفرحة أخيه ورأي أنه قد اختار الاختيار الصائب وغزل كادت أن تخرج قلوبا من عيونها واستقامت تحتضن اختها وتبارك لها داعية لها بصلاح الحال ثم عادت الي مكانها مرة أخري ليتابعها يزن ويشعر بالفرح من مجرد فرحتها .
بينما يزيد وغرام ظلوا ينظرون لبعضهم البعض مهنئين أنفسهم بالنظرات ثم بدأوا ورفعوا أيديهم جميعا لقراءة الفاتحة وعند نهايتها استقام كلا منهم يهنأ الآخر ليغتنم يزن فرصة انشغال الجميع ويقترب من غزل واضعا يده على ظهرها فشهقت وجحظت عيونها فازال يده سريعا ثم اقترب من اذنها ليهمس لها قائلا
_ لو عايزاني اصلح غلطتي فورا انا مستعد .
أدارت وجهها إليه متفاجأة من كم بجاحته بينما هو كان يبتسم بساذجة عالية وعيون خبيثة فإذا بها تصرخ قائلة بصوت عال
ماااااما.
عم الصمت فجأة وانتبه الجميع على صوتها وطريقتها فاستداروا ينظرون تجاهها.
توقف قلب يزن واتسعت حدقتيه متمتما لذاته
_ يا بنت المجانين.