معدن فضة 27 بقلم لولي سامي
روحي غيري علشان انا كمان اغير .
واستقامت غرام لتدفع غزل أمامها بينما الأخري تحاول التملص منها سائلة بإلحاح طب قوليلي قالك ايه وانا هغير بعدها ....
والنبي قوليلي قالك ايه بقي....
ظلت غرام تدفعها للامام حتى وصلت بها الي باب الغرفه فارغمتها على الخروج وأغلقت الباب بوجهها واستندت عليه يظهرها ثم زفرت بتمهل لتسترجع باقي ذكريات جلستهم.
واطلقت تنهيده حارة ثم اتسعت حدقتيها فور تذكرها ما قاله لها قبل رحيله .
Flashback
بعد خروج الجميع وإغلاق غزل لباب المنزل وقبل أن تستدير فوجئت بمن يطرق رنين المنزل مرة أخرى فاستدارت تفتح الباب لتجد يزن أمامها بابتسامته اللعوبه قائلا كنت متاكد انك انتي اللي هتفتحي الباب .
نظر لها يزن من أعلاها لاسفلها متطلعا وقفتها فشعرت بالحرج واعتدلت بوقفتها ليبتسم يزن علي استجابتها السريعة وفهمها السريع لنظراته ثم اقترب قائلا لا الصراحة انا جاي اقولك انك انتي اللي نسيتي حاجة معايا.
ثم غمز بعيونه قائلا تشااااو يا قمر.
زاغت نظراتها تحاول التذكر ماذا نسيت معه حتى انتبهت على سؤال والدتها قائلة فاتحة الباب ليه يا غزل
ومين اللي كان بيخبط
_ ها ...... ده يزن اخو يزيد كان نسي الفون بتاعه ورجع اخده.
Comeback
ظلت تضيق عيونها وتنظر حولها تحاول أن تتذكر ماذا نسيت معه حتى وقعت نظراتها علي رف مرآتها فاتسعت حدقتيها عندما لم تجد زجاجة عطرها .
ظلت تزرع ارض الغرفة ذهابا وإيابا وتقضم في اظافرها لا تعرف ماذا وكيف ترد له هذا المقلب المضاعف فقد تطاول علىها بشكل مبالغ فيه
ولكنها قررت مقابلته غدا وستترك للظروف تحديد ما يتوجب عليها فعله.
فور هبوط يزن من البناية وقبل أن يستقل السيارة بجوار أخيه وجد من يمسكه من ياقة قميصه من الخلف ليجد چواد أمامه متخصر ويزيد يقبض عليه من الخلف ثم سأله چواد طلعت تاني ليه بقي
_ وسكر ايه يا سكر اللي عندك
ثم نطق كلاهما سويا هببت ايه يا يزن
زاغت نظرات يزن بينهم ثم ابتلع لعابه محاولا ادعاء الثبات ثم قال معملتش حاجه يا جماعة وموضوع السكر حجة علشان كنت عايز ادخل الحمام ومكسوف علشان اول مرة .
ليبتسم چواد بسخرية قائلا باستهزاء وانت أن جيت للحق بتتكسف من يومك يا يزن .
انا ملاحظ استظرافك على اخت غرام ولو حصل حاجه بجد مش هسامحك.
ازدرأ يزن ريقه ونظر لأخيه مترددا ايخبره ام لا ولكنه فضل أن يصمت فقال بتوتر صدقني مفيش حاجه متقلقش
ويالا بينا علشان ماما اخلاص مستنية بالعربية لوحدها.
توجها كلاهما كلا الي سيارته ليعود كلا منهم الي منزله حتى استقر يزن بغرفته فأخرج هاتفه وأجرى اتصال على نضال الذى اجابه سريعا وكأن كلا منهم يريد التفريغ عن ما يجول بصدرهم للآخر.
سرد نضال علي يزن ما توصل إليه ليوافقه يزن في ما قرره ثم بدأ يزن بسرد ما وجده وهو ممسكا بزجاجة عطر بيده ومبتسم فقال له أنه فوجئ بأن غزل