روايات بقلم لولي سامي
فرحة ابنها برغم ترديدها بس يا جواد بس يا ابني هدوخ منك
فتوقف چواد عن الدوران وأمسك بيدها ثم اجلسها علي الاريكة وانفاسهم تتلاحق من اثر الدوران ثم قالت اخلاص بنبرة متقطعة من اثر النهجان قولي بقي ايه سبب الفرحة دي ويعني ايه هتتهني فرحني يا ابني ربنا يهنيك يارب
احتضن چواد وجهها بين كفيه واقترب لثم جبينها بقبلة ثم أمسك كفيها قائلا ياما كنت بسمع دعائك في صلاة الفجر وانتي بتدعيلي ربنا يفرح قلبي وربنا استجاب لدعائك يا ست الكل
نعم هذه السعادة رأتها بعيونه من قبل ولكن كيف
لتكذب احساسها الغير منطقي وتسأله بفضول جم عن سبب سعادته ليسرد لها ما تم والذي من وجهة نظره أنها معجزة من السماء أن يحدث هذا وخاصة مع توقيت تركه لخطيبته يا لها من سخرية القدر
بالاتجاه الاخر بعد أن وصل نضال لمنزله دخل إلي غرفته ليتمدد بكامل ملابسه علي فراشه واضعا ذراعه خلف رأسه ممعن النظر في السقف وكأنه يود أن يخرج نقطة مغايره في اللون لهذا الاتساع الابيض
ظل مدقق النظر ولكن عقله يفكر في المتمردة التي قابلها اليوم
ولكن هي تمردها عن سبب ودافع قوي بالإضافة إلى ذكائها في التفكير وعدم خضوعها للحلول السلمية لولا جهلها عن بعض النقاط القانونية لكانت ابدعت في فكرتها
ثم ابتسم عندما تذكر شكلها عندما بهتت ملامحها بعد اقتناعها برأيه في فشل خطتها كما سعد كثيرا ببريق عيونها عندما اعجبت بخطته ولكن كبريائها منعها بالاعتراف بذلك ليعلق قائلا فرسة برية ومحتاجه اللي يروضها بجد
أمام الجامعة ينتظرها وليست هذه أول مرة منذ ابتعادهم منذ اتفاقهم أنهم لم يتقابلا ثانية ولكن الاثنان اخلا بالاتفاق فهو ينتظرها ليراها وهي تتخفى لتراه دون أن يراها وكأنهم يلعبون معا لعبة الغميضة برغم عدم تقابلهم ولكنه يشعر دائما أنها تنتظره بل وتراه لذلك أراد أن ينتظرها اليوم بدون أن يظهر ربما خرجت من جحرها لاطمئنانها بعدم وجوده وبالفعل فقد ظهرت اخيرا ظهرت وهي تتلفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن شخص ما ارتسمت الابتسامة على محياه لا يعرف لما ولكن كل ما يعرفه أنه شعر بالسعادة لمجرد رؤيتها
ليعقد هو حاجبيه ويدعي الجدية سائلا إياها بنبرة غاضبة ايه اللي انتي لابساه ده
نظرت علي ملابسها فلم تجد شئ غير معتاد فسألته بعدم فهم ماله لبسي ماهو كويس اهو
اكمل بنفس النبرة الغاضبة طب اتفضلي نقعد في مكان وانا هقولك ماله لبسك
لم يدعها تكمل جملتها لينطق هو بجدية لم تعتادها هي منه اتفضلي مش هأخرك عقبال ما تشربي الاكسبرسو بتاعك هكون قولت كلمتين واديلك البرفيام
دبدبت باقدامها أمامه وكأنها لا تريد الذهاب معه ليوجهها الي كافيه قريب من الجامعه دخلا سويا لتجلس بتذمر ليخرج من جزلانه زجاجة برفيام الخاص بها وافتتح بها حواره قائلا اول حاجه