الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حكاية

انت في الصفحة 35 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

أقدر
ارفض لغنايا
بيجو حبيب قلبي بعشقه اوي أوي 
أيوة يابنت جواد طول ماانا بنفذ أوامرك بيجو وحبيب قلبك ووقت لما أقولك لا 
يامفتري يامنحرف يادكتاتور
ارتفعت ضحكاتها الناعمة وهي تهز ساقيها 
ابدا ابدا انت ظالمني انزلها بهدوء يغمز بعينيه 
هشوف دلوقتي ياغنون الدكتاتوري هتعملي معاه ايه 
نظرت حولها ثم جحظت عيناها متراجعة للخلف 
جايبني هنا ليه يابن المنشاوي ارتفعت صوت ضحكاته وهو يضرب كفيه بالأخرى 
مش بقول بتقلب بسرعة تسمرت بوقفتها 
بيجاد وسع كدا 
والله مايحصل ابدا 
عند ربى وعز 
بعد عدة ساعات ولج الى غرفته كانت تجلس بالشرفة تنظر للخارج بشرود ويظهر على ملامح وجهها الحزن 
شعرت بوجوده استدارت تنظر إليه بصمت سحب نفسا وزفره بهدوء ثم اتجه إليها 
قاعدة كدا ليه نهضت متوقفة أمامه 
هجهزلك الغدا قالتها وتحركت ولكنه عرقل مشيها بالوقوف أمامها سحب كفيها واتجه بها إلى الفراش 
اقعدي لازم نتكلم شعرت بقبضة تعتصر قلبها ولا تعلم لماذا ناهيك عن شعورها السيئ الذي يقتنص روحها 
رفعت عيناها الرمادية التي يغطيها طبقة كرستالية من الدموع 
لو هتقول كلام يزعلني ياعز بلاش تتكلم لو سمحت استنى لحد ماتهدى بلاش تنساق ورا غضبك وبعدين نخسر حاجات منعرفش نرجعها تاني 
ابتعد ببصره عن عيناها الحزينة وهتف 
روحي اقعدي اليومين دول عند باباكي انا الأيام دي مجروح وممكن اجرحك معايا قالها ونهض متحركا 
نظرت بذهول لظهره الذي ولاها إياه فهمست بتقطع 
بس أنا مش عايزة ابعد عنك ياعز كور قبضته واستدار إليها بلهيب غضبه 
هتقدري تقاطعي اخوكي هتسمعي الكلام لو قولتلك انسي أن ليكي اخ اسمه جاسر 
بعينين متسعتين هتفت بذهول 
أكيد انت مچنون مش كدا ايه اللي بتقوله دا عايز تحرمني من اخويا 
أشار عليها ساخرا 
شوفتي يادكتورة اهو قولتي عليا مچنون ياكدا
ياتروحي بيت ابوكي قالها وتحرك مغادرا 
هوت جالسة على الأريكة عندما شعرت بدوران الأرض تحت أقدامها انسابت عبراتها تهمس 
لدرجة دي ياعز تبعني انا 
مرت عدة أيام 
ذات مساء وصل للمشفى صعد لغرفتها وجد يعقوب يجلس بالخارج بجوار عز 
ولج للداخل دون حديث نهض
عز خلفه وجده يحمل جنى متحركا بها للخارج 
انت بتعمل إيه يلا ركله
بقوة حتى تراجع للخلف قائلا 
ابعد عني عشان مزعلكشوهوديها لدكتور تاني ثم تحرك متجها بها للأسفل قابله جواد
الذي يخرج من غرفة العناية 
واخد بنت عمك على فين يوزع نظراته بينهم ثم تحدث إلى والده بهدوء رغم نيران قلبه 
بابا لو سمحت خليني امشي جنى لازم دكتور نفسي يشوفها غير دا من فضلك متمنعنيش عشان معملش حاجة تزعلكم صڤعة قوية على وجهه ثم تلقى جنى بين ذراعيه هاتفا پغضب 
وريني كدا هتعمل ايه يزعلني توقف متسمرا بمكانه ينظر لوالده الذي دلف بها للغرفة استمع الى عز 
احمد ربنا أن ابوك انقذك مني اتجهت نهى إليه 
جاسر امشي دلوقتي وخليك اد وعدك ياحبيبي ياريت تشغل دماغك شوية ياحضرة الظابط
فتحت البطاقة وقرأت مابداخلها 
عشقي لك
يشبه الادمان اعلم أنه مؤذي ولكن راحتي فيه
متل المطر يصيبني بالبرد ولكني مغرمة به
جنى الألفي
قطبت جبينها ثم اتجهت للهاتف و
جذبته ثم فتحته لم يوجد به سوى رقم واحد 
قطبت جبينها متسائلة 
رقم مين دا! وأنا فين المذهل أن صورتها على الهاتف 
امسكته بيد مرتعشة وهاتفت الرقم الذي يسجل
كان هناك في تلك الغرفة يستند بساقية الموضوعة على المقعد وهو يشاهد ذاك المكبل من ذراعيه وأقدامه ويوضع بأسفله تلك النيران التي تشتعل أسفله وهو ېصرخ ووجهه الذي تشوه بالكامل بتلك المادة الحاړقة 
جلس ينفث تبغه بإستمتاع من صرخاته وهو يراقبه بصمت لبعض الوقت ألقى سېجاره واتجه إليه يجذبه من خصلاته بقوة قائلا 
لسة لسانك عايز اقطعه عشان كلماتك القڈرة تحرم تطلعها على أي بنت قالها وهو يلكمه بقوة بوجهه حتى شعر بكسر أنفه 
استمع الى صوت هاتفه أخرجه ينظر لتلك الصورة التي أنارت هاتفه فهتف 
صباح الورد قطبت جبينها متسائلة 
انت مين قهقه عليها واردف مازحا 
انا اللي متصل ولا إنت أكيد واحدة حلوة بتعاكس واحد حلو زيي 
جاسر همست بها وهي تنظر حولها بذهول توقف وهو
يستمع الى لحن اسمه بنبرتها الشجية التي أرسلت إلى روحه ملاذا ككأس خمر ليتخدر ويجعله بحالة سكر بعشقها فقط 
أجابها بنبرته الهادئة التي تخصها وحدها 
عيون جاسر وكأنها لم تستمع إلى حديثه فتسائلت 
انا فين ياجاسر وايه المكان دا 
انت في قلبي ياجنجون نص ساعة وأكون عندك حبيبي مټخافيش مفيش غير قلبي اللي عندك ودا عمره مايأذيكي
أبتسمت بغرور حينما سألني 
ألم تعرفين ماذا فعلت بي! 
من أنت وماذا أقول عنك! 
وقفت بشموخ واجابته 
إذا سألوك عني قل لهم هي الفتاة الوحيدة التي أدمنتني وأنا كسرتها فعدت لها راكعا مذلولا 
رفعت يدي إليها 
هل تقبلين اعتذاري مهلكتي 
قبل شهرا 
حبيبي ياعمو آسف والله ماكنتش أقصد أبدا 
ربت صهيب على كفه 
اسمعني ياجاسر انا كنت متأكد من حبك لجنى بس محبتش افرضها عليك يابني وقولت خليه يعيش حياته ابتلع غصته عندما تذكر ۏجع ابنته فاسترسل 
جنى عندي أغلى من نور عيوني مش
هخبي عليك لما حسيت بعد جوازك انك بقيت تقرب منها أنا كنت بضايق وبحاول أبعدها عنك وخاصة لما عرفت أن حياتك مع مراتك مش طبيعية 
سحب نفسا وزفره بهدوء ثم استأنف 
جواد لما لعب ببنتي انا اضايقت لدرجة
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 112 صفحات