الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حكاية

انت في الصفحة 37 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

مش كويس تقدر تقولي دا ليه رغم كلهم كانوا بيعاملوها باحترام 
أشار بسبباته وأكمل 
قبل كل حاجة انا مظلمتهاش ياعمو بالعكس انا جيت على اخواتي وابويا عشانها حتى جنى نفسها عديت اهنتها ليها علشان قولت مراتي تقدر تقول ايه اللي يوصل الست أنها تسقط جنينها من غير ماتعرف جوزها أنها حامل 
كان يتحدث بأنفاس مرتفعة مع مشاعر غاضبة التي أشعلت نيران صدره كلما تذكر بما فعلته ثم استأنف قائلا 
انا هفضل معاها ومش هسبها ياعمو مش علشان حضرتك قولت كدا لا علشان هي خسړت كل حاجة وعلشان امها العقرب دي عارف أنها السبب في كل اللي حصل بس من غير مايربطني بيها حاجة 
سحب نفسا ودفعه مرة واحدة وأحس بضړبة غليظة كلما تذكر ما فعلته وصمته على أفعالها أكمل حديثه 
عمري مافكرت أظلمها والله ياعمو دا انا ظلمت نفسي ومظلمتهاش المهم سيبك من فيروز أنا عارف هعمل ايه قولي ازاي هكتب كتابي على جنى وهي مش حاسة بحاجة ازاي هتعمل كدا 
ربت على كتفه وتحدث 
هات المأذون وتعالى زي ماقولتلك وبلاش تحتك بعز نهائي وإياك يعرف حاجة عز ابوها قبل مايكون اخوها وانت دلوقتي المسؤل الاول قدامه على اللي حصل لجنى 
انحنى يلثم جبين عمه ثم تحرك متجها للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث صهيب 
جاسر زي ماهتاخد جنى هترجعها اظن كلامي واضح 
ابتسم لعمه واومأ برأسه 
أنا تربية جواد الألفي ياعمو قبل ماأكون عاشق لبنتك 
ضحك صهيب بصوت 
بعد الشړ عليك ياحبيبي إن شاء هتخف وهتشيل ولادنا كمان 
رفع صهيب حاجبه بسخرية مردفا 
انت اتجوزتها وخلفتوا كمان طب اضحك عليا واتكسف مني ياخويا 
قهقه جاسر حتى ظهرت مياه عيناه متحدثا 
ماانا وعدتك اهو لحد ماتخف
بعدها ماتسألنيش عن حاجة 
لكمه بخفة هاتفا 
امشي يلا قبل مااغير رأيي هو مفيش حد فيكم محترم خالص تحرك وهو يقهقه على عمه حتى أغلق الباب خلفه توقف مستندا على باب الغرفة وقبضة قوية مؤلمة شقت فؤاده الهذا الحد أذى عمه وابنته كيف سيواجه
والده وعز بعد ذلك هل سيظل على وعده مع عمه أم أنه سيخون الوعد ويحادث والده 
خرج من المشفى وهو خائر القوى لا يعلم ماذا عليه فعله هو يعشقها ولكن لا يريد
ذاك الحل لا يريد خلل
العائلة ماذا سيفعل والده بعد فعلته 
تنهيده حاړقة خرجت من جوفه تلتهمه كالنيران التي تلتهم كل شيئا ذهب ببصره لجلوس ربى بشرود كانت جالسة بذهنا شاردا تحرك متجها إليها جلس بجوارها ثم تحدث 
روبي
قاعدة كدا ليه ياحبيبتي استدارت بنظرها إليه 
كنت بتحب جنى ورحت اتجوزت فيروز طب ليه تعمل كدا تكورت الدموع بعيناها حتى فقدت الرؤية 
ليه توجع قلبك وقلوبنا كلنا فهمني لو سمحت ازاي قدرت تعمل كدا 
صمتت لبرهة تتأمل الامه فوق ملامحه وجدته يتنهد متألمتا 
فيه حاجات مبنعرفش قيمتها غيرلما بنخسرها انا وجنى حكاية غريبة أو بمعنى أدق حبي ليها حب مدفون مكنتش هعترف بيه لولا اللي حصل رفع نظره لأخته وأكمل مستأنفا 
حبي ليها حب لاذع ياروبي يعني لا عارف اقرب ولا ابعد ولا اتكلم ولا اسكت في الاول والاخر نصيبنا نبعد عن بعض ونصيبنا نقرب من بعض تاني 
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه متسائلة 
جاسر انت كدا بتوجع الكل ذنبها ايه جنى تخرب حياتها وفيروز رغم اختلافي ليها بس مرضاش انك ټخونها 
ضيق مابين حاجبه مستنكرا حديثها 
اخونها!! ايه الكلام الكبير دا ياروبي استدارت بكامل جسدها ونظرت لمقلتيه 
قولي ياجاسر لما الراجل يفكر في واحدة وهو متجوز دا تسميه ايه ياحضرة الظابط له معنى غير الخېانة ازاي احترم جوزي وهوقلبه مع واحدة تانية انا دلوقتي عذرت فيروز في كرهها لجنى بس السؤال هنا جنى كانت عارفة بحبك دا ورغم كدا كانت بتتعامل معاك عادي 
نهضت من مكانها وهي غاضبة امسك كفيها 
ربى استني انت فاهمة غلط عمري مابينت لفيروز حاجة ولا اتكلمت عن جنى 
استدارت ترمقه بنظرات حزينة 
يبقى عمايلك دلوقتي ماهو الا شعور بالذنب 
توقف بمحاذاتها وأجابها 
مش ملاحظة انك بتظلمي اخوكي عقدت ذراعيها واجابته 
ومش ملاحظ انك ظلمت واحدة مالهاش ذنب ياحضرة الظابط انا كنت مش بطيق فيروز بس حطيت نفسي مكانها مستني ايه من ست وهي حاسة
ان جوزها بېخونها وقبل ما تتكلم النظرة خېانة ياجاسر مش قصدي حاجة تانية والست مننا بتحس بجوزها وانا بعد حاډثة جنى ربطت بعض الأحداث واتاكدت انك وجنى اللي جنيتوا على فيروز للاسف حاسة جنى مشتركة معاك يابن امي وأبوي قالتها وتحركت من أمامه قابلها عز على باب المشفى
كنتي فين توقفت تنظر إليه بهدوء ثم أجابته 
ياترى دا سؤال ولا ايه بالظبط ذهب ببصره لجاسر الذي اتجه لسيارته 
كنتي مع جاسر دنت من عز وغرزت عيناها بمقلتيه 
بص ياعز وافهم كلامي كويس علشان مش هتكلم تاني في الموضوع دا 
أشارت على أخيها ثم استدارت له 
دا حبيب روحي قبل مايكون اخويا زي ماجنى اختك حبيبتك كدا هتيجي عليه هقفولك ومش هستنى منك كلمة تجرحه دا ابوي الروحي مش مجرد اخ ووقت مااتعب بجري عليه قبلك عايز تحرمني منه هقولك
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 112 صفحات