رواية حكاية
اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
بالأعلى عند جواد وغزل وخاصة بغرفة الطبيب
جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش انا حذرتك قبل كدا ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب
قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة
حبيبتي انا كويس ترقرق الدمع بعيناها
يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس استدارت للطبيب وتحدثت
عايزة شيك كامل يامحسن لو سمحت طمني على كله
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب
غزل مزودها شوية انا جيت علشان اريحها مش اكتر صدقني أنا مش حاسس بحاجة
جواد ضغطك عالي جدا متنساش العمر كمان نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية
مسح على وجهه بهدوء وابتسم قائلا
سيبك مني وطمني على صهيب العملية دي مضمونة يامحسن يعني مش هتأثر عليه
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما قاطعه جواد وهو يومئ برأسه
للأسف ياجواد مفيش حل غيرها وعايز أقولك دي اقدار وسبها على الله
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا
ونعم بالله كل مايصبينا إلا ما كتبه الله لنا تحرك مترنحا وكأن هناك اشواكا حادة تخربش صدره خرج من الغرفة تاركا غزل مع الطبيب توقف بالخارج يطبق على جفنيه كلما تذكر حالة أخيه
بروح تأن وقلب ينتفض متجها إلى غرفة جنى اولا قابله سيف الذي يخرج من غرفتها
جواد!!مال وشك أصفر كدا ابتسم وتحرك متجها للداخل
صايم ۏجعان ايه عايزني اطنطط قالها وتحرك للداخل تابعه سيف بعيناه ثم تحرك ممسكاهاتفه لمهاتفة زوجته ولج جواد
للداخل وجد نهى ومليكة
ألقى السلام ثم تسائل
الدكتور الجديد قالكم حاجة
نهى رأسها
حبيبة عمو هتفضلي ۏجعانا كدا فوقي ياله حبيبي قطعت مليكة حديثه
خلي جاسر قريب منها ياجواد البنت كل ماتفوق تسأل عنه
تنهيدة موجعة فلقد حفر الحزن ثقوبا داخل قلبه ليتسرب منه اليأس وهو يرى
تفكك العائلة
حاول قدر المستطاع التفكير بشكل متزن فجلس وأجاب مليكة
انا كدا هحط الڼار جنب البنزين يامليكة وأول واحد هيخسر ابني متنسيش بيته مراته حامل واللي مرضهوش لبناتي مرضهوش لبنات الناس رغم اني طلبت
سحب نفسا وزفره بهدوء
وجنى مرضاش ليها تكون زوجة تانية حتى لو بيحبها أو بتحبه فيه حاجات مينفعش نمشي وراا قلوبنا فيها دلوقتي هو اتجوز وهي مخطوبة جاين بعد ايه عايزين اقربهم من بعض انا كدا هقضي على حياتهم لا جنى هتتحمل تكون زوجة تانية ولا جاسر هيقدر يوافق بين الاتنين ابني هيكون ظالم وأول حد هيظلمه ابنه لما يجي على وش الدنيا جلس أمامهم ونظراته على جنى
مش يمكن مشاعرهم اخوية زي ماقالوا بس شوية العواصف اللي حصلت خلتهم يبعدوا توقفت نهى مردفة
هروح أشوف صهيب قالتها وتحركت سريعا ربتت مليكة على كتفه
زعلت نهى ياجواد أطبق على جفنيه متنهدا
علشان قولت الحق مش دي جنى اللي قالت بتحب جواد ومش دا جاسر اللي حاربني علشان يتجوز مراته جاين يحاسبوني ليه دلوقتي كل واحد يمشي على حياته اللي رسمت له يامليكة تعمقت نظراته بها
تفتكري لو جاسر اتجوز جنى جواد ابنك هيكون رده ايه أشار عليها وأكمل
افتكري قولتيلي ايه لما رفضت جواد بناء على كلام جنى نفسه
نزلت برأسها أسفا وتحدثت بصوت متقطع
ولحد دلوقتي بقولك لو جاسر اتجوز جنى جواد مش هيسكت ضړب كفيه ببعضهما يشير إليها بذهول
إنت عايزة تجننينياومال ليه قولتي كلامك دا
رفعت نظرها إليه
علشان اعرف هل فعلا مكنتش تعرف بعلاقة جاسر وجنى نهض من مكانه
لا كنت عارف أن جنى بتحب جاسر وقبل أي حاجة معرفتش غير يوم كتب الكتاب اتفاجأت أن نظراتها وۏجعها كله علشان فيروز
ضيقت عيناها متسائلة
يعني جنى كانت بتحب جاسر وهي على علاقة بجواد انحنى جواد لجلوسها
مليكة بلاش تحللي بطريقتك جنى ماحبتش جواد جنى هربت من جاسر لما حست علاقتها بيه اتطورت لعاطفة ولو حبت جواد مكنتش اڼهارت في
فرح جاسر مكنتش دبلت وتعبت وبقت كدا ورغم جوازه الا إنها فضلت تحبه
رفعت نظرها وبثغرين مرتعشتين تسألت
جاسر كان يعرف ولا كان بيحبها لا ازاي يحبها ويتجوزغيرها
مسح على وجهه عندما تذكر حديثه مع باسم
فلاش باك
دلف جواد إلى مكتب باسم جلس بمقابلته دون حديث ران صمتا بينهما لم يخل من النظرات قاطعه جواد قائلا
سامعك ياباسم قولي ليه جاسر اتجوز فيروز
أشعل باسم سېجاره ونفث تبغه يتابع ڠضب جواد ثم تحدث بهدوء
من سنتين ونص بعد رجوع غنى بالظبط يوم فرحها ابنك جالي وقالي ياعمو فيه واحدة شغالة بالي ومش عارف اصارحها ازاي هنا تذكر باسم ذاك اليوم
دلف جاسر إلى مزرعته وجد حياة تروي الزرع
صباح الخير يامدام حياة استدارت تطالعه بصمت ثم رسمت ابتسامة تهكمية
الخير دا هيجي لما عمك الحلو يطلقني ويسبني في حالي