الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية حكاية

انت في الصفحة 38 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
بالأعلى عند جواد وغزل وخاصة بغرفة الطبيب 
جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش انا حذرتك قبل كدا ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب 
قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة 
احتوى جواد كفيها 
حبيبتي انا كويس ترقرق الدمع بعيناها 
يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس استدارت للطبيب وتحدثت 
عايزة شيك كامل يامحسن لو سمحت طمني على كله 
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب 
غزل مزودها شوية انا جيت علشان اريحها مش اكتر صدقني أنا مش حاسس بحاجة 
كان الطبيب يدون بعض ملاحظته فأردف 
جواد ضغطك عالي جدا متنساش العمر كمان نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية 
مسح على وجهه بهدوء وابتسم قائلا 
سيبك مني وطمني على صهيب العملية دي مضمونة يامحسن يعني مش هتأثر عليه 
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما قاطعه جواد وهو يومئ برأسه 
كنت عارف انها مش سهلة طيب مفيش حل غير العملية 
للأسف ياجواد مفيش حل غيرها وعايز أقولك دي اقدار وسبها على الله 
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا 
ونعم بالله كل مايصبينا إلا ما كتبه الله لنا تحرك مترنحا وكأن هناك اشواكا حادة تخربش صدره خرج من الغرفة تاركا غزل مع الطبيب توقف بالخارج يطبق على جفنيه كلما تذكر حالة أخيه 
تحرك
بروح تأن وقلب ينتفض متجها إلى غرفة جنى اولا قابله سيف الذي يخرج من غرفتها 
جواد!!مال وشك أصفر كدا ابتسم وتحرك متجها للداخل 
صايم ۏجعان ايه عايزني اطنطط قالها وتحرك للداخل تابعه سيف بعيناه ثم تحرك ممسكاهاتفه لمهاتفة زوجته ولج جواد
للداخل وجد نهى ومليكة 
ألقى السلام ثم تسائل 
الدكتور الجديد قالكم حاجة 
هزت
نهى رأسها 
حبيبة عمو هتفضلي ۏجعانا كدا فوقي ياله حبيبي قطعت مليكة حديثه 
خلي جاسر قريب منها ياجواد البنت كل ماتفوق تسأل عنه 
تنهيدة موجعة فلقد حفر الحزن ثقوبا داخل قلبه ليتسرب منه اليأس وهو يرى
تفكك العائلة 
حاول قدر المستطاع التفكير بشكل متزن فجلس وأجاب مليكة 
انا كدا هحط الڼار جنب البنزين يامليكة وأول واحد هيخسر ابني متنسيش بيته مراته حامل واللي مرضهوش لبناتي مرضهوش لبنات الناس رغم اني طلبت
منه يطلقها بس البنت صعبانة عليا حاسس البنت دي فيها حاجة غلط فلازم اقرب ابني من مراته علشان مايهدش بيته 
سحب نفسا وزفره بهدوء 
وجنى مرضاش ليها تكون زوجة تانية حتى لو بيحبها أو بتحبه فيه حاجات مينفعش نمشي وراا قلوبنا فيها دلوقتي هو اتجوز وهي مخطوبة جاين بعد ايه عايزين اقربهم من بعض انا كدا هقضي على حياتهم لا جنى هتتحمل تكون زوجة تانية ولا جاسر هيقدر يوافق بين الاتنين ابني هيكون ظالم وأول حد هيظلمه ابنه لما يجي على وش الدنيا جلس أمامهم ونظراته على جنى 
مش يمكن مشاعرهم اخوية زي ماقالوا بس شوية العواصف اللي حصلت خلتهم يبعدوا توقفت نهى مردفة 
هروح أشوف صهيب قالتها وتحركت سريعا ربتت مليكة على كتفه 
زعلت نهى ياجواد أطبق على جفنيه متنهدا 
علشان قولت الحق مش دي جنى اللي قالت بتحب جواد ومش دا جاسر اللي حاربني علشان يتجوز مراته جاين يحاسبوني ليه دلوقتي كل واحد يمشي على حياته اللي رسمت له يامليكة تعمقت نظراته بها 
تفتكري لو جاسر اتجوز جنى جواد ابنك هيكون رده ايه أشار عليها وأكمل 
افتكري قولتيلي ايه لما رفضت جواد بناء على كلام جنى نفسه 
نزلت برأسها أسفا وتحدثت بصوت متقطع 
ولحد دلوقتي بقولك لو جاسر اتجوز جنى جواد مش هيسكت ضړب كفيه ببعضهما يشير إليها بذهول 
إنت عايزة تجننينياومال ليه قولتي كلامك دا 
رفعت نظرها إليه 
علشان اعرف هل فعلا مكنتش تعرف بعلاقة جاسر وجنى نهض من مكانه 
لا كنت عارف أن جنى بتحب جاسر وقبل أي حاجة معرفتش غير يوم كتب الكتاب اتفاجأت أن نظراتها وۏجعها كله علشان فيروز 
ضيقت عيناها متسائلة 
يعني جنى كانت بتحب جاسر وهي على علاقة بجواد انحنى جواد لجلوسها 
مليكة بلاش تحللي بطريقتك جنى ماحبتش جواد جنى هربت من جاسر لما حست علاقتها بيه اتطورت لعاطفة ولو حبت جواد مكنتش اڼهارت في
فرح جاسر مكنتش دبلت وتعبت وبقت كدا ورغم جوازه الا إنها فضلت تحبه 
رفعت نظرها وبثغرين مرتعشتين تسألت 
جاسر كان يعرف ولا كان بيحبها لا ازاي يحبها ويتجوزغيرها 
مسح على وجهه عندما تذكر حديثه مع باسم 
فلاش باك 
دلف جواد إلى مكتب باسم جلس بمقابلته دون حديث ران صمتا بينهما لم يخل من النظرات قاطعه جواد قائلا 
سامعك ياباسم قولي ليه جاسر اتجوز فيروز 
أشعل باسم سېجاره ونفث تبغه يتابع ڠضب جواد ثم تحدث بهدوء 
من سنتين ونص بعد رجوع غنى بالظبط يوم فرحها ابنك جالي وقالي ياعمو فيه واحدة شغالة بالي ومش عارف اصارحها ازاي هنا تذكر باسم ذاك اليوم 
دلف جاسر إلى مزرعته وجد حياة تروي الزرع 
صباح الخير يامدام حياة استدارت تطالعه بصمت ثم رسمت ابتسامة تهكمية 
الخير دا هيجي لما عمك الحلو يطلقني ويسبني في حالي
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 112 صفحات