رواية حكاية
موضوع جنى خالص لأن جاسر مكنش بيبن حبه لجنى قدام حد اقنع الكل أنها اخته ذهب ببصره للبعيد وشعر بآلم حاد يخترق صدره عندما تذكر انهياره
ابنك جالي هنا يوم خطوبة جنى وقالي هيخطفها ويتجوزها ويحطكوا قدام الأمر الواقع بعد مااتأكد أن جواد وجنى مفيش بينهم علاقة كان مفكر أنهم زعلانين فترة وهيرجعوا بس خطوبتها لواحد تاني جننته وانت عارف ليس على العاشق حرج ياصاحبي
بآلام ابنه فتسائل پتألم
ازاي قال بيحب فيروز واقنعنا كلنا بكدا وهو بيحب جنى ابني مش خاېن ياباسم
ذهل باسم من حديثه فأردف
ماهو علشان كدا بقولك هو اللي خلاني اضغط عليك علشان اقنعك أنه يمشي من حي الالفي ابنك عمره ماكان خاېن ياحضرة اللوا وصدقني لو شكيت أنه محبش فيروز عمري ماكنت اوافق على جوازه دا كان بيقول اشعار
هو فعلا كان مشدود ليها في الاول علشان كدا مشي ورا إحساسه دا بس بعد كدا الانبهار اللي كان بيقنع نفسه بيه انتهى ومفضلش في قلبه غير حبه الحقيقي لبنت عمه
خرج جواد من شروده على صوت مليكة
جواد احنا هنسافر بعد عملية صهيب وعايزاك متزعلش مني حبيبي ڠصب عني
حبيبتي ياملوكة عمري ماازعل منك قطع حديثهم همهمات جنى بمنامها
هروح ياجواد علشان تقى اومأ برأسه دون حديث
مرت الساعات سريعا حتى حانت الثانية عشر منتصف الليل دلف جاسر بجوار أحد الأشخاص غرفة صهيب وجد نهى تقرأ بمصحفها
طنط نهى رفعت بصرها إليه مبتسمة
هشوف جنى وراجع
ربى اختك هناك توقف مضيقا عيناه
ربى لوحدها ولا عز معاها
لا هي
وشوية وهتمشي تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه
بعد فترة انتهى عقد القران
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها
تمضي تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما
جنى قالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسر توقفت ربى عندما وجدته
إليها جلس بجوارها على الفراش
جنى بابا عايزك تمضي هنا حبيبتي علشان نسافر للدكتور
تراجعت تنظر للطبيب پخوف هزت رأسها
انا عايزة بابا مش عايزة أسافر دنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين
حبيبتي هنروح لبابا بس امضي يلا ياحبيبتي
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت
فين عز انا عايزة عز
مسدت والدتها على رأسها
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتي أمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤية قدمت إليها علبة حتى تبصم بها
هنا علمت ربى أن هذا ماهو الا زواج أخيها من جنى
خرجت والدتها والطبيب وظل جاسر بجوار ربى يطالعها بصمت شحوب وجهها وتبدل ملامحها عيناها الزائغة ودموعها التي اعتصرت فؤاده كانت تنظر بنقطة وهمية جلس بجوارها
وآه حاړقة خرجت من نياط قلبه تشبست به وبكت بنشيج قائلة
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة
أخرجها يحتوي وجهها ويرسمها بقلبه قبل عينيه
هاخدك حبيبتي ونروح مكان بعيد محدش يقدر يقرب منك
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح
ممكن تكلمهم يريحوني ياريتني اموت واريحكم
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة
بعد الشړ عليك ياقلب جاسر أحس بضلوعه تنكسر تشبست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها پقهر كطفلة يتيمة فقدت والديها
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها
انت فين!!
اجابها وهو يخرج من منزله
جايلك في الطريق اتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت
توقف
ثم
هتف
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين
صهيب تفتكر عملنا الصح تمدد على الفراش
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي
ربتت على كتفه
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله
ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير
امسك كفيها
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها