رواية رااائعة بقلم لولي سامي
يا حبيبتي واحدة متجوزة متفكريش حتي التفكير في غيره علشان ربنا يباركلك يا حبيبتي.
اومأت ميار برأسها وأخذت تودع امها عند الباب ثم دخلت لتأخذ حماما لعله يهدأ من الم جسدها ومرت الايام والحال نفس الحال لم يتغير حسن ولم يسألها في مرة واحدة إذا كانت سعيدة ام لا حتى اعتقدت ميار أن هذا هو حال كل الرجال كما تخبرها والدتها أن كل الرجال سواء في هذه النقطة ومن أين لها أن تعلم ميار فهي عديمة الخبرة ولا تتحدث عن هذه الأشياء مع أحد فسلمت بهذه الحقيقة الباطلة حتى أتموا اسبوعهم الثاني فاستيقظت ميار على جرس الباب وذهبت لتفتحه فهي تعودت أنها هي من تفتح الباب دائما غير بيت والدها التي كان أخيها ېعنفها لو وجدها تفتح الباب هي أو اختها فتذكرت كلمته عندما يراها تذهب للباب قائلا لما يكون في راجل في البيت يبقي متفتحيش الباب افرضي في حد غريب ولو مفيش راجل يبقي تردي من ورا الباب وبرضه متفتحوش فاقت على صوت الباب العالي فأجابت بصوت عالي وهي ذاهبه له أيوة جاية مين على الباب
فتحت ميار الباب ودخلت حماتها وجلست بالصابون ثم قدمت لها ميار عصير كواجب للضيافة
ولكن كان لحمايتها رأي آخر اخذت تلوح بشفتيها وهي تشرب العصير وتقولهتفضلي كتير كدة في الشقة! وعصير ايه اللي بتقدميه هو انا ضيفة!
تحاول ميار أن تبتسم لتبتلع سخرية حماتها قائلة العفو يا طنط ده بيتك طبعا.
ام حسن برفض تام لوحت بيدها قائلة لا يا ختي انتي تروحي الشغل وترجعي علينا تعملي الاكل برضه وتستني حسن عندنا وبعدين تطلعوا على اخر النهار.
ميار وقد تفاجأت بالوضع وكعادتها لم تستطيع الرد فأرادت أن ترجع الأمر لزوجها لعله يكن لها السند فقالتهشوف حسن ونتفق مع بعض يا طنط حاضر.
وكأن حسن يقف ويستمع لهم فدخل عليهم الصالون وقال لها أيوة يا ميار انزلي مع امي يالا وانا هروح الشغل وهرجع عليكم.
ظلت ميار تنظر له ولوالدته ولسان حالها لماذا لم تخبرني ولكنها سلمت امرها واومأت برأسها ولم تستطيع النطق كعادتها رغم اعتراضها داخليا منتظرة منه أن يسألها إذا كانت ترضي بذلك ام لها رأي آخر ولكن كعادته فهو لم ولن يسألها عن رأيها واتخذ صمتها موافقه لكل شي.
أما عند جواد أخذ يعمل بجهد مضاعف وعدد ساعات عمل اكثر لعله ينسي ما مضى أو يتناسى ما يشعر به ويجهد ذاته ليطغى تعب جسده علي تعب روحه وقلبه.
فكان يرجع يوميا من العمل متأخرا حتى يوم إجازته كان يقضيه مع أصدقاءه فكان لا يترك لنفسه الوقت أو الفرصه في التفكير بها ولكن مع كل هذا لم يستطيع أن ينساها أو يذهبها عن عقله فأخذ يتطلع كل يوم لشباك غرفتها بعد أن يأتي من عمله لعله يراها ولو صدفه ظل يعافر حنينه حتى ساقته قدماه في ذات يوم وذهب الي مكان عملها فتذكر حين ذهب لها ذات مرة ليخبرها عن افتتاح المحل الثاني له ولاصدقاءه ويتشارك معها
ايه اللي جابك مقولتليش انك جاي
جواد بعيون فرحه لرؤيتها قائلا علشان تتهربي مني ومنتقابلش قولت اعملهالك مفاجأة ايه رايك!
ميار ووجها يكسوه حمرة الخجل حاولت التهرب من نظراته فنظرت الجهه المقابلة وهي تقول طب امشي بقي علشان اروح.
امسك يدها جواد بغتتا وسحبها خلفه الي سيارته ثم الټفت اليها قائلا لا انتي هتيجي معايا في حاجة مهمة اوي لازم اقولك عليها.
ترك جواد يدها ثم فتح لها باب السيارة وأشار لها بيده الأخري طب سيبت ايدك اهو بس اتفضلي دلوقتي لازم اقولك على اللي جايلك عشانه.
استقلت ميار السيارة واتجه جواد للناحية الأخري وركب خلف عجلة القيادة وأدار محرك السيارة ثم توجه في طريقه لمكان ما.
بعد برهه من انطلاقها تساءلت ميار قائلة ها يا سيدي ادينا مشينا كنت عايزني في ايه بقي
امسك جواد يدها وقربها لفمه ليطبع قبله حانيه بث بها مشاعر المتدفقة ثم قال وبصوت دافئوحشتيني.
اضطربت ميار وتسارعت دقات قلبها حتى تكاد تجزم أنه يسمع دقات قلبها من مكانه
فأخذت تسحب يدها من يده وتكلمت بتلعثم وارتباكجواد مش معقولة كدة
كل شوية اقولك مينفعش تمسك ايدي وانت مش بتسمع الكلام خالص.
ميار وهي تتنهد