الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رااائعة بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 57 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

الموقف الذي تم بالعيادة عندما أخبرهم الطبيب بمعرفته بچواد ففهم چواد سبب حديث ماجدة معه بهذه الطريقة وسبب شك أهل ميار بها فأخذ يؤكد علي الطبيب عدم إبلاغ أحد باتصاله ثم اغلق وهو يؤكد بداخله أن ما فعله هو الصحيح ليحاول أن يجري اتصالا بأهل هايدي ولكنه وجد نفسه لم يسجل اي رقم خاص بهم فهاتف والدته وأكد عليها الاتصال بهم وتحديد موعد لقراءة الفاتحة اليوم وشراء الشبكة ثم دلف من المحل دون النطق بكلمة غير تحية الإسلام ودلف مباشرة الي مكتبة تحت أنظار وتعجب يزيد ويزن .
فنكز يزيد أخيه وأشار له برأسه حتى يذهب خلف جواد وبالفعل توجه يزن خلف چواد ودلف مكتبه بصياحه المعتاد قائلا أيوة بقي يا عم حقك طبعا هتلاقي العريس كان سهران مع عروسته للصبح.
ابتسم چواد ابتسامة ساخرة متجاهلا ما نطق به يزن فقال صحيح النهارده أن شاء قراءة الفاتحة وهنشتري الدهب فهمشي بدري.
يزن بمرح حقك يا عم والف مبروك يا صاحبي ولو عايز اي حاجه قول متتكسفش .
تسلم يا يزن الحمد لله يا صاحبي مسطورة زي ما بيقولوها المصريين.
نطق بها چواد بلامبلاه متناهية ليشعر به يزن فاقترب قائلا عيش اللحظة يا صاحبي ومتفكرش في اللي فات علشان تعرف
تستمتع باللي جاي.
اومأ چواد برأسه ثم قال يزن هستاذنك انا بقي ساعة كدة وقبل ما تسألني هروح فين فانا هقولك اني رايح لنضال الجامعة علشان كنت عايز منه خدمة ومتخافش هرجع قبل ما تمشي .
ثم اقترب برأسه منه قائلا بهمس بس غطي عليا قدام يزيد ورحمة ابوك واستر صاحبك ربنا يسترك.
ابتسم چواد وحرك رأسه يمينا ويسارا دليل على عدم الفائدة ثم قال ماشي يا يزن بس متتاخرش.
يزن بلهجته السورية سيد راسي بالله.
وانطلق والجا من مكتبه رأسا الي باب المحال.

وصل يزن الي نضال بمقر الجامعه فرآه مع فتاة الانوثة ويبدو عليها التساهل في الحوار من طريقة وقفتها وضحكتها وملابسها التي لا تمت بصلة للحرم الجامعي.
فابتسم هامسا لذاته 
_ ما هاد الصاروخ!! لك انت ابن محظوظة نضال.
اقترب منهم يزن حتي أصبح بجوارهم فنظر تجاه الفتاة واقترب برأسه منها قائلا بلهجته السورية وبصوته 
_ لك دخيل هالعيون وهالحواچب.....
بس دليني على بيت أهلك وانا بقوم بالواچب.
قضبت الفتاه حاجبيها ونظرت تجاه نضال من أعلاه لاسفله ثم التفتت الي نضال تسأله بتعجب وهي تهز رأسها
_ مين ده نضال باشا 
وبيقول ايه
قبل أن يجيبها نضال كان رد يزن سريعا فقال مبتسما
_ انا يزن باشا يا قمر .
ثم مد يده ليصافحها فمدت يدها وهي تنظر بعيون مستفسرة تجاه نضال الذي زفر أنفاسه ثم مد يده هو الآخر ليفصل سلامهم ثم قال 
_ ده يزن صديقي بس هو سوري فلهجته غريبة عنك شوية .
فابتسمت الفتاة ونظرت تجاه يزن بإعجاب قائلة 
_ اهلا يزن باشا .
ثم قضبت حاجبيها ونظرت بغتة تجاه نضال سائلة 
_ بس ازاي سوري وباشا 
ليبتسم نضال ويشير ليزن بالرد فضحك يزن ثم قال 
_ مانا باشا بس في منطقتي.
وضع نضال يده على وجهه وزفر نفسا عاليا ثم نظر تجاه الفتاه محاولا إنهاء الحوار فقال لها 
_ طب يا جميل روحي دلوقتي علشان اشوف يزن باشا عايزني في ايه وبينا مكالمات بقي .
لينطق يزن قبل أن ترد الفتاة قائلا
_ اه يا جاحد يعني حقيقي ومكالمات كمان .
لتطلق الفتاه ضحكة صاخبة وتشير لهم بالسلام وتغادر بينما يزن فور استماع ضحكتها سال لعابه فابتلع ريقه واتسعت حدقتيه قائلا 
_ تئبرني هالضحكة.
وجد يزن من يسحب ذراعه متجها الي مكتب الحرس الجامعي ودلف نضال ساحبا يزن هادرا به پغضب قائلا 
_ ايه اللي انت عملته ده
أشار يزن لنفسه بكل براءة قائلا 
_ انا عملت حاجه اصلا 
انا جيت لاقيتك انت عامل كل حاجه يا جاحد .
نظر له نضال رافعا حاجبيه سائلا بلهجة حادة
_ ايه اللي جابك دلوقتي يا يزن 
ابتسم يزن بسماجه ثم أجاب 
_ من حسن حظي وسوء حظك يا باشا 
استنشق نضال نفسا عميقا محاولا تهداة حاله ثم قال بجدية
_ يا يزن انا بتكلم بجد ايه اللي جابك
جلس يزن على مقعد مكتب نضال واضعا قدم على الاخرى وأخذ يلعب بادواته وملفاته وهو يقول 
_ لما مردتش عليا جيت اشوف وصلت لحاجة ولا لسه 
ثم سأله وما زال يتلاعب بكل ما على المكتب 
_ دورت يا استاذ في ملفات الجامعة عن البنت اللي مش عارفنلها حاجه ده
امسك نضال أدواته وملفاته
من ايدي يزن وارجع كل شيء لمكانه وسحبه ليستقيم بعيدا عن مكتبه ثم قال
_ اديك قولت مش عارفنلها حاجه وانا مش ساحر يا اخي ! ولو على البحث اه دورت بسجلات الجامعة لما جالي حول وملقيتش حاجه خالص
_ ازااااي 
وساحر ايه بس دانا افتكرتك هتجيبلي تاريخ عيلتها كله!! 
امال عملي فيها ظابط وبتاع!
نطق بها يزن متعجبا ثم
56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 111 صفحات