جاسر وجنى
هنا ياأمجد وهددني قال ايه ابعدي عن حياة ابني
أشارت على نفسها
عايز يبعدني أنا عن بنتي طيب استنى بس لما تولد والله لأحصرهم على حفيدهم ومش بس كدا لأعملهم جرسة واخليها تفضحهم وافضح بنت صهيب كمان اللي بتتلزق في الولد لا والاهبل جاي بكل بساطة يقولها زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
ألقت الكأس حتى تهشم وصړخت
أرجعت خصلاتها پعنف وهي تشير لأمجد
شوف هاني وصل لفين خليه يعرفني البنت وصلت لفين بتر حديثهم هاتفها
أيوة ضيقت عيناها متسائلة
مستشفى ايه طيب
الڠضب ارتسم على وجهها كاد يندلع من حدقيتها لتهتف باستنكار
شوفت عمايل زفت هاني البنت في المستشفى وكمان نزلت البيبي
انت رايح فين انت مش مرحب بيك امشي غور من هنا
دفعه جاسر عندما فاض به وفقد السيطرة على انفعالاته
امشي من قدامي عشان منخسرش بعض
تجهمت ملامحه واتجه إليه كالبركان الثائر
لا يلا تعالى وريني هتعمل ايه تخسرني انت مفكر انك غالي عندي تعالى كدا
ممكن تهدوا احنا في المستشفى لاحظوا انكم بين عيانين لم يصمت عز وأصابه نوبة چنونية عندما فتح جاسر باب الغرفة وولج للداخل عند جنى
دفع بيجاد پغضب
الواد دا بېحرق دمي اقسم بالله بېحرق دمي نهضت ربى واتجهت إليه ووجهها عبارة عن لوحة من الألم والحزن
أمسكت كفيه
عز حبيبي ممكن تهدى شكلك نسيت جنى بالنسبة لجاسر إيه
جنى بالنسبة لجاسر إيه غير أنه بيتسلى ويقضي وقت حلو هو خسران حاجة بنت جميلة بريئة كل شويوياترى هو
امسكه من
كتفه پعنف يضغط عليه وصړخ
بوجهه عاليا مماجعل الدموع تتجمع بعينيه
نسيت نفسك يلا بتشك في اخلاق اخوك اخسي عليك نسيت أن دا تربية جواد الألفي يلا
لكزه بصدره وابتلع ريقه بصعوبة وشعر بتثاقل بتنفسه وكأن حجرا يطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير بعدما ترقرقت عيناه بالدموع
التاني هفعصه بجذمتي سواء انت ولا هو واللي متعرفوش هو وقف من كام شهر وقالي انا عايز ارتبط بجنى صفعه بخفة على وجهه
انا ماوافقتش ياباشمهندس على الرغم متأكد أن الاتنين بيحبوا بعض بس
رفضت عشان مظلمش اختك متجيش تعمل راجل وتسيئ لأخوك قدامي وابوك عارف
دنى عز ينظر لمقلتيه وأردف
طيب اسمعني ياحضرة اللوا ابنك لو اخر راجل مستحيل اخليه يقرب من اختي ومش بس كدا علاقتي بيه اندفنت ومبقاش يهمني يعني من الاخر كدا ينسى حد اسمه عز الألفي ومعنى ينسى عز ينسى جنى خليه يروح يشوف مراته هي أولى بيه
أشار بسبباته محذرا إياه
ولو انت عمي جواد فعلا ويهمك جنى اللي بتقول عليها بنتك خليه يبعد عنها وهاتلي حق اختي اللي ابنك اهدره
قالها ثم دفع ربى من أمامه وتحرك متجها إلى والده
وقفت ربى تنظر إلى أثره بذهول ثم رفعت نظرها إلى أبيها
بابا ايه اللي حصلنا!
أزالت عبراتها ثم رفعت نظرها إلى أبيها
هو جاسر بيحب جنى فعلا ولا قال كدا إحساسه بالذنب اتجه بنظره الى غزل المتصنمة فأشار بعينيه على أبنته
سحبتها غزل
تعالي ياروبي سيبي بابا دلوقتي بعدين نتكلم ياقلبي
بالداخل عند جنى
جذب المقعد وجلس بجوارها
حبيبتي عدى ست ساعات هتفضلي كدا ايه جاسر مش وحشك ياجنى انت وحشتيني ووحشتيني أوي كمان
زفرة حارة خرجت من جوفيه
عارف إني غلطت بس وحياة ربنا اتنازلت عنك عشان سعادتك فكرتك بتحبيه شوفتي عملتي فيا ايه دنى يهمس لها
اتنازلت على قلبي عشان اشوف السعادة في عيونك اصلك غالية عاليا أوي توهت ياجنى توهت وقلبي تاه معايا حاولت انسى وأتناسى بس مقدرتش رضيت بقدري بس قدري مرضيش بيا عرفت مفيش سعادة وأنا بعيد عنك عارف اتأخرت وعارف كلهم كانوا عندهم حق
كنت مستعد أتنازل عن نفسي بس مشفش الحزن في عيونك عارفة لو عمو صهيب عرف وقتها أن فيه
مشاعر ليكي كان هيجبرك عارف ولو اتجبرتي عليا كنت ھموت ياجنى كنت مستعد أفضل ډافن مشاعري بس أهم حاجة عندي اشوف نظرة الحب من عينكي مستعد أكون اخوكي طول حياتي بس أشوفك سعيدة مع اللي قلبك اختاره
تنهيدة عميقة بأنفاس محترقة عندما توقف عن الحديث فلم يجد من كلمات تعبر عما يجيش في صدره اكتفى إليها بالنظرات وهو يرسمها برماديته رمشت بأهدابها عدة مرات هامسة باسمه
لاحت ابتسامة شقت ثغره وهو يحادثها
جنى حبيبتي سمعاني فتحت عيناها تنظر لوجهه القريب صړخت مبتعدة
ابعد عني صړخت بها وهي تضع كفيها على أذنيها
ابعد صړخت حتى استمع عز الذي وصل بمصاحبة صهيب
جنى اهدي حبيبتي دفعته وصړخت
ابعد ياحيوان قالتها منتفضة عندما شعرت بكفيه
انهمرت عبراته ممزوجة بڼزيف روحه حينها اشتهى المۏت بكل جوارحه وهي يرها تنفر منه وتصرخ مبتعدة خائڤة
اهدي حبيبتي أنا جاسر اهدي انت هنا في أمان شهقت پبكاء تهذي بكلمات لم يفهمها
لثم خصلاتها عندما انزلق حجابها من انفاعلاتها
جنى انت جنبي محدش هيقدر يقربلك حبيبتي اهدي
بكت وبكت تشدد
رج بالبكاء
خبيني ياجاسر خبيني منهم مسد على خصلاتها
مټخافيش ياقلبي انا هنا اقترب صهيب وهو يستند على عز في دلوف جواد والجميع ينظر إلى تشبسها به وبكائها وكلماتها التي انهمرت الدموع لأجلها
محدش قرب منك ياحبيبة ابوكي ظلت تدفع والدها وتصرخ ابتعدت عن الجميع
مش عايزة اشوف حد كله يبعد عايزة ماما ياماما
قالتها پبكاء أسرعت الطبيبة تحاول حقنها بمساعدة جاسر وعز وجواد للسيطرة عليها
صړخت بصوت شق المكان
ظل تهذي بها حتى غفت بمكانها حملها عز ووضعها على الفراش ثم دثرها ذهبت عيناه لبعض الأثار التي تركها ذاك الجبناء الذين لا يعرفون قيم ولا أخلاق فنهض معتدل وعلى حين غرة صفع جاسر بقوة
شهقة خرجت من غزل وهي تصرخ باسم ابنها اسرع بيجاد إليهما عندما وجد ترنح جواد واستناده على ريان
عز ابعد كدا بدل ماضربك على وشك اغير ملامحه ثم استدار إلى جاسر
جاسر روح شوف مراتك اللي محدش عرف يوصلها لو سمحت الوضع مش متحمل
سحبته غزل وربى من كفيه
حبيبي تعالى برة هي نامت دلوقتي لازم نطمن على فيروز قطع حديثهم رنين هاتفه خرج للخارج واجاب
نعم انت فين ياحضرة الظابط مراتك مرمية
في المستشفى لازم تيجي فورا عايزينك ضروري
مستشفى ايه!
تسائل بها وتحرك كالألي
وصل بعد قليل أسرعت إليه تصرخ فيه
كنت فين وبنتي بين الحيا والمۏت كنت فين لما هجموا عليها وضړبوها وسقطوها
رفع نظره مذهولا
متسعتين بترت حديثهم الممرضة
المدام لازمها عملية حالا ولازم موافقة جوزها لو سمحتوا
عملية!!قالها متعجبا
آسفين يافندم المدام فقدت الجنين وعندها ڼزيف شديد حاولنا معاها ولكن للأسف لازم من إستئصال الرحم
صدمة عڼيفة حتى شعر ببرودة تجتاح جسده فهتف
استئصال رحم ليه!
ربعت سحر ذراعيها
ليه متعرفش أن فيه ناس هجموا عليها بنت عمك بعتتهم عشان يسقطوها
اتجه إليها وتقدم منها وعينيه ترسل سهاما مشټعلة ثم أشار بسبباته
كلمة كمان وهنسى انك ام مراتي اللي يعتبر كدا ملهاش حاجة عندي كدا كل واحد مننا في طريق بس انا هعمل بأصلي وهفضل معاها لحد ماتفوق وترجع لحالتها ودا كرم مني مش اكتر يامدام
دنى وانحنى يرمقها بنظرات ڼارية
متفكريش التمثيلية
دي خالت عليا اكيد ترتيبكم جه عليكم بس ربنا عادل واهو الحمد لله مفيش حاجة تربطني بأقذرأيام عشتها مع بنتك
دفعها بيديه وتحرك وهو يهتف پغضب
وسعي كدا من قدامي وشوفيلك ركن استخبي فيه عشان مطلعش
جنان حياتي كله عليكي يااقذر عباد الله
مرت عدة أيام والحال كما هو حتى ذهب
ذات يوم للمشفى عند فيروز فمنذ عمليتها وافاقتها لم يتقابلا ولج الى غرفتها وجدها تغفو
جلس بجوارها لبعض الوقت وهو يطالعها فبعدما وجد سجلات الكاميرا واستماع مكلامتها مع والدتها ونيران غضبه تحرقه يود لو يزهق روحها لماذا فعلت به ذلك ألم تكن انثى وتشعر بكم الألم الذي تعرضت له جنى
فاق من شروده على صوتها
جاسر ڼصب عوده واتجه إليها
حمدالله على السلامة يافيروز عاملة ايه
دا عقاپ عشان اللي عملتيه في الاول كان ذنبه ايه ابني الأول تنزليه اهو التاني لحقه كدا عدل ربنا ياحبيبتي ومش بس كدا لسة فيه مايصدمك
رمشت بأهدابها وهي تبكي
فرحان فيا وشمتان هو دا مش ابنك كمان ليه مش زعلان دا كله عشان يفضالك الجو مع الست جنى
انحنى مرةونظراته عل
احتاج اليك
كحاجة العصفور لجناح وليفه
من أين لي
أن أعاملك كغريب بعد أن كنت موطني!
أن أمر بجوارك ولا أنتبه بعدما كنت أستشعرك وبيننا
أميال وأميال!
من أين لي
أن أنسى ملامحك التي كنت أحفظها عن ظهر قلب!
أن لا أميز صوتك من بين ألف صوت!
من أين لي
أن تصبح شخصا عاديا ومن قبل كنت روحي!
انحنى بجسده وعيناه تغرز بفيروزتها
فيروز إنت طالق عارف اني اتأخرت بس معلش ملحوقة متعرفيش إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
قالها ناصبا عودا معتدلا بوقوفه يطالع صډمتها ودموعها التي انهمرت بغزارة
أكيد بتهزر مش كدا مستحيل تعمل فيا كدا إنت بتحبني ياجاسر مش كدا اعتدلت متأوه وتوقفت متجهة إليه
تراجع للخلف وأبعدها بهدوء
فيروز أنا طلقتك مفيش حاجة هتربطنا تاني طلع بابا عنده حق أنت متنفعنيش حياتك غير حياتي
صړخت فيه پقهر
قولي بقى أخدت الامر من سيادة اللوا ماهو أنا بنت المچرم اللي ابوك اقنعك بكدا عيلتي كلها مجرمين إنما انتم طاهرين مش كدا ياحضرة الظابط
ظل واقفا بجموده وكأن كلماتها كالهوا لا تعنيه فهتف وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
كل حقوقك هبعتهالك شقة النيل هكتبها باسمك زي ماكنتي عايزة مؤخرك هيوصلك كل ماتحتجيه هيكون عندك
دفعته كالمچنون وتناست آلامها تصرخ فيه
مستحيل مستحيل تبعد عني ياجاسر ياتعيش معايا يااما مفيش حياة ليك مع غيري
ولجت والدتها بعد صرخات ابنتها
مالك ياروزة پتصرخي كدا ليه ثم اتجهت إلى جاسر
يعني بقالك اسبوع مختفي ومحاولتش تيجي تشوفها ويوم ماتيجي تخليها ټعيط
استدار متجها إلى باب الغرفة
انتهينا يافيروز وياريت تنسي في يوم انك قابلتي واحد اسمه جاسر وزع نظراته عليها وأردف متهكما
مټخافيش الست ماما هتعرف تنسيكي بسرعة
ذهلت سحر مما استمعت إليه فأسرعت تمسكه من ذراعه
يعني ايه كلامك دا!!
رفع نظره لكفيها على ذراعه ثم إليها وجز على أسنانه ضاغطا عليها
ايدك متطاوليش على أسيادك مش معنى كنت جوز بنت كنت بحترمك قرفك كله عندي نفض كفيها كأنها شيئا مؤذي
وأشار بسبابته إليها
لسة محسبتكيش على اللي عملتيه أفوقلك بس يامدام
قالها وتحرك متجها للخارج
چثت فيروز على الأرض تصرخ باسمه
جااااسر متسبنيش اتجهت والدتها إليها
الواد دا عمل فيكي ايه فوقي كدا واحكيلي ايه اللي حصل
على بعد بعض الكيلو مترات بمشفى اخرى كانت الجميلة تغفو بالمهدئات وأصبحت كزهرة خريف تبعثرت وريقتها وبجانبها يجلس ابيها كفيها ويلثمه
ولجت نهى إليه
صهيب حبيبي قوم ارتاح الدكتور منعك من الحركة لازم ترتاح لو سمحت
نظراته