قمري
فأثقل وأثقل أنا يا ستي
فريدة مقاطعه مش يله يا قمر عشان تحضري نفسك عشان بليل
سيف أنا بجد فرحان يا قمري أخيرا أنك هتبقى معانا على طول وهتعلمي على
نظر سيف إلى آسر الذي ينظر له بغض فسكت سيف سريعا وقال هامسا لنفسه أتشاهد على روحك دائما مسحوب من لسانك
آسر نظر أسر إلى الجميع وخاصة إلى أخيه وقال عن أذنكم أنا طالع ارتاح
في هذه الحياة لا احد يعرف قدره وما تخبئ له الأيام قدر مبهم يشير إلى مسار محدد مسبقا من الأحداث ويمكن أن ينظر إليه على أنه المستقبل المعد سلفا فسؤال يأتي في عقلي ويتردد دوما في خاطري ماذا تخبئ لنا الأيام هل ستأتي لنا الأيام بالفرح السعادة أم سيأتي لنا الحزن الشقاء هكذا الحال مع إبطالنا لا نعرف ما ستخبئ الأيام لهم نحن جميعا داخل لعبه وهذه اللعبة هي لعبه القدر
زوجها أمام الجميع وكان محمد وكيل العروس كان سعيدا جدا لقد جمع شمل عائلته ها هو يطمئن على قمر بين يد آسر تجمع رجال العائلة وأخذوا يقدمون المباركات لمحمد ويتعرفون على آسر ويباركون كان سيف يقف بجانب أخيه ويتأفف من كثرت السلامات و الترحيب من رجال العائلة
آسر مش عارف أنا زهقت أنا كمان هي نصيبه إتحدفت عليا
سيف أحلى نصيبه والله بختك بجد يا رب ألقي وحده زى قمر كده يا رب
آسر يا أخويا إتلهي
أما في الطابق العلوي جلست قمر رقيه
وسارة ومعهم فريدة وبعض
النساء أخذ النساء يتهامسون على المنظر التي كانت تطل عليهم قمر به حيث ارتدت وكانت قمر ترتدي سلوبت جينز غامق اللون وترتدي أسفله ب بلوزه من اللون الأبيض ذات كورنيش يتدلى على أول ذراعها وكوتشي ابيض عقصت شعرها كحكه عاليه وأنزلت خصله واحده على جنب من وجهها وأرادت حلق من النوع الدائري أخذت رقيه وسارة ومعهم فريدة يتحدثون مع قمر لكي ترتدي شيء أخر ولكنها رفضت بشده وارتدت هذه الملابس التقليدية أخذت الفتيات ترقصن على الأغاني العالية بينما كانت هي في قمة ڠضبها فهي لم تتعود على هذا القمر وفي ظل الاحتفال وجدت قمر رسالة من زياد يعلمها أنه بمساعدة أحد أصدقائه توصل إلى بعض المعلومات المؤكدة وأسماء بعض الرجال العاملين مع ناجي فرحت قمر كثير واخترقت النساء الجالسين و ذهبت إلى جنينه المنزل رأها آسر هي تسير في اتجاه الحديقة فسار خلفها وسمعها وهي تقول !
خرجت قمر وزياد من مكتب اللواء سعيد كانت تفكر في كثير من الأشياء دلفت إلي مكتبها قليلا لكي تأخذ ملف مهم جدا بنسبه لها حيث جمعت فيه جميع المعلومات التي جمعتها عن ناجي ورجاله طول فتره عملها ثم جلست على كرسي مكتبها في انتظار زياد الذي قوم ببعض الأعمال فأخذت تفكر في حلمها هل سيتحقق عن قريب ولكن هبط في عقلها كلام عمها فهل ممكن أن يرفض انتقالها إلى القاهرة وهل ممكن أن يقوم بعمل شيء ما يوقفها عن تحقق أهدافها وجدت نفسها أمام أمر واحد هو الموافقة على الزيجة ولكن تعهدت لنفسها أن تجعل آسر هذا يندم على اليوم الذي أتي به إليها كما أخذت تفكر في ماذا ستقول لعمها هل تقول تخبره عن أمر هذه المهمة أم تصمت أخذت تفكر و تفكر في كثير من الموضع فدق باب مكتبها ودلف زياد إلي الداخل و
قمر طيب يله يل سيادة النقيب
زياد ايون والنبي قوليها كتير أصلها لسه لنج على وداني
قمر طيب يله يا خويا عشان نروج نجيب رقيه وتوصلنا
فارس طارت الكلمة من وداني
قمر طيب يله
كان آسر يسير في ذلك الوقت يسير في مدينه أسيوط الجميلة لعله يهدئ من روعه بعد ما مر به ف صباح هذا أصبحت قمر جزء لا يتجزأ من تفكيره كان يفكر كيف تعامل مع هذه الفتاه وهل بعد زواجهم سيقدر على تحطيم هذا الجبل العالي من التسلط و الكبرياء قطع حبل افكار صوت هاتفه الذي يتعالي و
فارس أيه يا كبير عامل أيه
آسر أنا تمام يا خويا لا وهكتب كتابي بليل كمان
فارس هو أحد حاجبيه وده اللي هو كتب الكتاب اللي هو الجواز
آسر أه هو بعينه
فارس طيب إزاى كده
سرد آسر إلي فارس تفاصيل الأمر وكيف أدعت قمر عليه فكان فارس يستمع إلي كل كلمه قولها آسر بعد تصديق فهل يوجد فتاه بمثل هذه الجرأة و
فارس بضحك عاليه البنت دي علمت عليك يا معالم
آسر ما تحترم نفسك أنت التأني
فارس بس أنت هتتجوزها فعلا !!
آسر أه هتجوزها وعيشها أيام سوده وهكسر دماغها وأخليها تقول حقي برقبتي
فارس الله يعنها ويعينك كونت عايز أقولك حاجه بخصوص الشغل
آسر في إيه أخلص
فارس اللواء عبد الحميد عايزك تيجي بسرعة الظاهر في حاجه مهمة
آسر طيب ما أنا هاجي بعد بكره
فارس ما أنا قولت كده بس تفتكر في إيه
آسر مش عارف لما أجي هنعرف
جلس زياد وقمر داخل السيارة متوجهين إلى منزل رقيه كان حديثهم يدور حول المهم وكيف سيعملون في مكان جديد كليا عليهم نزلت رقيه من منزلها بسرعة بعد أن حاكتها قمر و أخبرتها أنها تنتظرها أخذ زياد طريقه إلى فيلا آل الأسيوطي مصطحبا معه قمر ورقيه و
رقيه بفرحه واو بجد يعني أنتي بقيتي أترقيتي وبقيتي رائد وأنت يا زيزوا بقيت نقيب بجد بجد فرحة جدا
زياد تسلمي يا رقيه وعوزك تقولي على طول ا سيادة النقيب كده
رقيه من عيني يا نقيب وأنتي يا رائد سكته ليه
قمر قمر
قمر ها في إيه يا رقيه
زياد قمر مش معانا خالص
رقيه اه باين كده مالك يا قمر
قمر بفكر يا رقيه في كذا موضوع
رقيه طيب ما تقول كده بتفكري في إيه يمكن نسعدك
قمر لا
محدش يعرف يسعدني في الموضوع دا أنا لازم أفكر بنفسي
وصل زياد إلي فيلا آل الأسيوطي طلبت قمر من رقيه أن تتركها مع زياد بمفردها فترجلت رقيه من السيارة وذهبت في اتجاه المنزل بينما قامت قمر بإعطاء بعض التعليمات لزياد ويجب عليهم انجازها قبل ذهابهم بعد يومان إلى اجتماع الإدارة في القاهرة حيث أن يجب عليه جمع بعض المعلومات عن بعض الرجال العاملين مع ناجي وقد عرفتهم قمر من خلال بحثها الذي دام عدة سنوات فأستمع زياد لها بتركيز تام و
قمر لازم نبقى عارفين هنعمل إيه يا زياد ومين هدفنا قبل ناجي
زياد حاضر
يا قمر بس هو أنا هفضل رايح جاى كده كتير من القاهرة لأسيوط من أسيوط للقاهرة
قمر ما خلاص الشغل كله هيبقى في القاهرة مش هننزل هنا تأني
زياد خلاص تمام هجمع كل المعلومات و هعرفك بالتليفون
قمر تمام وأنا هبقى عندك يوم الاجتماع الصبح
زياد تما اتفقنا
دلف آسر بخطوات مثقله إلى الفيلا فوجد سيارة جيب سوداء في تقف في ممر الفيلا لم يهتم آسر في بدء الأمر ولكن شاهد قمر وهى تدلف من هذه السيارة فدقق النظر بمن فيها فشاهد زياد وهو يلوح لقمر بيده رامق أسر قمر بنظرات مبهم حين رجع زياد بسارتة واتجها بها الي الخارج ولكنه نظر هو الأخر لآسر الذي ينظر له بنظرات حنق جالية ولكنه لم
يهتم وأكمل سيره في طريقه إلى القاهرة لاحظت قمر وجود هذا المتعجرف ولكنها لم تبالي وألتفت لتصعد إلي المنزل ولكن استوقفها صوته صوته الأجش فوقفت في مكانها واستدارت له و
آسر بنبرة حازمه ممكن أعرف كنتي فين
قمر وهي تنظر له بعدم فهم ها نعم بتقول
آسر بقول اللي سمعتيه يا اختي
قمر پحده وأنت مالك
آسر بضحكه عاليه لا مالي بدام هتبقي مرآتي بعد كم ساعة يبقى مالي ونصف وثلاث تربع
قمر هو ده بقي عشم إبليس في الجنه أنا لو هبقي مرآتك في دا هيبقي على الورق وبس أنت فاهم غير كده أحسن حاجه روح قول لعمك أنك رافض الجواز أصل اللي بتحلم بيه ده مش هيتحقق
آسر لا هيحصل وده ڠصب عنك مش بمزاجك وكلمتي هي اللي هتمشي وجوازنا هيبقى على الورق وده بمزاجي ثم نظر لها بنظرات متفحصة أصلك مش من نوعى المفضل وعلى فكره عشان تكوني عارفة أنا متجوز عشان أذل أنفاسك ومش تقدري سعتها ترفعى عينك فيا حتي لأنك هتشوفى شيء مش يعجبك
قمر وهي ترفع أحد حاجبيها والله ما أنت حلو أه بتعرف تتكلم مهو أصل الكلام مش بفلوس بس عارف مش هرد عليك عشان هسيب الأيام تبين لنا مين اللي هينزل أنفاس مين
آسر
يا ماما خۏفت منك
قمر طيب كويس أنك خۏفت عشان تتعود
في روسيا و خاصة العاصمة موسكو في أحد المطاعم الشهيرة يقف عدد من الرجال ذوا البنية القوية يرتدى كل رجلا منهم حلته السوداء ويحمل في يده سلاحھ الألى يقفون يراقبون بعين الصقر بينما يجلس ثلاث رجال على أحد الطالات ذات الفخامة فكان على رأس طاولة العشاء شاب ذات بشره خمريه شعره قصير نوعا ما وعيناه تلمعان من شددت لونهم الأسود القاتم يعلا وجه نظرات التكبر والغرور جالية يرتدي بدله من اللون الكحلي بينما يجلس رجلين واحدا على يمينه والأخر علي يساره يستمعون يستمعون له بإصغاء حين رن هاتفه الجول فشار لهم بيده و
هشام أيون يا بابا
ناجي بصوت حاد عملت إيه يا هشام
هشام كله تمام يا بابا إتفقنا على كل حاجه
ناجي حددت معاهم الميعاد
هشام لاء الميعاد مش هنعرفة حاليا قبل العملية بكام يوم
ناجي كلهم جماعه فهمين شغلهم كويس
هشام اكبر ماڤيا في تهريب السلاح
ناجي تمام يا هشام وأنت جاي أمتي
هشام هحجز بليل وهبقي أقولك علي معاد وصولي
ناجي تمام في انتظارك
دلفت قمر إلي داخل المنزل وهي غاضبه جدا ومن خلفها آسر الذي أخفي غضبه سريعا حتى لا يلاحظ أحد كان الجميع جلس في هول المنزل يضحكون على مزحات سيف رقيه المستمرة ألقت قمر السلام على الجميع وجلست وجاء من بعدها آسر إلي التجمع وجلسوا جميعا يتسامرون معاده آسر وقمر الذين
يرسلون لبعضهم نظرات التحدي فكسر سيف هذا الحاجز وقال
سيف إيه يا قمري مالك قمر قمر
قمر ها مفيش يا سيف حاجه مالي
سيف بس
أنا زعلان
سارة وأنا كمان
تعمدت قمر أن لا تنظر إلى آسر ولا تعطى له أي أهمه حتي لا
يلاحظ الارتباك فى تصرفاتها لا يتلذذ بالانتصار عليها أذا لحظ ولو لبره هذا الارتباك
قمر ليه كده مين