السبت 23 نوفمبر 2024

رواية امل الهلاوي

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

من اهله
دلفت سمر وسلمى الى الغرفه أخبرتها سلمى انها ستعمل هنا فى القريه مشرفه واخبرتها انها ستقيم معها فى الغرفه وستعمل مكان حنين اما حنين فلها غرفه اخرى خاصه بسكرتيرة المدير
عند عمر وحنين
فى الاسانسير
كانت حنين تنظر الى الفراغ امامها اما عمر فكان هائما وهو ينظر اليها ود لو عانقها على غيابها عنه عشرة ايام ولكن هذه حنين
عمر أنتى أتأخرتى ليه ماجتيش فى ميعادك
حنين ابقى أخصم اليومين دول من المرتب
عمر انا مش بسألك عشان كده أنا قلقت عليكى بس
حنين ياريت حضرتك ماتقلقش عليا انا مش عيله وكمان انا مش مسئوله منك عشان تقلق عليا
عمر انا مش فاهم أنتى بتتكلمى معايا كده ليه
حنين لو طريقتى مش عاجباك أرفدنى
كان الاسانسير قد وصل الطابق الذى يوجد به الغرف خاصتهم
عمر دى الاوضه بتاعتك وده الجناح بتاعى
حنين واى سكرتيره بتبقى دى أوضتها ولا اعتبر دى من ضمن الاكسبشن اللى بتعملها ليا زى الشرط الجزائى ابو مليون جنيه
عمر وهو يهمس فى أذنها لو أكسبشن مش هاقعدك فى الاوضه دى هاجيبلك جناح ملكى يليق بيكى ياملكه قلبى تصبحى على خير
وتركها وغادر دون ان يسمع رد منها أو بمعنى أصح يسمع توبيخها لجرئته معاها
دلفت حنين الى غرفته متعجبه من ذلك الرجل الجرئ ولكنها ابتسمت حين تذكرته وهو ينعتها بملكة قلبى
بعد عدة دقائق
فى جناح عمر
ذهب مازن الى عمر وجده هائما فى أفكاره سابحا فى من سړقت عقله منه
مازن عمور ايه العسليات دى ياعمور
عمر ماتلم نفسك ياجدع انت انت بتعاكسها قدامى
مازن بس اهدى ياعم الغيور انا قصدى على سلمى سلمى
عمر أنت لحقت تقع البنات دى مش وش تسليه يامازن مش زى الاللى انت تعرفهم
مازن اللى انا اعرفهم ماانت كمان كنت تعرفهم ولا عشان حبيت وربنا تاب عليك قاعد تذل فيا
عمر خلاص ياعم انت قلبتها تراجيديا ليه ربنا يتوب عليك انت كمان
مازن انا حاسس انه قريب هايتوب عليا ان شاءالله
عمر هى البت حلوه ومؤدبه الصراحه
مازن وخجوله كده ومرحه كده ډمها خفيف اوى ومابتسكتش اقولها كلمه بترد بذوق بس بتاخد حقها
قص مازن على مسامع عمر الحوار الذى دار بينه وبين سلمى
مازن لا وكل اما اقولها انتوا كلكوا كده البت تستغرب وتقولى كده اللى هو ازاى يعنى
ضحك مازن وعمر
عمر طبعا انت قصدك على حنين انها زى حنين
مازن هما اه زى بعض فى اسلوب التربيه والتصرفات بس ماتزعلشى منى حنين تحس انها خنيقه كده مش مرحه زى صاحبتها
عمر خنيقه طب قوم غور من وشى عشان انام
مازن انا اصلا تعبان ممشورنى وراك والاخر تطردنى
عمر بس بذمتك ندمت انك جيت معايا
مازن بمكر عادى يعنى
ذهب مازن الى غرفته ونام الجميع واشرقت الشمس عن نهار يوم جديد
توجهت سلمى الى مكتب كريم كى تتلقى التعليمات واليونيفورم وتبدأ تدريبها
توجهت حنين الى مكتب عمر كى تبدا اول يوم عمل لها ونوت فى قرارة نفيها ان تتعامل معه فى منتهى الرسميه وان تطاول فى الكلام ستتجاهل كلامه ولن تعقب فهو دائما لديه رد على كلامها
كان عمر فى المكتب منذ باكر
فى مكتب عمر 
طرقت حنين الباب واذن لها عمر بالدخول
حنين صباح الخير يافندم
عمر صباح النور ياحنين جاهزه للشغل
حنين جاهزه ان شاء الله
عمر عندنا ايميلات عاوزه تتبعت لو سمحتى ابعتيها وعاوز القهوه بتاعتى
حنين بعدم فهم ماتشربها يافندم وانا مالى
عمر بتعجب انت ماتعرفيش ان السكرتيره هى اللى بتعمل القهوه وتقدمها
حنين لاء طبعا مااعرفشى وده شغل الساعى وانا استحاله اعمل كده
عمر وقد رفع حاجبيه يعنى مش هانول شرف انى ادوقها من ايديك
حنين بغيظ انا هاروح ابعت الايميلات يافندم لما حضرتك تحتاج حاجه فى صميم شغلى ابعتلى
ثم خرجت دون ان تنتظر منه اى رد
فى غرفة مكتب سلمى
طرق مازن الباب ودخل الى المكتب
مازن صباح الخير ياسمسمه عامله ايه
سلمى معانده صباح النور يامزون
مازن بضحك أنتى مفكره انى كده بتغاظ بالعكس دا حتى مزون حلوة من بقك
سلمى مغيره مجرى الحديث افندم يااستاذ مازن اى خدمه
مازن انا كنت عاوز اتكلم فى موضوع مهم معاكى
سلمى اتفضل سامعاك
مازن هاينفع هنا ممكن نتقابل فى اى مكان بره
سلمى لا والله مش ممكن
مازن طيب مضطر اتكلم هنا
سلمى اتفضل
مازن من غير مقدمات عمر بيحب حنين وهى مش مدياله وش وهو ناوى يتجوزها مش بيتسلى
سلمى انا عارفه كل حاجه سلمى حكتلى وشكيت انه بيحبها برده بس حنين مرت بظروف قاسيه اوى يامازن
مازن مقاطعا احنا عارفين انها كانت مخطوبه وخطيبها ماټ بس هيا من حقها تعيش تانى
سلمى وعرفتوا منين
مازن سمر حكت لنا انه ماټ فى حاډثه الله يرحمه بس احنا لازم نساعدها تحس بعمر
سلمى والله ده اللى انا بشجعها عليه
مازن يعنى هاتساعدينى نقربهم من بعض من غير ماهى تعرف
سلمى
مازن قبل ماتردى حازم اخوها عارف الحوار وبيتكلم مع عمر وبيساعده كمان وقبل ماتسالى حازم وصل لعمر ازاى اخد رقمه من موبايل حنين وكلمه وعلى فكره حنين ماتعرفشى انه حازم بيكلم عمر ياريت ماتجبيش سيره انتى كمان
سلمى حازم كمان ان كده انا موافقه يارب تحبه يامازن وماتقلقشى انا عمر الكلام اللى بينا الوقتى ده ماهيطلع بره الاوضه دى يارب تنسى وتحب تانى
مازن يارب هو انتى مخطوبه
سلمى كنت
مازن سبتوا بعض ليه انا مش بدخل فى خصوصياتك ولاحاجه لو مش عاوزه تقولى براجتك
سلمى عادى والله كان بخيل مع انه كان غنى جدا
مازن وانتى عرفتى ازاى انه بخيل الحاجات دى يعنى ماتتعرفشى من الخطوبه
سلمى لعلمك بقى كل حاجه بتبان فى الخطوبه بس الذكيه اللى تلاحظ وماتفوتش يعنى مثلا فى حالتى حصلت مواقف كتير مثلا لما كنا نخرج ونيجى نشترى اى حاجه يقولى مش معاكى فكه اصلى معايا مجمده
مازن بدهشه والمصحف
سلمى والله العظيم زى مابقولك كده
وكان دايما يجى وقت

الغدا عشان يتغدا عندنا
فى الاول كنت بحسب عادى بس بعد كده عرفت انه بيجى ياكل
وخاصة ايام اللحوم
مازن كملى كملى وبعدين
سلمى هو انا بحكيلك قصه انا بحكيلك مأساه
مازن كملى بقى عملتى ايه
سلمى انا وماما اتفقنا عليه كل مايجى ماما ماتحطش اكل
وخرجت معاه مره فى سنتر بتاع واحد صاحبه لمستحضرات التجميل اشتريت بافترا كان مفكر انى هادفه بس خليته هو يدفع
مازن ودفع
سلمى اتكسف من صاحبه ودفع بس قعد ينفخ طول الطريق ويزعق وانتى مبزره وبتاع
مازن ها
سلمى وسعت انا الخڼاقه وقلت ل بابا دا بخيل فوافق اسيبه تانى يوم بعتله الحاجات اللى اشترتها كلها والشبكه وكل حاجته
مازن وكان رد فعله ايه
سلمى بعت يقولنا ناقص دبدوبين
ضحك مازن حتى دمعت عيناه
وضحكت سلمى ايضا
سلمى أنت عارف ان فيه نماذج كتير كده فى المجتمع وان بنات كتير بتلاحظ حاجات زى كده وبتكمل عادى بتفتكر انه هايتغير بعد الجواز بس صدقينى البخيل عمره مابيتغير ابدا
مازن بس كويس انك اخدتى القرار ونفذتى
سلمى طب يالا بقى وقتك خلص خلينا نشوف اكل عيشنا
مازن اكل عيشنا انتى منين يابنتى
سلمى من المنصوره
مازن ممكن اسالك سؤال وماتحسبيش انى بعاكس
سلمى اتفضل
مازن اسمع ان كل بنات المنصوره حلوين وانا شفت اهو عينه انتى وحنين وسمر ماشاء الله عليكم
سلمى جرى ايه يااستاذ ماتحترم نفسك انا اللى غلطانه انى اتكلمت معاك
مازن شفتى فهمتى غلط ازاى والله بسأل عادى
سلمى خلاص صدقتك بس فعلا نسبة الجمال فى بنات المنصوره عاليه عشان ياسيدى الحمله الفرنسيه كانت عندنا وفرنساويين كتير اوى اتجوزوا وعاشوا فى المنصوره حتى بعد مالحمله مشت
مازن معلشى اصل انا ماليش فى التاريخ اوى
سلمى تعرف ان فيه بلد عندنا هيا قريه صغيره كل الناس اللى فيها عينيهم ملونه رجاله وستات دى بقى المكان اللى ارتكزت فيه الحمله
مازن انتى من القريه دى ولا ايه
سلمى لاء اشمعنا
مازن اصل عينيكى العسلى دى حلوة اوى
سلمى اتفضل من هنا عندى شغل اما انسان بحج اوى
مازن انا بجح طب بجملة البجاحه بقى انتى اجمل واحده شفتها
قال كلمته ثم اتجه الى الباب سريعا قبل ان توبخه
سلمى محدثه نفسه بجح وساڤل بس امور
ايه اللى انا بقوله ده عودى لرشدك ياسلمى يابنت نوفل
انتهى يوم العمل تابعت سلمى اعمالها بنجاح
وكذلك حنين التى ابهرت عمر من اول يوم عمل لها
كانت تحاول عدم الاصطدام معه فى اى شئ
مرت الايام وتوالت ومر شهر
كانت حنين تذهب الى المنصوره خميس وجمعه تزور اهلها واهل معتز وقبر معتز كانت تتعب كثيرا فى السفر ولكنها كانت عند وعدها لمعتز
كانت تذهب كل يوم وقت الغروب ترى الغروب
كانت تكتب الرسائل وتلقيها ولكنها ماعادت تفعل ذلك ولا تعلم لماذا افقدت القدره على التعبير اما شئ اخر لاتريد ان تعترف به
كانت ترى عمر على انه عمر دائما لم تراه يوما معتز فهو شئ ومعتز شئ اخر فالانسان ليس شكل فقط وانما شخصيه وطريق تعامل
نعم الشكل واحد ولكن مختلفان تمام
كان عمر يتقرب منها يوم بعد يوم هى شعرت بحبه لها ولكنها مازالت فى مرحلة الانكار وعدم تقبل اخر فى حياتها فهى
احيانا تشعر بسعاده من تصرفاته وهى نفسها لم تستطع تفسير ذلك
كان عكس معتز فى المطلق معتز كان خجول هادىء الطباع لايمت للجرأه بصله
اما عمر فكان جرئ فى تلميحاته فى كلماته فى نظراته وفى النهايه هى انثى فأى أنثى تحب من يشعرها بأنوثتها
أحست معه أحاسيس لم تحسها من قبل مع معتز ولكنها كانت تنفض تلك الاحاسيس من رأسها
كل يوم مر على عمر كان يشعر بحبه لها يتغلغل فى قلبه ويريدها معه بأى شكل من الاشكال ولن يتنازل عنها مهما يكن
اما مازن كان لايمل من مشاكسة سلمى وفى قرارة نفسه قرر أنه سيرتبط بها
فماذا يريد الرجل مهما كانت نزاوته الا امراه شريفه تحمل اسمه وتحافظ على بيته فكانت لاتعطيه اى امل تتحدث معه عادى ولكن حين يزيد تزيد هى ايضا عليه وتكيله
حاول معها أكثر من مره ان يقابلها خارج الفندق ولكنها كانت تنعته بالساڤل الوقح
اما سلمى كانت دائما ترد عليه وتعطيه الصاع صاعين احست انه مهتم بها وكذلك هى احست بقلبها يتجه نحوه ولكن لن تبين اى شئ من مشاعرها الا فى الحلال ان تقدم لخطبتها فهى ليست تسليه لاحد وبرهان الحب من وجهة نظرها ليس الكلام المعسول ولكن بالذهاب الى المأذون
اما سمر كانت مشاعر الغيره والحقد قد ملئت قلبها لانها رأت معاملة حنين وسلمى لبعضهم البعض وتجاهلهم لها فكانوا عندما يتحدثون وتأتى يصمتون وكانت تلاحظ ذلك
احست انهم يعاملونها كانها من الطبقه الثالثه وشعرت ذلك لانها اقل منهم فى المستوى الاجتماعى والمادى هكذا خيل لها
كما لاحظت سمر تقرب مازن من سلمى وكذلك تقرب عمر من حنين واسترجعت ماحدث قبل ذلك وشعرت انها اخر من يعلم
تملكت الغيره من قلبها اكثر فهى لاتقل عنهم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات