رواية كاملة
بعد أن أخذ المفتاح البديل من الأسفل.
بحث بعينيه عنها ليسمع صوت الماء فعلم انها في الحمام ليتجه الي مكان مظلم بعيد في الغرفه حتي لا تراه .
عندما سمعت صوت لفتح الباب ارتدت ملابسها بسرعه و خرجت و هي ترتعش من الحمام تبحث في الغرفه بترقب شديد .
اما مراد كلما يتذكر خۏفها و نظراتها المترجيه حتي يرحلوا حتي يزيد قلقه عليها ليحاول مرارا وتكرارا النوم و لكن لا يستطيع فتسطح علي سريره و وضع يده خلف رأسه .
خرج مراد الي خارج الغرفه ليشم بعض الهواء بعد أن عجز عن النوم ليقف و هو يفكر فيها يشعر بأن ورائها سر خطېر و لكنها لا تتحدث .
اقترب منها بهدوء ليشتم رائحتها و يضع
يده علي شعرها ابتسم بخبث من ما يفعل ليكمل علي بيده و ينزل علي جسدها يديها و خصرها ظنت أولا انها تحلم بسليم فهي قد تعرضت لذلك منه من قبل و لكنها استفاقت لتجد الظلام الدامس و يديه تنزل بجرأه علي جسدها تستشعر لمساته القذره لها .
سمعت همسته تلك لتتسارع أنفاسها و تنتفض بشده تصرخ بكل ما أوتيت من قوة.
فرح بصړاخ عاااااااااااااااااااااااا مرراااااااااااااادددددد .
كان يقف بالخارج ليسمع صړختها القويه باسمه ليتجه باقصي سرعه لها .
فارتد للخلف يختفي وسط ظلام الغرفه مكان اختفائه السابق مره اخري .
كان يحاول كسر الباب و هي تصرخ بالداخل من فزعها و عقله يكاد يجن من صرخاتها المتتالية المستنجده به .
فرح من الداخل مراد الحقني الحقونيييييي يا بابا الحقوني مراااااااااد .
مراد و هو يحاول كسر الباب انا هنا يا فرح ما تخافيش ما تخافيش انا هنا اهدي.
دلف للدخل و هم خلفه ليجدوا الغرفه مظلمه لكنهم يحملون مصابيح كالعاده في الليل .
اناروها ليجد فرح جالسه في ركن السرير و هي تبكي بشده اسرع إليها مراد ليجد جسدها ينتفض بين يديه .
مراد پخوف فرح مالك ايه اللي حصل بس .
فرح و هي تمسك جسدها التي تشعر بأنه عاري أمام الجميع الآن و پبكاء شديد و صوت متقطع جسمي جسمي كان
اهتز جسدها و انتفضت پعنف حتي انها لم تعد تقدر علي الكلام ما عر فش ما....عر.....فش .
نظر مراد لرحيم و هو يحدث .
مراد پحده الاوضه ضلمه كده ليه .
رحيم انا اتاكدت بنفسي ان الاضائه فيها كويسه جدا قبل ما ست فرح تدخلها .
فرح و هي تمسك بيد مراد صدقني كان فيه حد هنا انا سمعته بودني و هو بيتكلم و لمسني انا ماكنتش بحلم صدقني يا مراد .
نظر إليها و حمل أحد المصابيح متجها لباقي الغرفه حتي يبحث بها مرت ثواني ليلاحظ مراد ظل خفيف لشخص بسبب المصباح جحظت عيناه و صك أسنانه بشده ليمد يده و يسحب ذلك الشخص من خلف مخبأه .
اړتعب علي عندما وجد مراد يقبض عليه و يمسكه من رقبته تحت نظرات رحيم و ابنته الجاحظه و بكاء و شهقات فرح التي تتعالي ليزداد غضبه و عنفوانه كلما سمع نبره تألمها.
لكمات متتاليه و ڠضب عارم ليسقط علي فيعيد مراد الإمساك به و البدء بضربه من جديد . مراد بغل انا هوريك ازاي عينك تبصلها بس و ازاي ايدك القذره دي تتحط عليها .
ليعد الكره و يضربه لكمه كسرت أسنانه و من بعدها العديد من الضربات حتي كاد ېموت بيده ليتدخل رحيم و يمسك بمراد .
رحيم سيبه يا مراد بيه دا كلب و مايستهلش انك توسخ ايدك بيه سيبه ھيموت في ايدك انت كده بترحمه من اللي لسه هيشوفه.
تركه مراد و هو فاقد للوعي غارقا بدمائه مع العديد من الكسور في أنحاء جسده لينتبه لفرح بعد أن أفاق من إعصار غضبه ليتجه لها .
مراد بحنان ماتخافيش يا فرح انا جنبك هحميكي عمر ماحد هيقدر يأذيكي طول مانا موجود .
نظرت لعينيه الصادقه لتهزا رأسها بايجاب و يتعالي بكائها من جديد .
وضع الجاكيت الخاص به عليها و حملها بين يديه متجها لغرفته .
مراد بشده قدامك ساعتين تكون شوفت حد يصلح العربيه بتاعتي علشان همشي قبل ما ألغي الاتفاق اللي بينا حالا .
رحيم حاضر و نظر لابنته ناديلي الرجاله و خليهم يشيلوا الكلب ده يرموه في الصحرا بعيد عن المكان بدل ما اضربه پالنار حالا .
نفذ كلام رحيم ليلقي به في الصحراء الي مصيره الأسود .
اما مراد فأخذ فرح لغرفته و وضعها بالسرير حتي تهدأ و دسرها جيدا .
مراد و هو يمسح علي شعرها خلاص يا
فرح انا جنبك ماحدش يقدر يأذيكي حولي تستريحي دلوقتي لحد ما نرجع الفندق .
نظرت له بضعف و هزت رأسها بايجاب و اتجه هو لمقعد مجاور حتي يجلس حتي انتهائهم من إصلاح السياره .
دق الباب لتنتفض فرح من مكانها و يتجه مراد له .
رحيم آسف يا مراد بيه بس العربيه هتاخد حوالي اربع ساعات شغل و انت مضطر تستني هنا لحد ما تخلص يكون حتي النهار طلع و تقدروا تمشوا .
نظر مراد لفرح المنكمشه علي نفسها ليجيبه.
مراد پحده اوك هستني يكون حتي فرح هديت المهم الكلب التاني فين .
رحيم هو غلط غلطه عمره لما فكر يعمل كده في وسط داري و اخد جزاته و اترمي مع الكلاب اللي زيه الله يجحمه مطرح ما راح .
إماء مراد له ليدخل للداخل و يذهب رحيم ليباشر عمله .
كان فارس في تلك الساعات في مكتبه بمرافقة هدي التي لم تستطع تركه و هو في تلك الحاله من القلق عليهما فمراد و فرح لم يحضرا و لم يتلقوا أي مكالمه منهما .
هدي إن شاء الله خير و هما كويسين .
فارس يارب يا هدي يارب .
ظلوا علي تلك الحاله حتي الصباح .
عند مراد .
شعر بعد مرور ساعتين بانتظام انفاس فرح و سقوطها في النوم بعد تلك الليله الطويله و ما عانته و لكن وجوده بجوارها جعلها تطمئن و تأمن لتنام و لو لدقائق.
قام من مكانه ينظر لها و يتفرس في ملامحها الطفوليه الهادئه التي شابها البكاء و الخۏف و لكنه لم يستطع منع نفسه من لمس شعرها و تقبيل جبينها برقه متناهيه حتي لا تستيقظ و يبدوا انها غارقه في النوم من تعب اليوم و تلك الليله فلم تشعر به أو بما يفعله .
دقائق مرت و هو يجلس بجانبها و هي مستكينه علي الفراش ليبدأ كابوس آخر من كوابيسها .
فرح بصوت خفيض في نومها ابعد ابعد عني سبني سبني انا ما بحبكش.
كانت تري سليم و هو يطاردها و يمسك بها و علي وشك أن ېخنقها لتتنفس سريعا و مراد بجوارها يحاول ايقاظها لتخرج من ذلك الکابوس و تلك الذكري اللعينه .
افاقت لتصرخ بصوت مكتوم باسم سليم ليسمعها مراد و ينظر لها پغضب دفين يكاد يفتك بها و به . نظرت له تعتذر بأنه كابوس ليشيح بوجهه عنها و هو يردد ماسألتكيش ايه ده قومي فوقي كلها ساعه و نتحرك للفندق .
مر الوقت سريعا لتخرج فرح معه من تلك الغرفه وهي مازالت ترتدي جاكيت بدلته و يسير بجوارها الي السياره و تكاد ټنفجر رأسه من التفكير في من هو سليم ذلك الذي سمع اسمه منها العديد من المرات و لكن غروره يمنعه من السؤال .
عند فريد .
اتصل للاطمئنان علي حبيبته ساره و ليخبرها باسف انه سيتاخر مجددا عما هو متوقع لتحزن ساره بشده .
فريد ارجوكي يا ساره متزعليش لأن المشاكل اللي بتحصل مش بأيدي و الله .
ساره بحزن عارفه يا حبيبي بس انت وحشتني اوي .
فريد و انت كمان وحشتيني جدا بقولك ايه بقالي فتره طويله بحاول اوصل لفرح هي لسه ما جابتش موبيل غير اللي ضاع .
ساره بتلبك لا جابت بس انت عارف انها لسه حزينه علي اونكل صلاح علشان كده بعيده عن الكل و قافله الفون .
فريد ساره خليها تكلمني تطمني عليها وحشتني اختي اوي .
ساره حاضر في اقرب فرصه هتكلمك.
فريد طيب يا سوسو مضطر اقفل لا إله الا الله.
ساره محمد رسول الله .
أغلقوا الخط معا لتعزم ساره علي مهاتفه فرح حتي تكلم فريد .
عند فارس .
كان بمكتبه ليحضر له هاتف من الريسبشن يخبره بحضور السيده فريده الجندي والدته و برفقتها ملك ابنه صديقتها المقربة منيره .
فارس لهدي كده كملت ماما وصلت و مراد لسه مختفي هو و فرح ربنا يستر .
هدي امين يارب .
خرجوا ليستقبلوهما في الريسبشن و يتجهون للإفطار بعد ذلك .
هدي حمد لله على سلامتك يا طنط .
فريده الله يسلمك يا هدي اخبارك ايه .
هدي تمام الحمد لله.
فريده اوعي يكون فارس مبهدلك في الشغل انا مش عارفه بتشتغلي ليه اصلا و انت من
عائله من أكبر عائلات في مصر .
فارس علشان بتحب الشغل يا امي و بتحب يكون لها كيانها بعيد عن فلوس العيله كلها .
ابتسمت هدي له فهو يعلمها جيدا و يحفظ تفكيرها .
فريده اوك اومال فين مراد .
فارس هو علي وصول كان في شغل بره امبارح و خرج يخلصه.
حضرت هنا في ذلك الوقت لجدتها و هي سعيده للغايه و تضحك بشده لتلهيها عن غياب مراد لفتره حتي يحضر .
منذ قرابه الساعتين و هما بالسياره يقود مراد و هي شارده بالطريق لا تتحدث ولا يقطع كل منهما الصمت هي تفكر بحالها و كيف تسير حياتها و المشاكل التي لا تنتهي معها و هو يفكر بذلك المدعو سليم و ما صلتهما ببعض مشاعر مخطلته سائره داخل كلا منهما و لكن الصمت هي نهايتها .
توقف مراد أمام باب الفندق لتنتبه فرح له .
مراد