رواية بقلم انچي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
على نغمات اكثرنا يسمعها يوميا فى الصباح على صوت محمد قنديل واغنيته الشهيره يا حلو صبح يا حلو طل تدخل السيده ماجده و هى تحمل بأيديها الاغطيه وتنادى بصوت عالى نسبيا ميرا ... يا ميرا يالا اصحى يا بنتى
تتململ فى فراشها وتنطق بلغه لا احد يفهمها غير والدتها ...ممممم شويه شويه يا ماما
الام يووه يالا يا بنتى علشان تلحقى تفطرى و تنزلى تشوفى شغلك
بدئت تفيق الى واقعها ... استغفر الله العظيم يارب .... اهه صحيت يا امى خلاص ... صباحك زى الفل
مى و هى شقيقه ميرا الصغرى و هى ماما بس اللى يتقالها صباح الخير يا ست ميمى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الام يا مى تعالى حضرى معايا الفطار انا هعمل ايه ولا ايه ... حرام عليكى بقا ... خلى عندك ډم
مى بتأفف و صوت منخفض بدأنا حوار كل يوم ... حاضر يا ماما جايالك اهه حالا يا حبيبتى
جلست ميرا لتناول الفطور بعد ان ارتدت ملابسها...
الام يا بنتى يعنى ما كنتيش قادره تاخدى اجازه يوم الجمعه علشان تقعدى معانا
ميرا بأسف معلش والله يا امى ما انتى عارفه شغلى ما فيهوش اجازه الجمعه ... بس اوعدك هحاول اخد يوم فى وسط الاسبوع
الام يا بنتى و لزمته ايه الشغلانه دى من اصله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الام ربنا يجعلك فى كل خطوه سلامه يا بت بطنى و يفرحنى بيكى قادر يا كريم
مى ماما
ماجده نعم يا مى
مى مالك يا ماما شايله الهم كده ليه
ابتسمت ماجده على رأى اللى بيقولها يا بنتى يا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات
مى ليه يا حبيبتى عندك ميرا اهى ما يتخافش عليها
ماجده تحاول ان تخرج من الموضوع بلطف اسكتى اسكتى .. و انتى فاهمه حاجه .... تخلصى ترويق اوضتك و اوضه اختك ... و جرى على مذاكرتك مش عايزه اقل من جيد جدا السنه دى
نترك هذا المنزل الصغير بالحب و الود و نترك تلك المنطقه التى تميل للشعبيه و نذهب الى ارقى المناطق السكنيه فى الاسكندريه
حيث قصر السيد عبد الرحمن المنشاوى
يرأس الاب مائده الطعام و على يمينه زوجته كوثر و بجانبها ميس ابنتها الصغرى او كما يقال اخر العنقود .... اما فى الجانب الاخر يجلس مروان و هو الابن المتوسط لعائله عبد الرحمن المنشاوى و يظل مقعد فارغ بجانب الاب مباشره
عبد الرحمن امال فين المحترم الكبير
كوثر لسه نايم يا حج ... اصله راجع البيت ولا وش الصبح
هز رأسه بتفكير ...ثم نطق بصوت عال فاطمه ...يا فاطمه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عبد الرحمن بضيق لو سمحتى صحى مالك و قوليله دقيقه و يكون قدامى
نظرات متبادله بين مروان و ميس و كوثر فالجميع يعلم ما سيحدث بعد قليل ... فمن المؤكد ان مالك سيستمع الى موشح
صعدت الخادمه بخطوات قلقه ... فهى تعرف مالك لا يكره فى حياته الا ان احد يقلق منامه
دقت باب الغرفه مره ...و من ثم الاخرى ...و من ثم الاخيره ... لكن لا حياه لمن تنادى
نزلت و هى مطأطأه الرأس ... خبطت يا بيه على بابه بس ما حسش بيا
سكت قليلا و شرع الجميع فى تناول الطعام
لكن الحج عبد الرحمن يتوعد له
مر وقت ليس بقليل ...و هو لازال نائم خرج مروان بصحبه والده الرجل الذى بلغ من العمر الستون عاما لتأديه صلاه الجمعه
استيقظ بعد صلاه العصر ...يفرك عينيه و يبعثر خصلات شعره الطويل الناعم
خرج من حجرته و بصوت عالى فاطمه حضريلى الفطار ... ثم يتثأب و يعود لحجرته
كوثر فاطمه ما تحضريش فطار لمالك دلوقتى الغدا كلها ربع ساعه و يتحضر ... و لو اكل دلوقتى ..مش هيتغدى معانا .. و ابوه هيطن عيشته ..مش ناقصين
فاطمه بشفقه على حال مالك
ربنا بكره يهديه يا ست هانم و يرجع لصوابه ...ده سى مالك زينه الشباب كلهم
فرت دمعه ساخنه على وجنتى كوثر منها لله ضيعت ابنى ... منها لله ... بقا ده مالك.. اللى كانت الناس كلها بتحلف به
خرج من حجرته بعد ان اغتسل و صفف شعره الطويل الناعم للخلف و ارتدى بنطال قطنى و تيشرت قطنى بأكمام طويله وحذاء منزلى شتوى
جلس بأريحه على الاريكه ...و أمسك ريموت التلفاز و بعد التقليب بين القنوات .... ثم تذكر الفطور
مالك بصوت جهورى يا فاطمه فين الفطار .. ما تخلصى بقا ... هى الحاجه تطلب مائه مره علشان تتنفذ ...
عبد الرحمن انت يا عديم الربايه يا قليل الادب تعالى ورايا على المكتب ... انتفض فى جلسته و اعتدل
مالك بأدب صباح الخير يا بابا ....
الاب بأسلوب ساخر و هو ينظر فى ساعه يده القيمه لا تصدق فعلا صباح ... الساعه 4 العصر يا افندى ... اتفضل ورايا على المكتب ...مش كل يوم الخدامين و اخواتك الصغيرين يسمعوا بالبهدله اللى اخوهم الكبير بياخدها
صار خلف والده و هو مطأطأ الرأس ..دخل و اغلق باب المكتب
مالك افندم يا بابا
الاب بأسلوب جدى ممكن اعرف حضرتك رجعت البيت امبارح الساعه كام ..
مالك بعد اذان الفجر يا بابا
الاب لا بجد محترم .. تصدق انا دلوقتى مطمن لو مت او لو جرالى حاجه هلاقى راجل يمسك البيت و يلم شمل اخواته ... انت بنى ادم مستهتر ...و مش بتتحمل مسئوليه
مالك يقاطع والده بأسلوب مؤدب لكن به بعض العصبيه فى ايه الشغل و بروح و مش بتأخر... ايه المشكله انى اسهر مع اصحابى شويه .. و تانى يوم اجازه ... هو المفروض ادفن بين البيت و الشغل
الاب لا المفروض تبقى راجل محترم و تتجوز و تستقر بدل ما انت كل يوم و التانى داير ورا البنات فى الشوارع
شعر بالاحراج لمعرفه والده بالحقيقه
الاب استدرج حديثه كنت مفكر انى مش عارف ... يا مالك انت ابنى الكبير ... فاهم يعنى ايه انت ضهرى و سندى ... يا بنى حرام عليك مش عايز اموت بحسرتى عليك ... اتقى الله عندك اخت بنت ... و بكره هيبقى عندك زوجه و من بعدها بنت ... اتقى الله فى بنات الناس ... كفاياك لعب بيهم
مالك و صوته بدء بالانفعال قليلا دول كلهم زى بعض ... كلهم بنات رخيصه ... ببصه ولا بغمزه تجي راكعه .... و انا مش بڠصب حاجه على حد ..
الاب بس بتغضب ربك ... فكر ان ليك رب مطلع عليك و شايفك .... ارجع صلى يا مالك ...و ابعد عن البقعه القذره اللى انت زرعت نفسك فيها
مالك ان شاء الله يا بابا ... تركه و غادر ينفث