السبت 23 نوفمبر 2024

عمار وماريه

انت في الصفحة 3 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


.....
وقفت امام المرآة تتطلع علي هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقي حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم علي من تكمن له الحب وتركت هي الأخري حظها للقدر .....

في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء القاټل يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار .
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي .
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة .
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم 
مارية تقتلني أنا هي بتحبني وعمرها ما هتفكر تأذيني .
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمني 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل .
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقي تلك الفتاة تحت انظارها ولن تعطيها الفرصة في التفكير للإنتقام منه ادرك عمار تفكير والدته وطمأنها بابتسامة ابتسمت بحزن له ونهض هو ليقول بجدية 
أنا همشي أنا بقي يا حاج علشان أنفذ....
كانت تهبط الدرج برفقة اسماء متأهبة لزفافها تفاجئت مارية حينها بإنقطاع الكهرباء واضحي المكان من حولها ظلام دامس انقبض قلبها وتشبثت بأسماء ولكنها تفاجئت بمن ينتزع يدها منها ويبعدها عنها صړخت اسماء و صدمت مارية بمن يكمم فمها ويحملها من الخلف لم  كان الأمر بالعادي لكل من فريدة وفؤاد فهم فقط من يعرفون ما حدث تقدم فؤاد من عمته بعدما عادت الكهرباء هتف بمكر 
هي زمانها معاه دلوقتي وأنا هاخد الرجالة ونروح القصر وهو هيضطر يكتب كتابه عليها وبكدة كل اللي خططناله اتنفذ زي ما احنا عاوزين .
اتسعت ابتسامة فريدة الخبيثة وهي تردد بمغزي 
والله ووقعت برجليك يا ابن سلطان .
نظر لها فؤاد كأنه يريد سؤالها ويتردد في ذلك شعرت به فريدة لتقول بجدية 
بتفكر في ايه يا فؤاد قول عايزة اعرف .
ابتلع ريقة وهو يرد بتردد 
تفتكري يا عمتي مارية هتنفذ بنفسها قټله 
احتقن وجه فريدة من الڠضب وغلي الډم في عروقها هتفت بنبرة يخشي الجميع منها 
لو منفذتش ننفذ احنا ويبقي مۏتها حلال .
نظر لها فؤاد بارتباك فهي ابنتها صمت ليدعو الله في نفسه بعدم تخيب ظن الجميع فيها وټنتقم بنفسها....
في مكان ما افاقت من نومها المؤقت بتقاعس وهي تفرك عنقها پتألم نظرت مارية حولها بأعين شبه متيقظة رمشت عدة مرات لتستطيع الرؤية تجولت بأنظارها علي تلك الغرفة الحديثة والجميلة والتي تحمل لونها المفضل الزهري نظرت حولها بعدم فهم ولكن حينما سقطت انظارها عليه تجمدت موضعها وهي تحدق فيه برهبة بشراسة بعدم تصديق عدة مشاعر متناقضة كانت تمر بها حين وجدته جالس علي المقعد في زاوية الغرفة ويحدق فيها بابتسامة جانبية غامضة لم تتفهم مارية ما يحدث حتي ادركت بالأخير أنه تم اختطافها باتت نظراته اكثر شراسة وهي تتطلع علي قاټل ابيها نظرت له بازدراء جعله يجفل للحظات في اخلاءه بوعده لها حاولت مارية النهوض من علي الفراش ونهض هو الآخر من مقعده ليقترب منها اشارت بيدها محذرة پغضب 
اوعي تقربلي متفكرش أنك خطفتني يبقي تسمح لنفسك تقربلي بمزاجك قبل ما تعملها هبقي مېتة .
اومأ عمار برأسه وتراجع
للخلف ممتثلا لرغبتها وقف علي بعد منها وهو يقول بهدوء زائف 
وأنا مش هقربلك كدة غير لما نتجوز .
هتف معترضة بحدة 
أنت لو آخر واحد مش هفكر اتجوزك ايدك عليها ډم ابويا .
تنفس عمار بهدوء ونظر لها وهو يقول بنبرة جامدة 
جهزي نفسك علشان جوازي منك كمان شوية .
صړخت باحتجاج عڼيف 
قولت مش هتجوزك انت ليه مبتفهمش .
اهتاج عمار من معاملتها له ودنا منها ليمسك ذراعها بقوة جعلتها تتألم وتنظر له پخوف دنا بوجه منها ليهمس في وجهها پغضب من بين اسنانه 
هتجوزيني يا مارية ولا نقضيها من غير جوغز انا عن نفسي معنديش مشكلة .
نظرت له بغل وحقد بائن فابتسم بسخرية وهو يردد باطراء 
يبقي اتفقنا جهزي نفسك علشان ډخلتنا........................
الفصل الثالث
هتف معترضة بحدة 
أنت لو آخر واحد مش هفكر اتجوزك ايدك عليها ډم ابويا .
تنفس عمار بهدوء ونظر لها وهو يقول بنبرة جامدة 
جهزي نفسك علشان جوازي منك كمان شوية .
صړخت باحتجاج عڼيف 
قولت مش هتجوزك انت ليه مبتفهمش .
اهتاج عمار من معاملتها له ودنا منها ليمسك ذراعها بقوة جعلتها تتألم وتنظر له پخوف دنا بوجه منها ليهمس في وجهها پغضب من بين اسنانه 
هتجوزيني يا مارية ولا نقضيها من غير جوغز انا عن نفسي معنديش مشكلة .
نظرت له بغل وحقد بائن فابتسم بسخرية وهو يردد باطراء 
يبقي اتفقنا جهزي نفسك علشان ډخلتنا.......................
صاح والده رافضا لقراره في الزواج منها اهتاج سلطان فهذا ما لم يتوقعه منه حين اخبره بنيته في خطڤها دنا عمار من والده الغاضب ليبرر قراره ولكن نظرات سلطان الغير راضية جعلته يتوقف حيث يعلم سلطان بحبه لها وما فعله اليوم ما هو سوا غيرة عمياء سيطرت عليه مجرد ارتباطها بغيره ادرك عمار نظرات والده حيث فضحته عيناه أمامه وألتزم الصمت أحد سلطان النظر إليه وردد بحدة 
ازاي تسمح أنها تعيش معانا انت ناسي هي بنت مين انت مفكر هتبقي حلوة معانا بعد ما قټلت أبوها دا مش بعيد تكون بتفكر تخلص مننا كلنا دلوقتي .
اضطرب عمار من حديث والده فهو يعلم حب مارية له وأنها لن ترتضي قټله فماذا إذا ان كان قټله علي يدها استنكر عمار 
مارية بتحبني وأنا اتفقت معاها علي الجواز وهي وافقت .
نظر له سلطان وهو يحرك رأسه بنفاذ صبر منه فهو لا يريد أن يرغمه علي ما لا يرضاه هتف سلطان بنبرة ذات معني 
وأنت هتعمل أيه لما يجوا ويسألوا عليها تفتكر هيرضوا بجوازك منها ولا فؤاد ولا فريدة هيوافقوا كدة بكل بساطة .
انتصب عمار ليرد بنبرة قوية 
ڠصب عنهم هيوافقوا جوازي منها هيتم رضوا ولا لأ والراجل فيهم يجي ياخدها من عندي وهيشوف هعمل ايه .
زفر سلطان وهو يلعن من بين شفتيه فابتسمت له راوية بلطف كي يرق قلبه علي ولدها الوحيد خاطبته بهدوء محبب 
علشان خاطري يا حاج سيبه دا ابننا الوحيد ومش عايزين نكسر بخاطره وهما مش هيرضوا لبنتهم الڤضيحة وهيوافقوا علي الجواز . 
لان سلطان من تأثير نبرة زوجته اللطفة ووجه بصره لابنه الذي يبتسم له ويطالعه بنظرات انتظار لموافقته هتف بقلة حيلة
أعمل يا عمار اللي انت عايزه بس اعرف أني مش مرتاح لوجودها هنا .
دنا عمار من والده وانحني ليقبل يديه باكتهاء وتمني مسح سلطان علي رأسه بحنان أبوي وهو يردد بمعني 
انت ابني يا عمار ومقدرش ارفضلك طلب ..
وبعد لحظات انتبه جميع من في القصر علي اصوات ضجيج في الخارج ادرك الجميع سببها رغم عدم رؤيتهم لهم نظر سلطان لعمار بنظرات تفهمها هو اومأ عمار برأسه ودلف للخارج لمقابلتهم أمر سلطان بعض الرجال من العائلة بأن يرافقوه بنظرة من عينيه هدج الرجال خلفه لحمايته اذا تطور الأمر وتسابقوا في محاوطته منعا من اصابته بمكروه ما ..
كانت مارية تجلس في غرفتها تبكي في صمت من تقلب الأمور نظرت حولها كأنها تحلم ولم تدرك إلي الآن وجودها في قلب قصره جزء منها أشعرها بالسعادة لقربها منه والجزء الآخر يلومها ويلعنها كونها تكن الحب لقاټل والدها كفكفت دموعها بعدما تسلل لآذانها اصوات في الخارج تحفزت حواسها بالكامل في معرفة ماهيتها انتفضت مارية حين اطلقت عدة أعيرة ڼارية تداركت علي الفور ما يحدث وايقنت أنهم جاءوا من أجلها نهضت من علي الفراش وهي تلملم فستانها لتستطيع السير وقفت بالقرب من النافذة وفتحتها قليلا لتتمكن من رؤية ما يحدث في الخارج ارتجفت حينما وجدت عمار يقف امامهم ونظرات الجميع من حوله كانت كافية بالفتك به اذا استطاعت تسارعت انفاسها وهي تترقب الحوار بينهم وباتت اعصابها مشدودة مما سيحدث....
وقف عمار بالأسفل يجوب ببصره هيئتهم ببرود يكسو ملامحه امتعض فؤاد منه ولكنه سيطر علي حدة غضبه ليتمكن من سير الأمر كما خطط له هو وعمته كانت نظرات عمار له تحمل السخرية منه وقابلها فؤاد بنظرات حاقدة قاسېة كسر احد الرجال الذين اتوا برفقة فؤاد هذا الجو المشحون بالضراوة هتف الرجل پغضب 
اسمه ايه اللي انت عملته ده انت عارف معني أنك ټخطف واحدة من عريسها يوم فرحهم معناته ايه .
التوي ثغر عمار بابتسامة مستهزئة رد ببرود مستفز وطريقة جعلت الجميع يهتاج من الڠضب 
أنا عاوزها وخدتها .
تعالت الأصوات الغاضبة بين رجال فؤاد وهم يجبروه علي التدخل تماسك فؤاد نفسه بصعوبة حتي لا يفسد الخطة وظلت نظراته الغامضة علي عمار الغير مبالي بهيئتهم أخيرا قرر فؤاد التحدث ولكن ما تفوه به أزعج رجاله هتف فؤاد بضيق مكبوت
وانت لما تعوز واحدة ټخطفها ولا تيجي تطلبها من أهلها .
اهتاج رجاله رافضين بينما أشار لهم فؤاد بالصمت كي يهدأهم هتف فؤاد بتروي 
اهدوا كدة يا رجالة انا عن نفسي معنديش مانع يتجوزها طالما هيبقي بالأصول الټفت لعمار الذي احتار في حديثه الغير متوقع استطرد بنبرة
 

انت في الصفحة 3 من 23 صفحات