معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الثالث عشر
وعلشان كده قدرت احجزلكم ميعاد علي الساعة ٨ يعني بعد اربع ساعات من دلوقتي باسم مدام ميار.
وقف محمد مندهشا مما فعله چواد كما أنه في موقف محير هل يقبل بهذا العرض السخى الذي وفر عليه وقت كثير ام يرفضه باعتبار أنه ليس له حق الاهتمام باخته
ولكنه قرر أن يعرف اسمه اولا كحجة ربما كان طبيب بلا خبرة فيستطيع الاعتذار بصورة أكثر ذوقا ليسأله عن اسم الطبيب ليجده نفس الطبيب الذي لم يستطيع الحجز لديه الا بعد اسبوعين فصدم محمد وفكر كثيرا في الوضع هل يقبل به ام أنه سيضع أخته في وضع حساس للغاية ولكنه وضع صحة أخته في المقدمة ليوافق قائلا تمام يا چواد أنا موافق بس اوعى تكون حجزت بفلوس والله ما رايحين.
ليشعر محمد بالحرج من ذاته قائلا كتر خيرك يا چواد تمام قولي التفاصيل.....
ابتسم چواد وقال وانتش صادق لما يبهدله يزن
ثم نادى على أحد العمال ليجلس مكانه وأخذ نضال الي مكتبه ليتحدثا سويا .
سرد چواد كل ما تم لنضال فهو برغم اختلاف شخصيتهم الا انه يثق برأيه ويرتاح للحديث معه ولما لا وهو أول أصدقاءه بمصر واول من ساعده في مشروعه بل إنه تعرف على يزيد ويزن من خلاله.
اومأ چواد قائلا اه هي مبيفرقش معاها حد بصراحة حسستني اني صغير جدا انا اصلا وانا بتصل كنت عارف ان اللي بعمله غلط بس مقدرتش امسك نفسي كنت عايز اطمن عليها باي شكل.
عارف انها مش نصيبي وفي نفس الوقت مش قادر ابطل تفكير فيها وخاصة لما عرفت بتعبها قولي بجد اعمل ايه
سأله چواد منتظر منه الخلاص ولكن كان نضال فكره مشغول في شئ اخر.
كيف لفتاة صغيرة لم تتخرج بعد بهذه القوة والشجاعة وكيف تشعر انها المسؤولة عن اختها الأكبر منها بل وتتدافع عنها أمام القريب والغريب والاغرب أنها نقيض اختها انها حقا شخصية تستحق الاهتمام.
اعتدل نضال بجلسته قائلا بسخرية تسافر ! طب فكر وتعملها وانا اخليهم يجبوك من المطار مقبوض عليك واسمك محطوط في قائمة الممنوعين من السفر قال تسافر قال
ابتسم چواد قائلا طب قولي يا ابو العريف اعمل ايه علشان أبعدها عن تفكيري
ثم ضيق عيونه قائلا بص يا جواد حلك الوحيد هو الشړ اللي لابد منه هو ده اللي