معدن فضة بقلم لولي سامي السابع عشر
جلس على الفراش ممسكا برأسه ضاغطا عليها ربما اسكتها عن كل الأفكار التي تجوب برأسه ولكن لم يجد طريقة لاخراسها فزفر أنفاسه وأمسك بهاتفه وطلب ماسه الذي كانت تجلس مع ميار يتحدثون عما جري فنظرت لها ماسه قائلة وهي ترفع شاشة هاتفها أمام نظر ميار قائلة
_ اخوكي!
أغلقت ميار عيونها ثم فتحتهم واطلقت تنهيدة ثم قالت
وحاولي تهديه علشان خاطري
محمد طيب اوي ويستاهل كل خير.
اومأت ماسه برأسها وامسكت الهاتف لتجيب على محمد الذي لم يقل سوى كلمتين فقط ثم اغلق الهاتف فاتسعت عيون ماسه ونظرت لميار التي سألتها مستفسرة
_ في ايه مالك مبرقة كدة قالك ايه
قالت ماسه بنبرة ساخره
طيب عاااااا !!!
تشدقت بفمها ثم استطردت قائلة
_ الاستاذ قالي استنيني بعد الشغل
لوحدك وقفل السكة في وشي.
ابتسمت ميار بحزن على حالها وحال أخيها ثم قالت معلش استحمليه علشان خاطري.
وضعت ماسة هاتفها أمامها علي المنضدة واقتربت بجذعها ثم قالت
_ قوليلي في ايه علشان اعرف اهديه ازاي
ده إذا عرفت أهديه اصلا!!
Flashback
أعدت عزة مائدة الإفطار بالصباح الباكر بسبب دلوف جميع ابنائها لأعمالهم وجامعتهم فاليوم ستعود ميار للعمل بعد انتهاء الإجازة .
تجمعوا جميعهم مرتدين ملابسهم استعدادا للرحيل لتجلس ماجدة قائلة بعتاب
_ اه طبعا ماهو علشان ست ميار هتنزل الشغل بدري لازم نعمل فطار ملوكي وبدري برضه لكن ماجدة رايحة الجامعة تبقي تاكل اي حاجه او متكلش اصلا.
_ كلي وانتي ساكته .
زغرت ماجدة بعيونها ثم أطلقت زفرة منها وقالت
_ ماشي يا محمد كذا مرة قولتلك متضربنيش على دماغي.
محمد بنفس ابتسامته السمجة
_ مانتي لو تسكتي انا هبطل
انا قدامك اهو ولا حد بيعبرني نطقت
ابتسمت كلا من عزة وتوفيق لينظروا تجاه ميار الشاردة فقالت عزة
_ شايفة اخواتك بيحقدوا عليكي ازاي يا حبيبتي.
انتبهت ميار أن والدتها تحدثها فقالت
_ اسفة يا ماما مخدتش بالي بتقولي ايه
أغمضت ماجدة عيونها تأثرا على حال اختها ليقترب محمد من أذنها هامسا لها
_ مالها ميرو
لتجيب عليه ماجدة بصوت هامس
اومأ برأسه لينتبهوا على حديث أبيهم وهو يتحدث لميار قائلا
_ انا النهارده يا بنتي هكلم حسن واطلب منه يجي علشان اعرفه غلطه واكد عليه لو اللي عمله ده اتكرر تاني هيكون في تصرف تاني مننا.......
ليقطع محمد حديثه بنبرة جادة معتذرا اسف يا بابا لقطع كلامك
بس انت ليه مصر ترجع ميار لحسن انا رافض واختها وماما وهي نفسها مش قبلاه هترجعها تعيش مع واحد بالعافية.
اغروقت عيون ميار بالدموع فاغلقت اهدابها محاولة أن تسجن دموعها من أن تنساب ولكن خدعتها دموعها وأخذت تجري على سفح وجنتيها بينما توفيق يحاول إقناع ولده وربما ابنته قائلا
_ ماحنا مش هنرجعها الا إذا تعهد ميعملش كدة تاني والا هناخد إجراء تاني
مينفعش نخرب بيت اختك من اول غلطة للراجل ومنعرفش يمكن وراها سبب.
اعترض محمد علي حديث والده وقال متذمرا
_ معلش يا بابا اولا ده مش اول غلطة له ولو مش عارف خلي ميار تحكيلك هي بس اللي مكنتش عايزة تكبر المواضيع لكن مادام الموضوع كبر يبقي نقف بقي مش نقول لو كررها تاني افرض كررها تاني وبنتنا اټأذت هفرح انا بالاجراء اللي