الأربعاء 04 ديسمبر 2024

حكاية غزل ويزن

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تري أو تسمع فيه شيئا كل ما أدركته هو استحالتها للحمل وستقضي الباقي من عمرها وحيدة بين براثن هذا الذى يدعى حسن وهو بعيد كل البعد عن الحسن.
وبالجهة المقابلة نظر لها حسن وقضب جبينه فقد شعر بالتيه هل هي تنجب ام لا ولكن كل ما استوعبه أنها تحتاج لمصاريف كثيرة من أجل الاقتراب من فرصة الحمل وكأنة اتخذ قراره فأطلق زفيرا عاليا وقال بعده 
_ يا خساره ..
فهم الطبيب ما يشير إليه فحاول طمأنته قائلا بابتسامة بسيطة 
_ مفيش خسارة ولا حاجه يا استاذ حسن كل الموضوع شوية مجهود وأن شاء الله ربنا يرزقكم 
هو العيال بتيجي بالساهل برضه!
اومأ حسن برأسه وأستاذن للانصراف بعد أن استلم الورقة التي دونها الطبيب ثم استقام فلحقت به ميار دون أن تنطق ببنت كلمة وكأنها فقدت النطق وعلي استعداد تام بما ستسمعه دون حتى التعليق عليه.
احيانا ننظر للأمور من اتجاه واحد ولا ندرك أن ما نعتقده شړ هو بوابة الولوج إلى الخير وربما افضل الخير .
انطلق حسن وميار بصمت تام كلا منهم في حساباته العقلية حتى وصلا إلى منزلهم صعدت ميار لشقتها بينما هو فضل اللجوء لوالدته ربما وجدت له مخرج من هذه الأزمة. 
.................................
كانت انوار وغادة يجلسون منتظرين حسن بفروغ الصبر وكل أحاديثهم عن توقعاتهم وخططهم المستقبلية تجاه ميار ما إن ثبت ما يتوقعوه حتى ولج حسن الي شقة والدته ليراها جالسة بتحفز هي وغادة اخته ينتظرا قدومه
رأوا حسن متجهم الوجه فقالت والدته وكأنها قرأت ما تخطه ملامحه  
_طلعت معيوبة مش كدة.
اومأ حسن برأسه وعلي وجهه ملامح الحزن لا يعرف لما يحزن !
هل لعدم إمكانية إنجابه من ميار ام لاضطراره تنفيذ ما تطلبه منه والدته.
لتكمل انوار وكأنها تقرا الغيب  
_انا قولت من البداية البت ده معيوبة من ساعة ما طلبناها وأبوها كان متساهل معانا فى شروطنا وقال ايه انا بشتري راجل 
ما طبعا لازم تلحق راجل بدل ما تعنس جنبهم
أصدرت صوتا من بين شفتاها ثم قالت
_ وقال ايه احنا اللي افتكرناه طيب وابن حلال ومطلبش طلبات كتير .
ثم التفتت لذلك الذى يجاورها قائلة بنبرة حازمة 
_ يبقي تنفذ اللي اتفقنا عليه انا واختي وده لمصلحتك سامع
دون أن يحرك ساكنا أو يبت ببنت كلمة كان قد أطلق موافقة داخلية فلم يكن هناك أمامه خيار آخر فهذا الحل الوحيد الذي يعتبر أقل خسارة بالنسبة له.
أما عن غادة فأكدت عليهم أن يحذروا جيدا فيجب أن ما يحدث يكون غير ملموس لخطيبها .
وهنا كلا غنى علي ليلاه ولم ينتبه أحد لحال ميار التي صعدت لشقتها وتواصلت مع اختها التي حاولت تهدأتها ووعدها بتقديم كل سبل المساعدة والدعم المادي والمعنوي والا تحزن فربما فرج الله لقريب.
ولكن كان لميار رؤية أخرى للمعضله فقالت لأختها محاولة التفكير معها بصوت عالي 
_ المشكلة يا ماجدة أن لو عايزة اعمل المنظار هيحتاج مصاريف كتير جدا وانا مش عايزة اكلفك ولا اكلف بابا ولا محمد مش علشان حاجه علشان حسن ميعتمدتش على كدة وخاصة أنه بقاله فترة من غير شغل.
قضبت ماجدة جبينها بتعجب من الطرف الآخر وسألت باندهاش  
_ ولما هو مبيشتغلش كل المصاريف ده من مين
قالت بتوتر وكأنها شعرت الان بڤضح خطأها  
_مني
وهنا انطلقت صيحات وسباب من اختها لعلها تفيقها من غفلتها كما أكدت عليها من ومتى نساند البعض
عندما يكون من نسانده يستحق الدعم ويكون ممن يقدر هذه المساعده والأهم هو أن يكون من
المجاهدين لا من المتكالين.
وبالفعل كانت تشعر ميار بخطأها ولكن ينقصها الشجاعة لاتخاذ قرار بعدم مساندة هذا السئ . 
وبنهاية المكالمة أكدت عليها ماجدة بالاصرار والإلحاح عليه بالبحث عن عمل جديد وان لا تقدم يد العون مرة أخري حتى يشعر بالمشكلة والا أخبرت هي والدها واخيها وعملت على تصعيد المشكلة وما ادراك عندما تصعد ماجدة المشاكل.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات