الإثنين 25 نوفمبر 2024

معدن فضة 28 بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

موجود داخل خزينة المطبخ وبما أنها هي فقط من تدخل المطبخ وبما أن المطبخ أصبح خاوي لا يوجد ما يطبخ به فلم يتوقع مكان كهذا .
تفتح بابها بحذر حتى لا يستمع احد لها فهو في هذا الوقت يجلس لدي والدته ليفطر حيث اعتاد على النهوض من النوم متاخرا.
لا تعلم أنه قد أعد عدته وتأهب لوقت حضورها وفور رؤيته لظلها تركها حتى صعدت وفتحت الباب وقبل أن تغلقه جاء هو ووضع قدمه يمنع الباب من الانغلاق .
استدارت ميار وجحظت عيونها وتشبثت بحقيبتها وتذكرت حديث ماسه منذ قليل قائلة مش هيسيبك يا ميرو هاتي الفلوس اللي معاكي خليهم معايا وخلي معاكي يادوب قد الاكل والمواصلات بتاعة النهارده والصبح وكل يوم يا ستي ليكي عندي اديكي مصروفك.
ضحكا الفتيات حتى فاقت ميار على صوت حسن وهو يتقدم بخطوات متمهله يقول لها مانا مش هفضل صابر عليكي كتير 
انا سيبتك براحتك لكن انك تسيبي البيت من غير اكل خالص ده مينفعش 
زادت دقات قلب ميار وارتفع مستوى الادرينالين لديها فاذدرأ ريقها تحاول أن تظهر أكثر ثباتا فقالت له مانا قولتلك أنزل اشتغل وانت مش راضي .
كان يتحدث ويتقدم للامام لتتراجع هي خطوة على إثرها للخلف فقال ومازال يتقدم منها طب هاتي فلوس علشان انزل ادور على شغل .
تشبثت أكثر بحقيبتها قائلة مش معايا غير مواصلاتي خد من امك .
حسنا فقد أوصلته لمرحلة من الڠضب جعله لا يري أمامه فتقدم خطوة سريعا وأمسك بحقيبتها محاولا خطڤها منها ولكن من أثر تمسكها بها فقد امسك بالحقيبه وازاحها هي للخلف بشده لټرتطم يظهرها ورأسها بالحائط بقوة الذي قد اقترب منها من أثر تراجعها ثم هوت على الأرض مطلقة صړخة تعبر عن الامها من أثر ارتطامها بالحائط و سقوطها أرضا ظلت أمامه تبكي پتألم تضع يدا علي ظهرها والأخرى على بطنها ولم تستطع التحرك بينما هو
امسك بالحقيقة وأخرج منها الأموال الذي لم تكن سوى جنيهات بسيطة كما قالت وعند وجوده هذا القى بالحقيقة بوجهها هادرا بها لو مدتنيش الفلوس هيبقي كل يوم من ده أن شالله تروحي الشغل مشى جاك القرف.
ثم بصق عليها دون حتى الاهتمام ببكاءها أو عدم حركتها وتوجه للاسفل حيث شقة والدته.
بينما هي حاولت جاهدة اخراج هاتفها من حقيبتها التي حمدت ربها أنه قد ألقاها بجوارها وقامت بالاتصال على أخيها لتخبره بأنها في حاجة إليه .
هرول محمد إليها بعد سماع صوتها الباكي والمټألم بالهاتف فلم ينتظر حتى تسرد له ما حدث بل وصل لمنزلها في غضون دقائق ليهرول علي الدرج ووصل حتى شقتها ليري بابها مفتوح لينظر بداخلها فوجد ميار مغشيا عليها وملقاه أرضا 
ويهرول حاملا إياها صائحا باعلى صوته بتكرار يا ولاد ..... 
والله ما هسيبكم يا اولاد .....
خرج حسن ووالدته واخته على إثر صوت محمد ليجدونه يهبط الدرج حاملا ميار وملابسها ليشهقا جميعهم بما فيهم حسن.
نكزته والدته قائلة انت مش قولتلي ممدتش ايدك عليها يا موكوس اللي فيها ده من ايه 
ظل حسن جاحظ العينين يرد وهو يشعر بالتيه والاندهاش معرفش والله ما اعرف انا معملتش حاجه 
انا زقتها بس. 
دخلت انوار وسحبت اياه لداخل المنزل ثم أغلقت الباب قائلة ېخرب بيت شيطانك لتكون زقتها علي حاجة وتروح في داهية .
ظل يراجع ذاكرته ما إذا كان يوجد شيئا بالأرض ولكنه تذكر قائلا ابدا كان وراها الحيطة .
بينما محمد توجه بأخته مباشرة الي اقرب مشفي ثم أخبر
والده ووالدته وماجدة بما حدث ليهرولوا إليها ويكاد أنفاسهم تتوقف عن ملاحقتها.
كان جالسا بمكتبه بالجامعة يتابع عمله كعادته حتى جاءته رسالة من الرقم ذاته الذي يتابع معه مستجدات الأمر مما كلفه به فوجد أن الرسالة عبارة عن تسجيل لمكالمة هاتفية فور استماعه لها اغلق التطبيق فورا ليجري اتصالا بچواد يطلعه علي الأمر كله منذ بداية تتبعه لهم حتى آخر المستجدات التي تستلزم معرفته الان بالأمر تاركا له حرية التصرف فقد بات الأمر جديا ولا يحتمل التأخر به.

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات