الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايات لولي سامي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

معدن فضة
لولي سامي 
البارت الاول
تستيقظ العائلة مبكرا ولما لا واليوم يوم عرس ابنتها الحسناء في منطقة سكنية بسيطة يقال عنها شعبية تقطن هذه العائلة والتي تتكون من ام واب واختين واخ واليوم زفاف الاخت الكبري اجملهم 
ميار فتاه في الثانية والعشرون من عمرها زهرة متفتحه على الحياه تتسم بالهدوء والطيبة والطاعة فهي ليست من الفتيات التي ټصارع من اجل اي شئ متخذه الاستسلام سبيل ولذلك يقال عنها طيبة ومطيعة فهل هذه هي الطيبة والطاعة الذي يريدها هذا المجتمع

تستيقظ ميار على صوت والدتها
الام بفرحةميااااااار اصحي لولولولولولي مبروك يا عروسه عشت وشفتك عروسة يا بنتي ربنا يهنيكي يارب
تعتدل ميار في جلستها على السرير احتراما لوالدتها وتبتسم في وجها ابتسامة تكاد تخرج من تزيح اهدابها الطويلة عن عينيها التي بالون العسلي وتعدل من شعرها الناعم ذو اللون البني الكستنائي وتظهر حمرة خدودها
ميار بابتسامة بسيطةصباح الخير يا ماما الله يبارك فيكي حبيبتي ويخليكي ليا
الام بفخر اللهم صل على النبي بدر منور يا حبيبتي يا بخت حسن .
تحدق ميار بعينيها باستغراب! قائلة بدر منور يا ماما مش كنتوا بتقولولي اوعي تفتكري نفسك حلوة
جلست الام جوارها على الفراش ثم قالت يابت ده كلام لازم نقولهولك علشان متتغريش لكن انتي قمر ١٤ هو انتي مش عارفه نفسك يا ميار ولا ايه دانتي حتى احلي اخواتك واحلى واحدة في صحباتك دانتي وانتي ماشية معاهم بدعيلك ربنا يحرسك من العين 
ميار بكسرة نفس لا كنت عارفه نفسي بس خلاص بقي.
الام بتغير مسار الحوار استقامت وقالت يالا يالا قومي دانتي وراكي حاجات كتير وانا كمان الناس بره خالاتك وعماتك والحبايب كلهم قلت اجي اصحيكي واروحلهم تاني 
يالا ادخلي خدي دش وفوقي علشان تفطري قبل ما تنزلي 
ميار بتساؤل حاضر هي فين ماجدة 
الام وهي تغادر الغرفة اختك معايا بنحضر الفطار هتخلص وهبعتهالك.
فور خروج امها ذهبت ميار للحمام للاستعداد للذهاب للكوافير ونزلت تحت المياه تحاول أن تبعد عن تفكيرها اي شئ يضايقها ولكن كلمة الام عن جمالها ذكرتها بذكري مزعجة بالنسبة لها.
Flashback
الاب ناهرا بها ممسكها من شعرها اه انتي فاكرة نفسك حلوة فبتتمنظري اوعي تكوني شايفة نفسك جميلة دانا لو راجل مبصلكيش لو انتي جميله في الاجمل منك والأغنية كمان هترفضيه علشان ايه ولا تكونيش عايزة تمشي على حل شعرك دانا اقطم رقبتك
ميار تحاول إزاحة يده من على شعرها ابدا يا بابا والله مش بفكر كدة انا بس مش مرتحاله.
الاب ومازال يهزها يمينا ويسارا وحضرتك عايزة ترتحيله ازاي ولا علشان الواد مؤدب ومش بيقولك كلام مسخرة عايزة اللي كنتي مستغفلانا وماشية معاه صح
ميار وهي تبكي ومازالت تحاول التملص من يده الغليظة لا والله يا بابا انا مش عايزة حد انا قولتلك اللي تشوفه بس هو أسلوبه ناشف وجامد. شعري سيب شعري يابابا
يدفعها والدها فتقع على الأرض ويكمل هو ناشف علشان راجل مش خرع زي اللي كنتي جيبهولي فكرك لما يجيلي واحد يقولي بحب بنتك هديكي ليه ده مسخرة وقلة ادب وكبيرة شهرين تلاته وتطلقوا. 
يهدأ الاب قليلا ويجلس على الكرسي وينهج من كثرة ثورته ثم يعتدل قائلا بهدوء عكس ما كان عليه منذ قليل محاولا إقناع ابنته بشتى الطرق يا بنتي انا عايز مصلحتك الحب بيجي بعد الجواز بالعشرة والتعود وكمان ده مش من بلدنا يعني يوم ما يزهق هيرميكي ويسافر ومش هنعرف نعمل معاه حاجه لكن حسن من بلدنا ويوم ما يغلط هنعرف نرد على
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات