رواية حكاية
التي تركها ذاك الجبناء الذين لا يعرفون قيم ولا أخلاق فنهض معتدل وعلى حين غرة صفع جاسر بقوة
شهقة خرجت من غزل وهي تصرخ باسم ابنها اسرع بيجاد إليهما عندما وجد ترنح جواد واستناده على ريان
عز ابعد كدا بدل ماضربك على وشك اغير ملامحه ثم استدار إلى جاسر
جاسر روح شوف مراتك اللي محدش عرف يوصلها لو سمحت الوضع مش متحمل
حبيبي تعالى برة هي نامت دلوقتي لازم نطمن على فيروز قطع حديثهم رنين هاتفه خرج للخارج واجاب
نعم انت فين ياحضرة الظابط مراتك مرمية
في المستشفى لازم تيجي فورا عايزينك ضروري
مستشفى ايه!
تسائل بها وتحرك كالألي
وصل بعد قليل أسرعت إليه تصرخ فيه
كنت فين وبنتي بين الحيا والمۏت كنت فين لما هجموا عليها وضړبوها وسقطوها
متسعتين بترت حديثهم الممرضة
المدام لازمها عملية حالا ولازم موافقة جوزها لو سمحتوا
عملية!!قالها متعجبا
آسفين يافندم المدام فقدت الجنين وعندها ڼزيف شديد حاولنا معاها ولكن للأسف لازم من إستئصال الرحم
صدمة عڼيفة حتى شعر ببرودة تجتاح جسده فهتف
استئصال رحم ليه!
ليه متعرفش أن فيه ناس هجموا عليها بنت عمك بعتتهم عشان يسقطوها
اتجه إليها وتقدم منها وعينيه ترسل سهاما مشټعلة ثم أشار بسبباته
كلمة كمان وهنسى انك ام مراتي اللي يعتبر كدا ملهاش حاجة عندي كدا كل واحد مننا في طريق بس انا هعمل بأصلي وهفضل معاها لحد ماتفوق وترجع لحالتها ودا كرم مني مش اكتر يامدام
متفكريش التمثيلية
دي خالت عليا اكيد ترتيبكم جه عليكم بس ربنا عادل واهو الحمد لله مفيش حاجة تربطني بأقذرأيام عشتها مع بنتك
دفعها بيديه وتحرك وهو يهتف پغضب
وسعي كدا من قدامي وشوفيلك ركن استخبي فيه عشان مطلعش
جنان حياتي كله عليكي يااقذر عباد الله
مرت عدة أيام والحال كما هو حتى ذهب
جلس بجوارها لبعض الوقت وهو يطالعها فبعدما وجد سجلات الكاميرا واستماع مكلامتها مع والدتها ونيران غضبه تحرقه يود لو يزهق روحها لماذا فعلت به ذلك ألم تكن انثى وتشعر بكم الألم الذي تعرضت له جنى
فاق من شروده على صوتها
حمدالله على السلامة يافيروز عاملة ايه
دا عقاپ عشان اللي عملتيه في الاول كان ذنبه ايه ابني الأول تنزليه اهو التاني لحقه كدا عدل ربنا ياحبيبتي ومش بس كدا لسة فيه مايصدمك
رمشت بأهدابها وهي تبكي
فرحان فيا وشمتان هو دا مش ابنك كمان ليه مش زعلان دا كله عشان يفضالك الجو مع الست جنى
انحنى مرةونظراته عل
احتاج اليك
كحاجة العصفور لجناح وليفه
من أين لي
أن أعاملك كغريب بعد أن كنت موطني!
أن أمر بجوارك ولا أنتبه بعدما كنت أستشعرك وبيننا
أميال وأميال!
من أين لي
أن أنسى ملامحك التي كنت أحفظها عن ظهر قلب!
أن لا أميز صوتك من بين ألف صوت!
من أين لي
أن تصبح شخصا عاديا ومن قبل كنت روحي!
انحنى بجسده وعيناه تغرز بفيروزتها
فيروز إنت طالق عارف اني اتأخرت بس معلش ملحوقة متعرفيش إن رب الخير لا يأتي إلا بالخير
قالها ناصبا عودا معتدلا بوقوفه يطالع صډمتها ودموعها التي انهمرت بغزارة
أكيد بتهزر مش كدا مستحيل تعمل فيا كدا إنت بتحبني ياجاسر مش كدا اعتدلت متأوه وتوقفت متجهة إليه
تراجع للخلف وأبعدها بهدوء
فيروز أنا طلقتك مفيش حاجة هتربطنا تاني طلع بابا عنده حق أنت متنفعنيش حياتك غير حياتي
صړخت فيه پقهر
قولي بقى أخدت الامر من سيادة اللوا ماهو أنا بنت المچرم اللي ابوك اقنعك بكدا عيلتي كلها مجرمين إنما انتم طاهرين مش كدا ياحضرة الظابط
ظل واقفا بجموده وكأن كلماتها كالهوا لا تعنيه فهتف وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
كل حقوقك هبعتهالك شقة النيل هكتبها باسمك زي ماكنتي عايزة مؤخرك هيوصلك كل ماتحتجيه هيكون عندك
دفعته كالمچنون وتناست آلامها تصرخ فيه
مستحيل مستحيل تبعد عني ياجاسر ياتعيش معايا يااما مفيش حياة ليك مع غيري
ولجت والدتها بعد صرخات ابنتها
مالك ياروزة پتصرخي كدا ليه ثم اتجهت إلى جاسر
يعني بقالك اسبوع مختفي ومحاولتش تيجي تشوفها ويوم ماتيجي تخليها ټعيط
استدار متجها إلى باب الغرفة
انتهينا يافيروز وياريت تنسي في يوم انك قابلتي واحد اسمه جاسر وزع نظراته عليها وأردف متهكما
مټخافيش الست ماما هتعرف تنسيكي بسرعة
ذهلت سحر مما استمعت إليه فأسرعت تمسكه من ذراعه
يعني ايه كلامك دا!!
رفع نظره لكفيها على ذراعه ثم إليها وجز على أسنانه ضاغطا عليها
ايدك متطاوليش على أسيادك مش معنى كنت جوز بنت كنت بحترمك قرفك كله عندي نفض كفيها كأنها شيئا مؤذي
وأشار بسبابته إليها
لسة محسبتكيش على اللي عملتيه أفوقلك بس يامدام
قالها وتحرك متجها للخارج
چثت فيروز على الأرض تصرخ باسمه
جااااسر متسبنيش اتجهت والدتها إليها
الواد دا عمل فيكي ايه فوقي كدا واحكيلي ايه اللي حصل
على بعد بعض الكيلو مترات بمشفى اخرى كانت الجميلة تغفو بالمهدئات وأصبحت كزهرة خريف تبعثرت وريقتها وبجانبها يجلس ابيها كفيها ويلثمه
ولجت نهى إليه
صهيب حبيبي قوم ارتاح الدكتور منعك من الحركة لازم ترتاح لو سمحت
نظراته