الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي خلفوك يا واطي إياك تجيب سيرتها على لسانك الۏسخ دا تاني 
رفع زاهر يديه بحركات استعراضية مستفزة لهارون ثم غمز له بإحدى عينيه 
مراتك أشرف مني أه ههههه مش دي اللي كانت بتلعب عليك أنت وعمك في وقت واحد دا غير ما وقعت حمدي كمان في غرامها على العموم هى معدش يجوز عليها غير الرحمة وربنا يسترها على ولايانه 

فقد هارون أعصابه وصړخ به مهددا إياه 
أخرس يا يا واطي إياك تعيد الكلام دا تاني فاهم واسمعني كويس انا مكنتش حابب الجئ للأسلوب ده لكن أنت اللي أضطرتني لكده صدقني لو معترفتش بمكان سدرة أو على الأقل بمكان قپرها لو كانت ماټت فعلا انا هنتقم منك زي ما عملت وهتكون مراتك
الضحېة يا زاهر وھڨتلها بإيديه زي ما قټلت مراتي 
أرتسمت معالم الصدمة والخۏف على زاهر وما لبث أن أنفجر في الضحك بهستيرية ثم أشار لهارون بالذهاب 
طب يلا ألحق بسرعة روح خلص عليها قبل ما ترجع في كلامك ولا ضميرك يصحى ههههههه 
ثم توقف عن الضحك وأتسعت عيناه بشړ 
انا راجل ما ببكيش على حرمة زيك وميهمنيش حد في الدنيا دي كلها غير واحد بس عارف مين 
أشار بسببته على صدره بكل ثقة 
انا ميهمنيش غير نفسي وبس يا أبن البنا شكلك لسه متعرفش مين هو زاهر المهدي انا مبيتلويش دراعي ولا ليا نقطة ضعف واحدة وصباعي اللي بيوجعني مبعلجوش بقطعه فاهم 
عند هذا الحد طفح الكيل بهارون لكنه مجبر على مسايرته حتى يعلم بمكان زوجته مسح على وجهه متمالكا نفسه 
تمام طالما مبيهمكش غير نفسك فانا هعمل معاك ديل أنت تقولي على مكان سدرة وانا كفيل أني أخرجك من هنا قولت أيه 
صاح زاهر پغضب يشير بسبابته لهارون 
لو خروجي من هنا هيكون على إيدك أنت فانا مش عايز أخرج دا أولا وثانيا مراتك ماټت دي الحقيقة اللي لازم تصدقها وتقتنع بيها وثالثا ودا الأهم فخروجي من هنا مسألة وقت مش أكتر وزي ما أنت مهم وواصل فانا بردو واريا الأهم منك والواصل أكتر منك 
ثم رفع اصباعيه السبابة والوسطى يضعهما على جبينه بأشارة التحية والوداع 
سلام يا أبن البنا معدش في كلام ما بينا يتقال 
ثم أتجه لباب الغرفة يطرقه مناديا على العسكري حتي يصطحبه إلى مهجعه المؤقت من وجهة نظره بعدما أبلغه إحد رجال الرجل الكبير الذي يعمل تحت أمرته بقرب خروجه من هنا وتهريبه لخارج البلاد 
الجزء الرابع 
لم يكتفي هارون بمحاولته مع زاهر بل أصر على مقابلة رجاله الذين تواجدوا معه منذ أختطاف سدرة إلى يوم الحاډث الذي قبض عليهم فيه وبرغم كل الأغراءات المادية الذي وعدهم بها هارون كما عاهدهم بخروج من يدله على مكان زوجته أو بالمكان الذي دفنت به بالخروج من المحاكمة دون أدانة في تلك القضية الإ أن قولهم جميعا جاء مطابقا لقول زاهر وهو أن زميلا لهم قټلها عندما حاولت الهروب وقام بډفن جثتها في مكان ما بالصحراء لا أحد منهم يعلم مكانه الإ هو وعندما سألهم عنه وأين يجده أخبروه أن زاهر قام بضربه ضړبا مپرحا ثم طرده من العمل لديه لأنه خالف أوامره وهم لا يعلمون عنه شيء سوا أن أسمه يونس فقط يأس هارون من استخلاص معلومة منهم تدله أن كانت سدرة لا تزال حية أو حتى بالمكان التي دفنت لكنه لن يرضخ أو يستسلم من أول جولة وكلف عدة رجال مختصين ومحترفين في تتبع الأثر لكي يكتفوا أثر سدرة وذلك الرجل الذي يدعى يونس حتى يعلم منه ما حدث فعلا وهل ما قاله زاهر ورجاله حقيقة أم كڈبة يريد أن يكيد له بها كانت حالة هارون الصحية تتحسن ببطئ لعدم ألتزامه بتعليمات الطبيب ورغم شدة ألم جرحه الإ أن چرح قلبه كان أشد وأعظم ألما فحبيبة قلبه الذي لم يعرف طعما للحب سوا معها أختفت دون أن تسامحه أو تعلم بمدى حبه الكبير لها مرت عدة شهور مازال البحث عن سدرة ويونس فيهم قائما دون فائدة فأضطرا هارون أن يوقف البحث ليأسه خاصة بعد مقټل زاهر داخل محبسه أثناء التحقيق معه وقبل تحويله للمحاكمة وظلت المئات من علامات الاستفهام تحيط بتلك القضية فقد شغلت الرأي العام لفترة ليست بقليلة لتورط أسماء تعد من أهم رموز الدولة في وقتها عاش هارون حالة من الحزن والأنعزال التام عن الجميع حتى عن خالته زهرة التي لم تتوقف عن البكاء حزنا وقهرا على ما آل إليه حاله وحال سدرة وبقيا هارون يفرغ جام طاقته في عمله مثل الألة التي تعمل طوال الوقت لا تتوقف حتى تفرغ طاقتها وظل يؤجل لقاءه بميسرة لعدم تحمله رؤية نظرات خذلانه لها في عينيها فالأول مرة بحياته كلها لا يفي بوعد قطعه على نفسه رغما عنه وقرر أخيرا الذهاب لها حتى يوقف التخبط الذي يعث بداخله بسبب تقريع ضميره له وعندما وصل
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات