جاسر وجنى
ملابسها
أنا كويسة بس بلاش تضغطوا عليا بأوامركم انا مش عايزة اعيش هنا وابن حضرتك عجبه العيشة هنا ودا مكنش اتفاقنا من الاول
ماما حبيبتي انزلي وانا هجهز وانزل وراكي ربتت على كتفه وتحركت بقلبا مفطور على ابنها
وصلت للأسفل وجلست بشرود أتت نهى
غزل فين جواد وصهيب كانت شاردة بحياة ابنها التي انقلبت فجأة ولا تعلم لماذا
غزل روحتي فين بكلمك من فترة نظرت إليها بشرود تهز رأسها
معلش يانهى شردت شوية كنتي بتقولي حاجة
طالعتها نهى بتدقيق
وشك ماله مخطۏف ايه ياحبيبتي كدا هزت رأسها
ضغط مش اكتر حبيبتي
استمعت إلى صوت الخادمة
الضيوف وصلوا يادكتور
نهضت نهى بجوار غزل التي تتحرك
استمعت إلى صوته الذي يشعرها بالأمان
دكتورة غزل مراتي
ودي الباشمهندسة نهى والدة عز ونهى
لقد ذادني شرفا سيدتى اومأت له غزل ورسمت ابتسامة تطالع جواد المبتسم پضياع جذبها جواد شعر بصقيع بكفيها
اتجه بنظره الى نهى هزت كتفها بعدم معرفة
حمحم جواد هامسا لها
هه
ضيق عيناه ورسمها بعينيه
حبيبتي مال وشك شاحب كدا انت تعبانة
هزت رأسها بالنفي
أنا كويسة شوف ضيفوك حبيبي وأنا هروح أشوف السفرة نهض جواد
صهيب عرف باقي العيلة للباشمهندس دقايق وراجع
تحرك سريعا خلف زوجته وجدها تجلس بغرفة مكتبه وتبكي بصمت شعر بسقوط قلبه بين قدميه
جواد حاسة اني تعبانة أوي
صمت لثواني يقاوم ألم قلبه وشعر بوخزات بصدره ثم قال بصوت مخټنق
ايه ال حصل حبيبتي
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت
تعبانة بس حبيبي مش اكتر
مخبية عني ايه يازوزو !!
نهضت تفرك كفيها وهزت رأسها
مفيش حسيت اني مخڼوقة شوية ياله اطلع للضيوف وأنا هغسل وشي واجي مينفعش اول مرة الراجل يجي ونقابله كدا
خديني على أد عقلياخرج زفرة حارة وتحدث
تمام همشي عندي خبر مينفعش هيفرحك ولا يزعلكانا شخصيا زعلان ومش معنى زعلي أن مش عايزها تفرح بس ال شايفه الايام الجاية هتكون مش حلوة
عشان كدا قررت قرار واتمنى الاقيكي زي كل مرة جنبي
نظرت منتظرة حديثه
يعقوب طلب ايد جنى من صهيب وصهيب لسة قايلي من شوية
وطبعا صهيب موافق يعقوب شخص كويس ومفيش حد يرفضه وشايفة تأقلمه مع جنى بسرعة بس طبعا جاسر مش هيسكت
خرج جواد وهو يتحدث
ولا يقدر يتكلم خليه بس يفتح بوقه وانا أربيه
بعد قليل على طاولة الطعام وصلت جنى بجوار ربى
بوصول جاسر
مساء الخير أشار عز إلى جاسر
دا جاسر اتقابلتوا قبل كدا بس متعرفتوش على بعض
اهلا قالها جاسر الذي جلس بجوار عز
مرحبا بك أشار على أوس
أوس قص الكثير لي عنك
ضيق عيناه ينظر لأوس
قايله ايه يلا ومين دا قالها هامسا
حمحم أوس مردفا
كل خير ياشقيق وفيه خبر تاني هتسمعه بعد قليل
انتهوا من طعامهم بعد فترة واتجهوا لتناول القهوة جلست غزل بجوار نهى
يعني هو اتكلم من فترة فركت نهى كفيها
معرفش والله ياغزل لسة صهيب معرفني النهاردة اومأت غزل بهدوء ونظراتها على جاسر الذي يحاول الابتسام أمام الجميع نهضت من مكانها
حبيبي تعالى عايزك قطب مابين حاجبه متسائلا
فيه حاجة ياماما اومأت برأسها نهض معتذرا من الجميع كانت نظرات جواد عليهما دلف لداخل مكتب والده
ماما لو موضوع فيروز مضايقك انا
هتكلم معاها
جذبت كفيه وأجلسته بجوارها
لا مش موضوع فيروز اقعد واسمعني كويسبابا كان عايز يتكلم معاك من كام يوم بس جواد جه وعمك صهيب ومعرفش يتكلم معاك
جلس
بهدوء ولا يعرف لماذا شعر بغصة تمنع تنفسه فأشار برأسه
عارف ال برة دا جاي ليه!
ظل صامتا منتظر تكملة حديثها
فركت كفيها
ماما اتكلمي بلاش توتريني مش دا شريك أوس
وجاي يخطب جنى قالتها سريعا منتظرة ردة فعله
ورغم أنها كلمة بسيطة ولكن نزلت فوق قلبه كضړبة خنجر قاټلة فتت قلبه اربا
ترك كف والدته وأشار إليها
ممكن تسبيني لوحدي اقتربت وانسابت عبراتها رغما عنها لما لا وهو فلذة كبدها
عارفة الموضوع مش هيكون سهل بس متنساش انك دلوقتي متجوز ومراتك حامل ياحبيبي
رفع نظره كالتائه لوالدته
مش فاهم معنى كلامك ياماما رسمت ابتسامة مرتعشة
جاسر أنا مامتك افهمك من نظرة عينك وعارفة ومتأكدة مشاعرك اتجاه جنى بس ال مقدرتش اعرفه ليه يابني تتجوز واحدة وتحب واحدة تانية
هب من مكانه واتجه للخارج سريعا دون حديث رآه عز يخرج مهرولا للخارج كالمطارد أتى ليلحقه أشار إليه جواد بعينيه
عز استنى عايزك في موضوع بعد قليل فتح يعقوب حديثه
اتيت اليوم وطلبت السماح من حضرة اللواء ميعادا ليزيدني شرفا أن اتجرؤ واتقدم لأبنة حضرتك سيد صهيب وأنا أحاول أن اتأقلم على اللهجة المصرية
ابتسم صهيب ثم رفع نظره إلى جنى التي شحبت ملامحها تنظر في الوجوه حولها حيث أن الجميع ينتظر حديثها قاطع حرب النظرات وصول فيروز
مساء الخير اتجه الجميع بنظراته اليها توقفت جنى وأردفت سريعا
أنا موافقة قالتها وتحركت سريعا متجهة الى منزلها
عند جاسر قاد سيارته بسرعة چنونية وهو يضرب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه توقف فجأة بالسيارة حتى أحدثت السيارة صوت بإطارها
ظل جالسا بالسيارة لفترة لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يمنع تنفسه ويشق صدره مټألما فتح زر قميصه عندما شعر بإختناقه وكأن لم يعد هواء حوله عند جنى دلفت غرفتها هوت ساقطة خلف الباب تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها
ولم تشعر بنفسها سوى بهمسها بإسمه انسابت عبراتها ظلت لفترة ثم نهضت متجهة تنظر الى نفسها بالمرآة
جنى فوقي وشوفي حياتك هتفضلي لحد امتى ضعيفة وقلبك يتحكم فيكي هو عايش حياته دوسي على قلبك يعقوب كويس ابني حياة جديدة
اتجهت إلى مرسمها ودلفت إليه تجهز ألوانها وفتحت موسيقى هادئة وبدأت برسمتها الجديدة دلف والدها
جنى استدارت مبتسمة
حبيبتي ليه اتسرعتي بردك على يعقوب
استدارت برأسها وأردفت بهدوء
ليه حضرتك شايف فيه عيوب هز رأسه رافضا
بس لازم تفكري كويس بابا عنده حق ياجنى ردك بالسرعة دا قلقني قالها عز
ابتسمت لهم وتحدثت
بهدوء
هو كويس جدا يابابا وشايفة هكون مرتاحة معاه وبعدين هنعمل خطوبة وبعد كدا
نقرر إذا ارتحنا هنكمل
وإذا لا ننفصل عادي
هو كلمك ياجنى تسائل بها عز هزت رأسها بالنفي
ابدا والله بس هو من كام يوم سألني فيه حد في حياتي قولت لا أمسكت كف والدها
متزعلش مني حبيبي عارفة رديت من غير ماارجعلك بس كان
لازم افهم الكل اني مش مضغوطة من حد
اومأ صهيب متفهما هروح اشوف عمك جواد ماله هو غزل مش عجبني
وانا هشوف ربى حبيبتي عندها امتحان ومحتاسة فيه
اومأت برأسهاوبدأت برسمتها بيعقوب
باليوم التالي ترجلت من سيارته
وتوقفت تنظر لذهابه ماكونتي تخليكي بدل مضايقة كدا استدارت تنظر إليه بذهول عندما وجدته ينفث تبغه
عرفت أنك وافقتي على العريس
حاولت التملص من قبضته
دفعته قبل إكمال حديثه
باليوم التالي وهو اليوم المقرر لحفل الخطوبة بمرسمها توقفت بجواره تشير إلى لوحاتها
وبدأت تعرفه على كل واحدة وصل إلى لوحته
حقا أنها مذهلة ابتسمت بحبور قائلة
عجبتك اومأ بتأكيد
لقد افتتنت بها وصلت غنى إليها
مبروك ياجنجون كدا مش تعزميني أشارت جنى إلى غنى
غنى توأم جاسر أومأ برأسه
اهلا سيدتي ابتسمت قائلة
قلة مصريين يامجنونة خرج يعقوب عندما وجد الجميع بالخارج
مبروك ياجنى فرحتلك حبيبتي صمتت لثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق
بحاول ارسم حياة جديدة وابعد عن اخوكي حبيبتي بس في نفس الوقت لازم تفكري وماتتسرعيش نظرت إلى فستانها
طالعة كتير حلوة حبيبتي ربنا يسعدك والصراحة عريسك قمرين قبلت وجنتيها
شكرا ياغنون اتجهت بنظرها للخارج وجدت فيروز تقف بجوار ربى وتتحدث
هروح اسلم على فيروز خانو لتقول عاملين حزب عليها خرجت متجهة للجميع قاطع طريقها جاسر
مبروك كسرتي كلمتي وعملتي ال في دماغك
تحركت مستديرة ولم تعريه إهتمام اصطدمت بزوجته فتوقفت أمامها مبتسمة
مسمعتش مبروك ايه خسارة في جنجون دا حتى جوزك عاملي ابو زيد الهلالي بدل ماتيجي وتوقفي قدامي وټجرحي شوفي ايه ال مجنن جوزك ياست الحامل من جوزها حبيبها قالتها وهي توزع
النظرات بينهما ثم خرجت حتى تستيطع التنفس
برافو جنجون اهو كدا احبك يابت مش كل شوية ټعيطي ياخايبة توقفت أمامها
ليه خلتيني أعمل كدا اول مرة اجرح جاسر بالطريقة دي اول مرة اشوف دموع في عيونه
ربتت على كتفها
كدا أحسن للكل حبيبتي بكرة مع الأيام هتنسوا وتتصالحوا وبعدين دا جسورة برضو وأنت جنجونة العيلة بس لو جبتي سيرتي هموتك قالتها وتحركت سريعا من أمامها
مراتي عروسة البحر شكلها بتعمل خطط من ورايا
تدفع كام واقولك مراتك بتفكر في ايه
الناس حواليكم خلوا عندكم شوية ډم ال يشوفكم يقول عرسان في شهر العسل اتجه بنظره الى ابنته غاضبا
شوفي ابنك والدتك تعبانة مش حمل الولد يتعبها
اقترب بيجاد يتابعه بهدوء
مالك ياحضرة اللوا مش على بعضك ليه تجول بنظره يبحث عن جاسر
فين جاسر مش باين ليه أشار له على مكانه
معرفش كان هنا واقف مع جنى تحرك يبحث عنه قابله راكان بجوار ليلى فتراجع معه
اهلا ياراكان ابتسم له
اهلا ياحضرة اللوا بحث عن جاسر متسائلا
فين جاسر اوعى تقولي في الشغل أشار إلى عز
شوف لي جاسر فين وجنى مش باينة
تحرك عز سريعا يبحث عنهما
توقف بنظر بذهول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
الفصل الرابع
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني !
كنت انتظر لو عاد معتذرا !!!
لدفنت رأسي بضلوعه
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها
لأغسل قلبه بدموعي !
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي !
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه
وأرحل بعيدا عنه
من قال أني قبلت إعتذاره !
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
حتى هو كان لي القاضي والجلاد
سعيد أنا من بعدك
قبل حفل الخطوبة بيوم
استيقظ على رنين هاتفها
فيروز شوفي مين بيتصل
أيوة ياماما قالتها بصوت متحشرج من النوم
لا ياحبيبتي النهاردة عندنا خطوبة بكرة هجيلك
تأفف قائلا
ممكن تسبيني انام اطلعي كلميها برة انا لسة راجع من الشغل
والله لو مش عجبك ممكن تروح تنام في أي مكان ياحضرة الظابط
نهض دون حديث واتجه إلى الغرفة الثانية
ألقى نفسه على الفراش محاولا السيطرة على غضبه
ظل يتقلب فترة إلا أن ذهب بسبات عميق من شدة ارهاقها
بعد فترة دلفت إليه
جاسر قوم الساعة تمانية وانت لسة مجهزتش
فتح عيناه بإرهاق ينظر بساعته ثم أردف
انزلي أنت انا تعبان وعايز انام جلست على الفراش وصاحت غاضبة
مينفعش طبعا ازاي احضر الحفلة من غيرك يلا قوم وبعدين الست غنى تحت وأنا بضايق من جوزها قليل الادب
اعتدل ثم ألقى غطائه رفع عيناه التي يغشاها النوم قائلا
غنى ال بتتكلمي عنها دي لو بابا سمع كلامك دا صدقيني هيرميكي برة البيت دا يعني من الاخر كدا الزمي حدك تاني حاجة ياست فيروز
اخواتي مش هسمح بالغلط معهم جنى وقولت من حقك بتغيري