رواية مهرة وبدر
عليه
كل هذا حدث تحت سكون مهره المريب التي لا تصدق تلك القصه المختلقه و حدثها ينباها ان الامر له ابعاد اخري خطيره لذلك يتوجب عليها الوقوف بجانب بدرها في تلك الايام العصيبه حتي تمر وان لم يخبرها الحقيقه يكفي ان تشعره بوجودها جانبه داءما
ذهب كلا الي مسكنه بعد ان ساعد الشباب بدر علي التسطح داخل فراشه مع توصيه مهره بالاتصال اذا ما اصابه شىء
ووافق الجد فهي فالاخير زوجته و الاولي برعايته وايضا لشعوره بحاجه حفيده لوجودها بجانبه
اغلقت مهره الباب بعد ان انصرف الجميع وظلت واقفه مكانها مستنده علي الباب وهي تنظر له
فهم عليها بدر وقد عرف ان وقت اڼهيارها قد حان
له وهو يقول تعالي ....و فقط
مر بعض الوقت حتي هدات تماما الا من بعض الشهقات اثر البكاء
اعتدلت في جلستها حتي لا تضغط عليه وتالمه
قال لها كل ده ليه بس يا حبيبي مانا كويس قدامك اهو
مهره يده تحت دهشته من فعلتها وقالت حمدالله علي سلامتك يا قلب حبيبك و عمره و دنيته
كده يا بدر انا مش موصياك تاخد بالك من نفسك عشاني مفكرتش فيه هعمل ايه من غيرك وبكت انا كان قلبي حاسس و قولتلهم انك جرالك حاجه بس محدش صدقتي
مهره بتعقل انا مش هسالك عن سبب الي حصل لاني مش مقتنعه بالفيلم الي حكيتوه بره و متاكده ان الموضوع اكبر من كده بكتير و واثقه ان لو كان ينفع تحكيلي كنت عمرك ما هتخبي عني بس الي بطلبه منك لحد ما ييجي الوقت الي ينفع تحكيلي فيه تاخد بالك من نفسك عشاني
بدر حاضر حاضر يا عمر بدر الي جاي والي راح
ثم تحركت وهي تقول انا هروح اجيب فوطه و طبق فيه ميه دافيه عشان وتعرف تنام مرتاح
لحظات و رجعت مره اخري وهي تحمل ما جلبته
بدر الميه دي ريحتها شبهك
.....
تري ماذا حدث
اقټحمت الجده غرفه بدر فسحب يده سريعا ولحسن الحظ ان مهره كانت ظهرها للباب
بدر ايه يا ستي دخلت المخبرين دي
الجده ماهو ده الي ينفع معاك ياعديم الربايه كان قلبي حاسس انك هتستفرد بالبت
بدر وانتي شوفتيني عملت حاجه ماحنا لسه بهدومنا اهوش
شهقت الجده و قالت هاااااا لهو انت كنت ناوي علي ايه يا صايع يا ضايع يلي ملاتش حد يربيك اسمع يا ولا انت انت تلم هدومك و تروح عند امك ملكش قعاد هنا تاتي انت متضمنش
ابقي امشي من هنا ليه شيفاني حرمه قدامك عشان اروح لامي قال لم هدومك قال
الجده طب هنشوف كلام مين الي هيمشي و هقول لجدك
بدر بوقاحه اه والنبي يا ستي قوليله انك قفشتينا عشان يستر علينا و يلم الڤضيحه بسرعه
اخذا يتمازحون تحت ضحكات مهره و خجلها من ردوده الوقحه
حتي انتهي من الجده ووجه كلامه لها قاءلا وانتي يام فشه عايمه خلصنا خلاص تعالي اقلبيتي علي باطني عشان اعرف انام و اتلقحي جانبي من غير صوت والله و دار عليك الزمن يا بدر و هتنام جتب حتت القشطه دي زي اختها يا غلبك يابدر و مرارك الطافح
ازعنت لطلبه وهي لا تستطيع التحكم في ضحكاتها و خروج الجده الذي صاحبه كثيرا من السباب علي حفيدها الوقح
3
في فيلا عابد كان يجتمع مع حسام وهو يكاد ان يجن لفشل خطته فهو كان ينوي مساومه بدر علي سجن ابيه هو يخرجه مقابل موافقه بدر علي تهريب الاثار ولكنه لم يتوقع ان نفوذ هذه العاءله وجبروتهم يصل الي حد ان مدير الامن شخصيا يبدل المخډرات بمسحوق سكر واخذ يخرج غضبه في القابع امامه
عابد انا عايز افهم سبتهم ليه يعملو كده هو انت الي بتلهفو شويه ااااانطق
حسام طب وانا كان بايدي ايه اعملو اكتر من الي عملته كفايه البهدله الي اخدتها من مدير الامن
عابد كان ممكن تعمل كتيييير كنت فتحت المحضر اول ما وصلت و كنت احتفظت بالحرز في مكتبك مكنوش قدرو يبدلو ه
حسام اصلك مشوفتش الي حصل دا كان شارع القسم متغربل ناس ملهاش اول من اخر واول مادخلنا القسم لسه بقول للعسكري ياخدو عالحجز احمد افندي مسك فيه و المامور ادخل وخدنا كلنا علي مكتبه مافتش ساعه و مدير الامن وصل والدنيا اتقلبت غير البهدله الي بهدلهالي
عابد بغيظ اه ياخويا ماهو صاحب النعمان من زمن لازم يجاملو
بس محلوله الي جاي ولا رءيس الجمهوريه نفسه هيقدر عليه
حسام يعني ايه ماترسيني عالدور
عابد هاقولك .......
مرت اربعه ايام سريعا علي تلك الاحداث لم يحدث فيها شىء يذكر غير ان بدر التزم الفراش تحت تعليمات مهره المشدده التي لم تفارقه لحظه حتي انها امتنعت عن الذهاب لدروسها مع الفتيات و اكتفت بالدراسه اون لين عبر الانترنت و قوبل هذا برفض قاطع من بدر الا انه مع اصرارها وافق بلا حيله و قد كانت تحضر دروسها عبر اللاب توب خاصتها وهي جالسه معه في غرفته حتي انها نقلت جميع كتبها الدراسيه معها و كان هو كثيرا ما يساعدها في دراستها و لكنه وقت الراحه او تناول الوجبات الغذاءيه كان يتدلل عليها كثيرا و يجعلها تطعمه بيديها ولا تخلو هذه الاوقات من وقاحته معها حتي انهم تم الامساك بهم وهم يتبادلون القبل اكثر من مره ولكنه حقا لم يهتم وايضا كان يقابل اسنتنكار من يراهم بهذا الوضع بكثير من الوقاحه والتبجح حتي في مره من المرات كانت عمته هي من شاهدته وحينما عنفته ووجدت منه لا مبالاه و سمعت منه كلمات افحمتها قالت له بقله حيله اقول عليك ايه وانت فيك كل العبر فوضت امري اليك يارب الحمد لله ان قعدتك مش هطول لان اكتر من كده البت هتطلع حامل
ضحك بدر و فرح كثيرا وهو يطالبها بالدعاء لحدوث ذلك سريعا
اليوم قد تحرر بدر اخيرا من الاقامه الجبريه التي فرضتها عليه مهرته مما اثار استغراب الجميع انه لم يعترض فهو يكره الجلوس في المنزل لوقت طويل فقد صدق الجد حينما وعد وليد انه سيلتزم بتعليماته لانه كان متاكد من استسلامه
لطلب مهرته بالراحه حتي تمام شفاءه و قد كان
بعد ان ادي النعمان صلاه العصر في المسجد المقابل لمحله هو و جميع احفاده وولداه و عبدالرحمن زوج ابنته و معهم سليم ووالده وجده
خرجو جميعا وجدو ديجو و معه بعض الاصدقاء في انتظارهم بناء علي طلب من بدر
رحب الشباب باصدقاءهم ثم استاذن منهم بدر واتجه هو والجد فقط داخل المحل و اغلقو الباب خلفهم ليحظو بخصوصيه اكثر
اخرج الجد هاتفه من جيب جلبابه و طلب رقم ما وانتظر الرد
كان يجلس عابد مع الرجل الكبير و يدعي عاصم المصري يتباحثون فيما بينهم في ما حدث و يحيكون مكاءد جديده اكثر حقاره لاجبار بدر علي الرضوخ لهم
رن هاتف عابد مقاطعا الحديث و حينما راي اسم المتصل اصابته الدهشه والذهول وايضا الخۏف
نظر الي عاصم وقال ده النعمان بنفسه هو الي بيتصل
قال عاصم سريعا رد بسرعه و افتح الاسبيكر
حينما فتح عابد الهاتف علي اخر رنه قبل انقطاعه قبل ان يلفظ حرف كان النعمان يتحدث بنبره حازمه و....مرعبه ايضا وبقول بعد المغرب هستناك في بيتي يا عابد
نظر عابد الي عاصم بذهول ولكن استجمع رباطه جاشه ورد ليه هو انا غبي عشان اجيلك لحد عندك وتغدر بيه
الجد پغضب الغدر والخيانه دول طبعك انت
الي اتعلمته من الصهاينه الي بتتعامل معاهم يا عابد اوعي تفتكر اني مقدرش اجيلك في قلب مكانك وافعصك برجلي بس ادام احمدالسيد النعمان بيقولك تعالي بيته يبقي بيديك الامان مع ان واحد ذيك مايستحقهوش بس انا عارف انك كلب سيدك قصره انا في انتظارك عشان نخلص من الليله دي ولو مجتش يبقي انت الي عايزها حرب ....هستناك
و.........فقط اغلق الهاتف
عابد اعمل ايه ياباشا
عصام روحله ومتخفش النعمان ادام ادالك الامان عمره ما يعملك حاجه في بيته لازم تروح شوف طلباته ايه يمكن تعجبني
عابد طب والي اتفقت عليه مع عبدالحميد
عصام لالالا وقف كل حاجه لحد مانشوف النعمان الاول
عابد تمام يا باشا هقابله واقولك
خرج بدر بعد انتهاء المكالمه حاملا علي كتفه الكثير من العصي الغليظه شومه يعني
حينما رؤه الشباب اسرعو اليه لياخذ كل واحد منهم واحده وحينما همو بالذهاب نادي الجد علي بدر يوصيه
بدررررر مش عايز ډم
شاور له بدر بمعني تمام وانطلق هو واخوته واصدقاءهم الي وجهتهم تحت انظار الماره التي وقفت علي جانبي الطريق كما لو انهم يشاهدون موكب ملكي
علي بعد شارعين من شارع النعمان كان يجلس عبدالحميد امام احدي محلاته التي كانت بجانب بعضها
انتفض من مكانه حينما سمع صرخه بدر باسمه
بدر عبدالحمييييييد يا نجااااااار انا جايلك منطقتك و في قلب مكانك اخد حقي بدراعي مش بشويه بلطجيه
عبد الحميد بړعب حاول يداريه بعد ان التف حوله بعض رجاله الذي هو متاكد انهم لم يستطيعو صد هذا الھجوم عيب ياا معلم بدر الي بتعمله ده ولو فكرت تلمس حاجه تخصني يبقي متلومش الا نفسك
بدر هو ده تمامك اللوكلك زي النسوان بس انا هوريك شغل الرجاله يا عرس
ثم وجهه كلامه لمن معه مش عااااااايز حته سليمه في اي دكان والي مستغني عن عمره يفكر يدخل في الي هيحصل يلاااااااا
وها قد بدا الھجوم تحت ذهول الحاضرين ولا احد استطاع التدخل بعد هذا الټهديد الصريح انتشر الشباب كل مجموعه استلمت محل وقامو بتكسير محتوياته حتي الحواءط لم تسلم منهم في ذلك الوقت كان عبدالحميد يقف بعيدا يشاهد الخړاب الذي يخدث في محلاته الاربعه وهو يمسك هاتفه يحاول محادثه عابد ولكنه لم يجيب عليه
حتي وجد الشباب قد خرجت من المحلات بعد ان تركوها حطاما
وجد بدر يتقدم اليه وحينما وقف امامه قال بعلو صوته دي قرصه ودن بس عشان قبل ما اي حد عقله يوزه انه يعادينا يفكر الف مره فالي هيجراله بعدها
و نصيحه