الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مهرة وبدر

انت في الصفحة 24 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت
حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الموتوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه عنق وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل
لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده انتي بتاعتي
ولم ترد ايضا الا بكلمه اه بتاعتك
......و فقط
ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري
انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالموتسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات
استمرو علي هذا النهج حتي وصلو اول حي العطارين وهنا كانت المفاجاءه
امر بدر احمد الذي كان يقود به السياره بالوقوف جانبا وبالطبع وقف الجميع
نزل بدر والتف ليفتح باب مهره و ينزلها تحت دهشتها وعدم فهمها ولكن بالاخير ازعنت لطلبه ولكنها بمجرد نزولها قد فهمت ما يحدث تحت صړاخ الفتيات وفرحتهم مما راؤو سحبها من يدها وهو يقول انتي مش كان نفسك تتزفي يوم فرحك بالكارته اهو جبتهالك الكارته هي عربه خشبيه مكشوفه يجرها حصانان او اربعه كانت العربه مزينه بالانوار الصغيره الملونه و ايضا الكثير من الورود
ساعدها علي صعودها وهي ستطير من السعاده والابتسامه تزين وجهها
لم تتوقف المفاجات الي هذا الحد فقد كان في مقدمه العربيه فرقه موسيقي بالزي الصعيدي والمزمار ما يطلق عليها الطبل الصعيدي التي تعشقها مهره وقد ارتدي اعمامها ياسر وعادل وايضا عبدالرحمن الزي الصعيدي مثل الجد واخذو يتراقصون بالعصي علي انعام المزمار وتعالت الهتافات والتهليلات و تشارك ايضا بعض التجار الرقص مع الجد كل هذا وهم يسيرون ببطء في اتجاه شارع النعمان وقد تعالت الصافرات حينما وجدو حصانا اسود عليه سرج فضي يسحبه احد الاشخاص وقف الجميع ينظرون اليه باستغراب ماذا يفعل هذا هنا
ذهب التعجب حينما وجدو بدر يترجل من مكانه و يتجه نحو الحصان و امتطاه بمهاره وسط تهليل الحاضرين حتي ان مهره من فرحتها اطلقت زغروطه عاليه تعبر بها عن فرحتها اخذ الحصان يتمايل به بحركات راقصه وهم يتحركون علي مهل وتفاجاء الجميع بالجد الذي رفع عصاه ليتراقص بها وهو يسير امام حصان حفيده بمنتهي الاحترافيه تعبيرا عن فرحته وقد التف حوله احفاده واولاده يشاركوه هذه الرقصه
حي العطارين باكمله كان يشاهد هذا المشهد المبهج حتي الشرفات امتلات بالنساء وقد اطلقت النساء الزغاريط برغم عدم معرفتهم بهم و اخريات اخذو يرشون عليهم الملح ليحفظهم من الحسد
مهما وصفت المشهد لا يسعني ان اعبر عنه من فرحه احتلت قلوبهم و ايضا مشاركه الحي باكمله هذه الفرحه فهم عاءله تستحق الوقوف معها في اي وقت
ظل المشهد هكذا حتي وصلو اخيرا الي شارع النعمان وقد ترجل الجميع من السيارات امام الشارع ليترجلو علي ارجلهم حتي وصولهم الي المنزل وقد قام اصدقاء بدر بالغناء والدق عالدفوف بايديهم مع اطلاق الاغاني الفلكلوريه التي
يتغني بها الشباب في الاعراس الشعبيه وبداءو بالرقص الشبابي حتي وصلو بعد فتره طويله الي باب المنزل صعدت مهره والفتيات الي مجلس النساء بالاعلي بينما بدرصعد مصطفي الي الاعلي وترك وليد و ديجو و مجموعه من اصدقاءهم يجلسون امام منزل النعمان
حينما دلف لياخذ اكواب من الشاي قد وصي امه بصنعها له ولاصدقاءه وجد نساء المنزل والفتيات جميعا ايضا مجتمعين معا وحينما دلف متوجها للمرحاض
اوقفته امه وهي تقول ولا يا مصطفي في ايه مخليك لامم اصحابكم وقاعدين كده
مصطفي وهو يتجه للمرحاض ولا حاجه ياما قاعدين عادي صبي الشاي بسرعه علي مادخل الحمام
ودلف سريعا للداخل منهيا للحديث
نوال اقطع دراعي ان ما كانو بيدبرو لمصېبه القاعده دي وراه انه
الجده طب حد يتصل بالحج ولا بدر يابنات يشوف في ايه هما كمان بقالهم مده ماشيين و مرجعوش لحد دلوقت
مهره تليفون بدر مقفول يا تيتا من اكتر من ساعتين
ريهام جيب العواقب سليمه يارب
خرج مصطفي وقبل ان يتحدث قاطعته الجده وهي تقول خد هنا ياولا
مصطفي بزهق نعم ياستي
الجد انت بتنفخ في وشي ماااشي ليك روقه بس قولي الاول في ايه تحت و جدك وبدر فين من بدري و قافلين تليفوناتهم
مصطفي پغضب حتي يهرب من هذا التحقيق في شغل يا ستي يعني هيكونو راحو يتجوزو عليكم ثم اكمل بصوت عالي خلصوناااااا بقي و هاتو الشاى ولا اسيب الناس واقعد اتساير معاكم
ناولته عمته الصينيه المتراسه فوقها اكواب الشاي وهي تقول لا اذاي خد ياحبيبي الشاي اهو والحق الناس الي تحت بلاش الشويتين بتوعك دول عشان تهرب مالكلام
التقطها منها و خرج سريعا دون ان يعير ما تقوله اي اهتمام
نوال وبعدين ياما انا مش مرتاحه
مهره بتعقل رغم القلق الذي ينهش قلبها يا جماعه صلو عالنبي كده و اهدو ان شاء الله مفيش حاجه ادعولهم انتو بس احسن من الكلام الي لا يودي ولا يجيب ده
ريهام اسم الله علي مرات ابني العاقله هو ده الكلام
مها بمزاح ايوه يا سلفتي يا عاقله حماتنا رضيت عنك اهه
ريهام راضيه عنكم انتو الاتنين وربنا شاهد بغلاوتكم عندي زي لوجي بالظبط
بعد مداولات كثيره
بين الجد و عصام وبدر وياسر
قد حسم الجد الامر و اضطر عصام للرضوخ لطلبه حتي ينتهي من هذه العمليه فلا باس هو يعلم ماذا هو بفاعل معه لاحقا
الجد خلاص كده يا عصام بيه اتفقنا اظن مفيش حاجه تتقال تاني هنتوكل احنا علي الله وفي انتظار تليفونك
وقف عصام مادا يده للسلام علي الجد وهو يقول تمام ياحج اتفقنا وانا في خلال يومين هكون مجهز كل حاجه واتصل بيك ومتقلقش كل حاجه هنا هترجع زي ما كانت واحسن وبعتزر كمان مره عالطريقه الي دخلت بيها هنا
ذهبو جميعا كلا في طريقه بعد ان تركو حارسان من حرس عصام لضمان عدم مجيء اي شخص هنا الي حين الانتهاء من تلك العمليه
انطلق بدر و من معه في طريقهم الي المنزل وهم يتباحثون ما حدث حتي اصبحو علي مقربه من المنزل قال ياسر بيتهيالي نفتح تليفوناتنا بقي واعقب قوله وهو يخرج هاتفه ليعيد تشغيله اما بدر فقال انا ماليش مزاج اكلم حد والله ياعمي خليه مقفول احسن
بمجرد ما فتح هاتف ياسر وجد العديد من الرساءل ولكن هاتفه صدح برنين يعلمه بقدوم اتصال و كان من وليد فرد عليه وقبل ان يتحدث وجد وليد ېصرخ به و يقول انتو فين يا خالي الدنيا مقلوبه هنا وانتو قافلين تليفوناتكم و مختفيين
ياسر بخضه في ايه يابني احنا داخلين عالبيت
وليد ام مهره هنا وجايبه معاها بادي جارد و الولا ابن جوزها وقالبه الدنيا عايزه تاخد مهره و تمشي
ياسر
بصړيخ وانتو خولات واقفين يعني عشان تاخدها من وصتيكم
الجد في ايه مين ياخد مين
ياسر ام مهره عايزه تاخدها وجايبه رجاله معاها
بدر بنت الكلب و انطلق بسرعه اكبر وهو يفتح هاتفه ليتصل بها ولكنها لم ترد فصړخ وهو يضرب عالمقود ردي بقي رددددددي
ياسر براحه يابني احنا خلاص اهو قربنا
الجد لله الامر من قبل ومن بعد استر يارب
بدر اخذ هاتف عمه ليحادث وليد وليد طلع التليفون لمهره واوعي راجل يخش البيت ساااااامع
وليد وهو يصعد الدرج سريعا ويقول عيب عليك هي الوليه بس الي طلعت والباقي احنا منعناهم والعيال مثبتنهم تحت اعقب قوله بدلوفه حيث النساء والموقف علي اوجه فقد كانت بيري تصرخ في نساء المنزل انها تريد ابنتها وهم يقفون لها بالمرصاد تحت صمت مهره و احساسها بالضياع لعدم وجود بدرها
اعطاه وليد الهاتف دون حديث وضعته علي اذنها وقالت بصوت مخټنق بدر
بدر وهو يحاول ان يهدءها اسمعيني انا خمس دقايق وابقي عندك ادخلي قوضتك واقفلي عليكي بالمفتاح لحد ماوصل
مهره حاضر ......وفقط اعطت الهاتف لوليد و سارت نحو غرفتها تحت صړاخ امها ولكن لم تعيرها اي انتباه و نفزت ما قاله لها
اما الجد فلام بدر لاعتقاده انه ېخاف ان تاخذها من قلب منزله فقال له بدر موضحا مقصده لالالا ياجدي مش قصدي كده انا بس عايزها تبعد عن الحيزبونه دي لحد ما اوصل عشان اكيد حړقت ډمها بكلامها السم واصلا مهره نفسيتها بتتعب لما بتكلمها
ياسر اهو خلاص وصلنا
دخل بدر شارع النعمان واوقف سيارته فجاءه حتي انها اصدرت صريرا عاليا اثر احتكاك عجلاتها بالارض ونزل بهمجيه حتي انه ترك الباب دون غلقه واعقبه الجد وياسر
وجدو مجموعه كبيره من الحرس الخاص بصهيب يلتفون حوله وهو مضطر للوقوف صامتا في انتظار الجد لانه حين وصل و بدا الحديث عن مهره اسكته الشباب بالقوه حتي كانت ستقام معركه بين حرسه والشباب وحينما وجد عددهم اكثر من الحرس واكيد الغلبه ستكون لهم انصاع للامر ووقف صامتا
اقترب منه بدر بهدوء خطړ وهو يقول لو اهلك في الخليج معلموكش الاصول احنا نعلمهالك يا شق
صهيب علي فكره انا بتكلم مصري و بفهمه كويس يعني متفكرش تلعب معايا بالكلام
الجد بدرررر هنقف نتكلم في الشارع
فهم بدر عليه وقال لاااا طبعا لينا بيت نتكلم فيه و الضيف ياخد واجبه
الجد اتفضل يابني ادخل احنا مابنسيبش ضيوفنا في الشارع
دلف الجد و صهيب و ياسر فقط و تركو الشباب مع الحرس بالخارج
اما بدر صعد الدرج يجري وهو يقول ثواني وجايلك يا جدي
دلف الجد ومن معه في الشقه الارضي اما بدر اخذ يقفز علي الدرج حتي وصل لشقه جده و دلف بهمجيه حتي بيري سكتت فجاه عن صړاخها من هياته المتوحشه
اتجه لها بدر و قال بصي يا وليه انتي تترزعي هنا مسمعش صوتك لحد مارجعلك لو عايزه تخرجي علي رجليكي من هنا
بيري ممثله الشجاعه انت بتهددني يا همجي انت يا تربيه الحواري
بدر وهو يتحرك للداخل ادخل بس اطمن عليها و هطلق اوريكي تربيه الحواري علي حق
اختفي من اما ناظريها وحينما وصل امام غرفه مهره طرق عليها وقال افتحي يا حبيبي انا جي.......
مهره وهي تبكي بهدلتني يا بدر عشان اتخطبتلك و مش قولتلها و عايزه تاخدني معاها
بدر
متقدرش يا حبيبي تاخدك انتي لسه قاصر
هدات مهره
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 41 صفحات