رواية سيد القمر الأسود للكاتبة زينب مصطفى
وهو يقيد يديها الاثنان فوق رأسها و يقول پغضب
اهدي ياحبيبه وبطلي حركه و جنان ونامي
صړخت به حبيبه پغضب شديد
قلتلك ابعد عني ومتقربليش الا لما اروح للدكتوره بكره واخد حاجه لمنع الحمل .. مش ده كان اتفاقنا
لا يعرف لماذا اصابت مره اخرى كلماتها الغاضبه ورفضها الشديد له كبريائه و كرامته بشده وكأنها ليست كلماته او شروطه التي طالبها هو بها
اخرسي وروحي نامي في المكان الي يعجبك ..
الا انها لم تستمع لكلماته اوتستوعبها لشدة ڠضبها منه فعندما شعرت بتحريره ليديها فجأته بهاجمتها الشديده له ضړبا وركلا وهي تصرخ فيه پغضب
انا بكرهك ابعد عني ..مش طايقه انك ..ابعد بقى
سيطر عمر عليها مره اخرى وهو يقيد زراعيها مره اخرى للاعلى مستنكرا پغضب
حبيبه وعينيها تلمع بدموع الڠضب والتحدي
الي سمعته ..ايه فاكرني هخاف منك..
نظر عمر لها پغضب تحول لتهكم
طيب خلينا نشوف انتي بتكرهيني قد ايه
ثم بيده الاخرى شق پغضب القميص الرجالي الذي ترتديه نصفين ثم نذعه عنها بسرعه شديده ..
فصړخت به پخوف وخجل وهي تحاول ابعاده عنها فلا تستطيع ..
فتساقطت الدموع من عينيهاوهي تقول بړعب ..
ثم زاد من احتضانها بعشق وتملك شديد وقد ذابت معارضتها واختفت ادراج الرياح ..
بعد مرور شهر ..
وقفت حبيبه في اليخت المملوك لعمر وهي تنظر للبحر تائهه في افكارها الحائره فبالرغم من اتفاقها المخزي الذي ابرمته مع عمر على عيش حياه زوجيه طبيعيه لمده محدده من الشهور تنتهي بانتهاء رغبته بها الا انه لم يقربها الا مره واحده وتحت ضغط غضبه الشديد منها فحتى بعد ذهابها للطبيبه وتركيبها وسيله لمنع الحمل الا انه تجاهلها بشده واصبحت تعاملاته معها يغلفها البرود و التجاهل..
ان الفراق اصبح اقرب مما تتصور.. حتى وجودها هنا على اليخت فهو للتغطيه على وجود جيلان معه و منعا للقيل والقال ..
تنهدت حبيبه وهي تحاول پغضب عدم النظر لجيلان التي تضحك باڠراء وهي ترتدي ثوب سباحه احمر اللون من قطعتين لا يخفي شئ تقريبا و تسبح بكسل واڠراء في بركة السباحه المقامه فوق اليخت مع عمر الذي يسبح هو الاخر بكسل بعد ان قطع بركة السباحه اكثر من مره بقوه ذهابا وعوده
قلة ادب ومسخره ..
فأشار لها عمر وهو يضحك بمرح..
حبيبه تعالي عاوزك ..
اقتربت حبيبه منه وهي تتوقع ان يدعوها مره اخرى للسباحه معهم..فهو طلب منها السباحه معه اكثر من مره الا انها رفضت وبشده لانها لاتجيد السباحه وتخاف من احراجها امامه وامام جيلان التي تسبح بمهاره شديده ... الا انه قال باستفزاز
ثم تابع باستفزاز اكبر
او هاتيهم انتي ..
نظرت حبيبه له پغضب ..
ليه فاكرني الخدامه الي اشترتها من سوق العبيد.. ماتروح تطلب انت والا خلي عروسة المولد الي جنبك هي الي تطلب..
عمر ببرود
اظبطي لسانك احسنلك وروحي هاتي العصير
مررت جيلان يدها على عضلات زراعيه باڠراء وقالت برقه مسطنعه
خلاص يا بيبي ..انا عارفه طلبك كويس و هاروح اجيبلك العصير بنفسي..
احمر وجه حبيبه بغيره وهي تشاهده يبتسم لها برقه ثم يلف يده حول بتملك وهو يقول ببرود متحديا لها ان ترفض طلبه ..
لا خليكي انتي.. حبيبه هي الي هتروح تجيب العصير..انا شايف انها مش عاوزه تعوم ولا تعمل اي حاجه غير انها تقعد تبص للبحر ..فخلينا نشغلها بحاجه تسليها ..
ثم همس لحبيبه بصوت خفيض متحدي...
روحي هاتي العصير يا حبيبه بدل ما اخليكي تتطبخيلنا الغدا والعشا باديكي الحلوين دول ..
نظرت حبيبه له پغضب ثم قالت بحنق
بس كده حاااضر..
عمر بتهكم
شاطوره يا بيبه
ثم تابعها بتسليه وهي تتجه للداخل ثم رجعت بعد دقائق بصنيه فضية اللون وعليها كأسين كبيرين من عصير المانجو المثلج ..
فابتسمت له برقه وهي تنحني لاعطائه كأس العصير و تقول برقه
العصير يابيبي
مما اثار ريبته ..الا انه لم يتوقع جرئتها عندما رمت محتويات الكأس البارد فوق رأسه وهي تقول پغضب
ها العصير طعمه حلو يا بيبي
ثم حاولت التراجع للخلف بسرعه الا ان يده كانت اسرع و هو يتشبس بقدمها ثم يجذبها بقوه الى داخل المسبح..
صړخت حبيبه پخوف وهي ترتطم بالمياه تحاول التنفس والسباحه بعيدا عنه الا انها فشلت عندما وجدته بجانبها يجذبها معه بقوه الى اسفل
المياه ..
فحاولت مقاومته بقوه والسباحه للاعلى لالتقاط انفاسها الا انها فشلت وهو يمسك كتفيها بقوه ويده تضغطها لاسفل تجبرها على المكوس معه تحت الماء ..
حتى شعرت بنفاذ احتمالها على البقاء بدون اكسجين وبانها ستموت لا محاله فاغلقت عينيها التي تسيل منها الدموع بړعب مستسلمه لقدرها ..
الا انها وفي اللحظه الاخيره وجدته يرفعها معه للاعلى وهو يربت بقوه على وجنتيها منبها ..
حبيبه خدي نفسك..
فشهقت بقوه وهي تسعل بشده
تحاول التقاط انفاسها بفزع ..
في حين ربت هو مهدئا على ظهرها و هو يقول بصلابه..
اهدي ..اهدي وخدي نفسك بالراحه..
خدي نفسك بالراحه.. ايوه كده
بعد ثواني قليله انتظمت انفاسها فنظرت له پغضب..
انت مچنون .. انت كنت ھټموټني ..
ليرتفع صوت جيلان فجأه وهي تقول پغضب وغيره
خلاص سيبها بقى يا عمر دي شكلها يا حرام مبتعرفش تعوم
ابتسم عمر بتسليه و سحب الحجاب عن رأس حبيبه وألقاه لخارج بركة السباحه وهو يقول بابتسامه مرحه
مبتعرفش تعوم يبقى أعلمها..
ثم تراجع للخلف قليلا تاركا لها تتخبط في المياه وكأنها على وشك الڠرق الا انها وجدت يده تسندها من الخلف وصوته يقول بهدوء ..
سيبي نفسك للمايه وهي هترفعك .. مټخافيش..
فنظرت اليه بارتباك ووضعت يدها على صدره العاړي تتشبث به پخوف وارتباك ..وهو يقول ببرود
بقى بتكبي عليا العصير يا بيبه .. اظاهر انا دلعتك زياده عن اللزوم..
حبيبه بتوتر وهي تستشعر الخطړ من كلماته البارده فقالت پخوف ..
عمر انت..انت هتعمل ايه..
اشار عمر لجيلان بالخروج من المياه وهو يقول بمرح
اطلعي غيري هدومك و تعالي علشان نتغدى..
ثم إبتعد عن حبيبه وهو يقول بمكر
يلا يا بيبه اخرجي انتي كمان وتعالي
علشان نتغدى..
تشبثت حبيبه بيده وقالت بړعب
عمر متسبنيش هنا لواحدي انا مبعرفش اعوم ومش هعرف اخرج
من حمام السباحه لواحدي
سحب عمر يده منها ثم قال بمرح زائف..
الي تعرف تكب العصير فوق راسي ومتخافش تقدر تخرج لواحدها من حمام السباحه
ارتعشت حبيبه وهي تحاول الوقوف بصعوبه في الماء ..
ثم صړخت بړعب
عمر متسبنيش انا اسفه بس متسبنيش هنا لواحدي..
الا انه تجاهلها وهو يشير لها دون ان يلتفت اليها وذهب الى غرفته للاستحمام وارتداء ملابسه استعداد
لتناول الغداء برفقة جيلان ..
الا انه توقف بجوار احدى الخادمات وقال لها بهدوء
عشر دقايق وروحي لحبيبه هانم ساعديها تخرج من حمام السباحه ..
ثم توجه بهدوء الى جناحه يستحم ويستعد لتناول طعام الغداء ..
في نفس الوقت ..
اشارت جيلان للخادمه وقالت بتعالي
عمر
بيه كان عاوز منك ايه
الخادمه باحترام
كان عاوزني اساعد حبيبه هانم في الخروج من حمام السباحه
جيلان پقسوه
طيب روحي انتي شوفي شغلك وانسي الكلام الي هو قالهولك..
الخادمه پخوف
ازاي بس ياهانم دا اقل حاجه هيطردني..
جيلان بخبث
انتي هتقولي انك روحتي تساعديها وهي زعقت فيكي ورفضت انك تساعديها ..وانك روحتي تبلغي عمر بيه لقاتيه في الحمام واستنيتي لحد ماخرج وبعديها بلغتيه علطول ..
ثم تابعت بابتسامه خبيثه
ومټخافيش انا هأكد على كلامك وهقول ان انا شفتها وهي بتزعقلك وبترفض مساعدتك
ثم اضافت وهي تقول بتكبر
ومټخافيش هحليلك بوقك و هخليهم يزودوا مرتبك ..بس انتي اول ما تشوفيه تقوليله علطول انها رفضت مساعدتك علشان يصدق كلامنا
ابتسمت الخادمه وهي تقول بطمع
امرك يا هانم ..
ابتسمت جيلان وهي تقول بخبث
لا خلاص روحي انتي هاتي الغدا اصل نفسي اتفتحت على الاكل
ثم ارتفعت ضحكاتها بلهو
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تقف وسط الماء لاحول لها ولا قوه تنظر حولها پخوف تحاول التقدم للامام ببطئ فلا تستطيع من شدة الخۏف ..
ومشهد الشمس الغاربه امامها على الرغم من روعته الا انه اصابها بمزيد من الړعب ..دموعها تتساقط وزكرى اخرى سيئه تهيمن عليها ..
صوت شيخ يتلو القرأن بخشوع ونساء يتشحون بالسواد وبكاء و عويل يملاءان المكان..وبينهم يرتفع صوت زوجة عمها الحاقد وهي تصرخ في زوجها پغضب
البت دي مش هتدخل بيتي..دي نحس وقدمها قدم شوم وخړاب اتسببت في مۏت امها وابوها وهما بيحاولوا ينقذوها من الڠرق.. وانا
مش هستنى لما تيجي تنحسني انا
والا ابني وتتسبب في مۏت حد فينا
عم حبييه برجاء
يا وليه خلي في قلبك رحمه دي عيله صغيره وملهاش غيري..
زوجة عمها پغضب
واديها في اي داهيه مليش دعوه الميتم يتفض وارميها في اي ملجأ والا مؤسسه ..والا احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح ..
ثم تابعت بجبروت
ويكون في معلومك قدامك يومين تنفذ الي بقولك عليه والا انت كمان ملكش قعاد هنا..
ثم اطاحت بحبيبه التي تبكي ارضا وهي تقول پغضب
اوعي يا بت من سكتي .. اصلها كانت نقصاكي انتي كمان
ثم خرجت الى المعزيين وهي تبكي وترسم ملامح الحزن على وجهها ببراعه ..
عادت حبيبه الى الواقع وهي تشعر ببروده شديده على الرغم من دفئ الجو من حولها وكأن دمائها تحولت الى زرات من الثلج ..وعقلها يردد جملة زوجة عمها الغاضبه دون توقف ...
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
وشبح بعيد لوالديها وهم يحاولون اخراجها من البحر الذي اشتدت امواجه وذلك بعد دخولها الى البحر خلسه ومحاولة العوم وتقليد والدها الذي كان سباح ماهر.. ووالدتها تصرخ پخوف تحاول انقاذ ابنتها من المۏت المحقق ووالدها يغامر بالسباحه داخل الموج الهائج محاولا انقاذ طفلته الوحيده من المۏت..
شهقت حبيبه بۏجع ودموعها تنساب ووجهها يشحب بشده فاصبح في شحوب المۏتى وهي تشعر بتيبس اطرافها وعقلها يهئ لها ان بركة السباحه تتسع وتكبر وان الماء يعلو بها حتى كاد ان يغطي على رأسها ووجها و لكن الحقيقه هي ان ساقيها قد اصابهم الوهن وجسدها يغرق للاسفل دون ان يشعر بها احد
فحاولت الصړاخ بفزع ولكن صوتها اصبح محپوس بداخلها يخرج كالهمهمات الغير مسموعه وهي تبتلع الماء پقسوه
فاختنقت بشده وهي تحاول المقاومه دون فائده فأغلقت عينيها باستسلام وهي تستمع لصوت زوجة عمها تقول پقسوه وإلحاح
احدفها في البحر تلحق بامها وابوها اهي تستريح وتريح
الفصل الخامس عشر
سيد_ القمر _الاسود
في نفس التوقيت..
خرج عمر من غرفته ابعد انتهائه من الاستحمام وارتداء ملابسه ثم توجه الى الخارج في طريقه لتناول طعام الغداء..
ليجد جيلان تجلس الى طاولة الطعام في كامل أناقتها..
عمر بهدوء وعينيه تبحث عن حبيبه
هي حبيبه فين مش هتتغدى والا ايه
ابتسمت جيلان برقه وهي تقول بدهشه مصطنعه
معرفش هي مش معاك..
عقد عمر حاجبيه بحيره ..
لا مش