رواية امل الهلاوي
واحده
عمر بحزن كلمينى عن معتز ياحنين كان عامل ازاى
علمت حنين مدى حزنه
حنين كان شبهك بالظبط مع اختلاف فى نبرة الصوت وكان بيلبس نظاره كان طيب وخجول اوى بعكسك طبعا
ابتسم عمر لها ولكنها استطردت قائله كان دكتور شاطر الناس كلها كانت بتحبه
عمر كنتى بتحبيه اوى
حنين مش هاكدب عليك بس فعلا احنا كان بينا حاجات حلوة كتير وهو كان بيحبنى وانا كمان انا كنت فاكره ان الانسان مش بيحب الا مره واحده بس عشان كده كنت بنكر اى شعور جوايا ليك
حنين لا ياعمر انا بحبك على انك عمر مش معتز انا عشت معاك حاجات ماعشتهاش مع معتز احساسيس اول مره احس بيها دا غير اهتمامك بيا واى ست فى الدنيا بتحب الاهتمام وان اللى قدامها بيحبها بجد
حنين عارف لما لاقيتك بتتغير ل الاحسن فرحت اوى حسيت انك نقى جواك حاجات كويسه بس ل الاسف الوسط اللى انت فيه بيفرض عليك واقع معين تعيشه وكمان لما حكتلى انك ماشفتش حنان فى حياتك لا من ام ولا من زوجه حسيت بغصه فى قلبى وانى حزينه علشانك
حنين بالظبط كده
عمر وهو يمسك يديها بحنو بحبك ياأجمل حاجه حصلتلى فى حياتى
حنين وانا كمان
عمر انتى كمان ايه
نهضت حنين من جواره يالا بقى عشان ننام
ابتسم عمر من خجلها واكتفى بالصمت ساعدته حنين ان يتسطح على الفراش ولكن فجأه صړخ عمر متأوها
عمر ااااااه
عمر وهو يجذبها اليه مقربا اياها منه
عمر كان لازم اخد مسكن ل الالم قبل ماانام
قال ذلك ثم غمز لها بطرف عينه
حنين وهى تنهض من جواره
حنين يعنى انت ماكنتش تعبان
عمر لا والله كنت تعبان ودلوقتى ارتحت اينعم ماارتحتش اوى بس اهى تصبيره
حنين ممكن تبطل الحركات دى بقى لبعد الفرح
عمر مااقدرشى ياروحى بس هحاول اتحكم فى نفسى اكتر من كده بس بعد الفرح هاخد حقى منك
عمر اعملى حسابك اننا هنسافر بكره ياحنين لازم اشوف بابا واتكلم معاه
حنين بس انت لسه تعبان هتقدر على السفر
عمر انا كويس ياحبيبتى ماتقلقيش دا چرح بسيط
حنين وهى تتوجه لتنام على الارض طب يالا ننام
عمر مش هتنامى على الارض قومى تعالى جمبى
حنين انا قلت ايه
عمر انتى قلتى وانا ماردتش هاتيجى ولا انزل انا جمبك
عمر ماشى موافق بس انتى كمان ريحينى وتعالى انتى فوق السرير وانا هنام على الارض وماتناهديش كتير يالا
انصاعت حنين لامره ونهضت الى الفراش بينما نام عمر على الارض وغط فى النوم
فى شقة سمر
وليد انتى مابتنزليش لامى ليه ياسمر
سمر والله بنزل ياوليد دا انا لسه طاالعه قبل ماانت تيجى
وليد بس هيا بتقول غير كده هيا يعنى هاتفترى عليكى
سمر اه بتفترى عليا
صفعها وليد صفعه أډمت شفتيها اوقعتها على الارض
وليد لما تيجى تتكلمى عن امى تتكلمى باحترام
سمر پبكاء ليك حق تعمل اكتر من كده مانا اللى سكت على بخلك فى الخطوبه وسكت لما نزلت الاكل اللى اهلى جابوه ليا فى الصباحيه نزلته لامك وتقول مافيش اكل فوق الاكل تحت وسكت على معاملة اهلك اللى مابيرحموش وبقول عيشى يابت
وليد صح يااختى عيشى بقى ولمى الدور
سمر انا مش هاعيش فى البيت ده انتوا ناس مفتريه ماتعرفوش ربنا ياتجيب لى شقه بره ياطلقنى
وليد بقى احنا مفتريين يابنت الكلب تعالى اما اربيكى
صفعه تلو الاخرى ضربه تلى الاخرى الى ان أغشى عليها من كثرة الضړب احضر وليد كوب من الماء ورماه فى وجهها لكى تفيق
شهقت سمر بشده
وليد قومى يااختى حضرى لى العشا
سمر مش قاعده لك فيها خلى امك تعملك
وليد الباب اللى يودى بالسلامه بس خليكى عارفه لو طلعتى من هنا مش هاتدخلى الا لما تبوسى رجلى
سمر ومين قالك انى عاوزه ارجعلك تانى اللى يضرب واحده ماينفعش يتعاش معاه
وليد اعملى حسابك مالكيش حقوق عندى لو هاتطلقى والمحاكم قدامك كتير
سمر حسبى الله ونعم الوكيل
حل الصباح اخبر عمر وحنين العائله انهم سيقيمون حفل زفاف من جديد وذلك بناء على طلب حنين حتى تبدأ معه بدايه جديده
اخبرهم عمر انه عليه الذهاب فورا الى القاهره
ودع عمر والدته وشقيقته وداعا حارا فقد نوى الذهاب الى القاهره فعليه التحدث مع والده ولن يطيق الانتظار طلب منها ان تذهب معه ولكنها رفضت بشده
نامت ايه فى فراش حازم و لا تدرى لما فعلت ذلك ولم تنم طيلة الليل ظلت تتذكر كلامه وتبتسم
ذهبت سمر الى بيت والدتها تجر اذيال خيبتها وزيجتها البائسه تتحسر على حياتها نادمه على مافعلته مع حنين فحقا تلك الايام نداولها بين الناس
وصل حازم وحنين فيلا البنهاوى
محمد البنهاوى اهلا اهلا ياعمر وحشتنى
سلم عمر على والده بفتور
عمر بابا عاوزك فى المكتب شويه
محمد طب استنى اسلم على حنين الاول
سلم محمد على حنين وذهب مع عمر الى المكتب
ذهبت حنين الى غرفة عمر وماان دخلت حتى سمعت صوت طرقات على الباب
سوزى ممكن ادخل
حنين اتفضلى
سوزى ايه الغيبه دى ماجتوش من زمان
حنين شغل عمر بقى
سوزى انا كنت عاوزاكى فى موضوع ياحنين
حنين اتفضلى
سوزى بصراحه كده عمر ورنا بيحبوا بعض ماعرفش هو اتجوزك ازاى بس انا عارفه انه بيحبها
حنين نعم
سوزى الصور دى تثبتلك انهم كانوا ايه فى حياة بعض
تركت لها سوزى الصور ثم ذهبت سريعا
فى مكتب البنهاوى
قص عمر على والده ماحدث فى المنصوره بالتفصيل يلقى عليه اللوم موبخا اياه على موقفه الغير رجولى مع ماجده
محمد پصدمه يعنى انا كان ليا ابن تانى واټقتل
عمر اټقتل نتيجة سلبيتك
محمد يابنى جدك هددنى انه هايفضحها وهو كانت دكتوره وخفت عليها من الڤضيحه واجبرنى انى اخدك منها بس انا صممت انى اكتبك باسمها اه اتخليت عنها وقلت لها انسينى ووافقت انى اخدك منها بس جدك لو ماكنتش وافقت قالى انه هاياخدك ويربيك بعيد عننا احنا الاتنين خفت وبعدت عنها
عمر وليه بعد مامات ماقلتش ليا الحقيقه انى ليا ام مش يمكن كنت دورت عليها ولاقيتها تعوضنى الحنان اللى افتقدته من صغرى ولا انت ماكنتش فاضى ليا كنت فاضى تتجوز دى وتسيب دى شوف يااخى القدر
محمد سامحنى يابنى ماكنش ينفع اقولك كنت هاتتصدم
عمر بالعكس دا انا فرحت بيها وبااختى فرحه ربنا وحده اللى يعلم بيها انت ظلمتنى وظلمتها وظلمت اخويا اللى ماټ
محمد بدموع انا
عمر ماتقولشى حاجه يابابا انا هاخد مراتى وامشى
ظل محمد يبكى ويتذكر ماضيه مع ماجده يتذكر خذلانه لها وسلبيته امام والده ولكن كان بغرض الدفاع عنها
صعد عمر الى غرفته وجد حنين تنظر الى صور بيديها
عمر ايه اللى فى ايدك ده ياحبيبتى
حنين اتفضل شوف بنفسك
الفصل الاخير
عمر ايه اللى فى ايدك ده ياحبيبتى
حنين اتفضل شوف بنفسك
عمر پصدمه وخوف من رد فعلها والله ياحنين مااعرف الصور دى اتصورت ازاى وانا ماكدبتش عليكى انا قلت لك على كل حاجه وحكت لك كل حاجه عن ماضيا وقلت لك علاقتها بيها وصلت لايه
حنين بنبره هادئه للغايه انا مااتهمتكش بحاجه ياعمر انا بسألك ايه ده ثم انى ماليش دعوه بماضيك
عمر بتعجب من هدوءها ايه
حنين امال فاكر انى هاظلمك من غير مااسمعك زى ماانت عملت دى عمايل واحده حاقده هاتموت من الغيره وانا لايمكن اعطيها الفرصه انها توصل لهدفها وتخرب بيتى
عمر انا افتكرتك
حنين افتكرتنى هاثور عليك واقلب الترابيزه واقولك طلقنى ياخاين ياوحش
ضحك عمر من اسلوبها
عمر بصراحه اه مت من الړعب ماتوقعتش ان دماغك كبيره كده قلت هانرجع للصفر تانى
حنين لا انا لازقه فيك عمرى مهاسيبك ماانكرش انى لما شفت الصور حسيت يعنى انى مضايقه وغيرانه انى اشوفك فى وضع زى ده مع واحده بس ده ماضى وفات كل انسان لازم يبقى له ماضى اهم حاجه اننا نتعلم من غلطاتنا اللى عملناها قبل كده ومانكررهاش
عمر انتى جميله اوى ياحنين
ثم اقترب منها ولكنها ابتعدت
حنين ها قلنا ايه بعد الفرح
عمر يعنى مراتى ومش عارف ياناس هاتجنينى ياحنين ماعدتش قادر اصبر
حنين وهى تشير باصبعها فى وجهه بعد الفرح
عمر طب ايه رايك نعمل فرحنا مع سلمى ومازن
حنين الله عليك ياعمر ياريت والله
عمر انا هاتكلم مع مازن وربنا يصبرنى الشهر ده اهو يكون الچرح خف عشان ابقى رايق لك ياجميل واطلع عليكى عمايلك فيا
حنين بخجل عملت ايه مع باباك
عمر توهى توهى واجهته كان مصډوم جدا بس انا مش قادر اسامحه
حنين سامحه ياعمر كلنا عندنا غلطات
عمر سيبى الايام تداوى الچروح ياحنين ويالا عشان هانمشى على بيتنا
هبط عمر وحنين كانت سوزى قد هاتفت رنا وجاءت رنا مسرعه لترى نهاية علاقة عمر بحنين ولكنهم هبطوا سويا ممسكين بايدى بعضهم البعض
ظهرت علامات الصدمه على وجه كل من سوزى ورنا
عمر ايه كنتوا مفكرين هانطلق ولا ايه
سوزى انتى بتتكلم عن ايه
عمر بصړاخ اخاڤ سوزى الصور ياهانم اللى اعطيتها
لمراتى عشان تفرقى بينا احب اقولك ان اللى بينى وبينها اكبر من عمايلك دى واحب اعرفك يامدام رنا انى بحب مراتى وعمرى ماحبيت ولاهحب حد زى ماحبيتها انتى كنتى راميه نفسك عليا كنتى مفكره انى لما اقضى معاكى وقت انى ممكن اتجوزك احب اعرفك يامدام الرجل ممكن يعرف واحده واتنين وتلاته بس واحده بس اللى تستحق انه يتجوزها اللى بتحافظ على نفسها مش رخيصه زيك
خرج محمد البنهاوى على صوت عمر العالى
محمد فيه ايه ياجماعه
سوزى مافيش اى حاجه يابودى
عمر بتهكم بودى
محمد امال رنا بټعيط ليه
عمر بټعيط على خيبتها مراتك واختها كانوا عاوزين يوقعوا بينى وبين مراتى اتفضل شوف باعتين لها صور كانوا مصورنى لما كنت متصاحب على رنا هانم ايام ماكانت بترمى نفسها تحت رجلى اتفضل شوف غلطاتك واختياراتك بتوصلنى لفين وبتخسرنى ايه
محمد انا كنت حاسس انكوا بتخططوا لحاجه كل يوم قاعدين سوا تتكلموا واما ادخل تبطلوا كلام واصرارك ان عمر يجى هنا ياسوزى بس عارفه انا اللى غلطان انى اتجوزت واحده اصغر منى بعشرين سنه وعارف انك طماعه ومع ذلك كنت بطنش
سوزى انا
محمد اخرسى ماتتكلميش انتى طالق طالق طالق اطلعوا بره بيتى يازباله انتى وهيا
سوزى موجه كلامها لرنا خربتى بيتى قلت لك ممكن ماتصدقش قلتى لا استحاله اهى ماصدقتش وقالتله وهانترمى فى الشارع
محمد بره بيتى حالا
عمر عين العقل يابابا انت عارف انها كانت بتستغلك
محمد فيه حاجات كتير