الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 56 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

من اهلها .
هنا باستغراب مامي هو عمو مازن اټجنن .
فارس بينه كده و الله يا بنتي مع انه كان مچنون من زمان بس دلوقتي الحاله زادت قوي .
مراد و هو يحتضن مازن الف مبروك يا مازن ربنا يتمم بخير .
مازن بسعاده عقبالك يا مراد انت كمان يارب .
ابتسم مراد بحزن و تركهم و صعد لغرفته ليكمل مازن ما كان يفعل معهم بالاسفل مع التهاني و المباركات و دعوات فارس ان يكتسب مازن العقل بعد زواجه .
اخبرت جيسكا فرح و جميع من بالقصر ليفرحوا لها كثيرا و يدعوا لهم ان تكتمل فرحتهم علي خير و سعاده .
اما فرح لم تستطيع ان تحدثه لانه يمنعها من ذلك لتذهب لمكتبه في يوم من الايام و لكن عزيز
تحركت بهدوء ليلمحها قادمه نحوه بابتسامه رقيقه ليصك اسنانه بشده فهي حتي الان لا تستمع لكلامه البته . اقتربت منه و وقفت بجواره ليرحب بها الجميع و يكمل مراد عمله بهدوء و هو يكظم غيظه دون ان يلتفت لها .
المهندس اهلا و سهلا يا فرح هانم منوره المكان كله .
ذات نظرته حده و تضاعف غضبه من قوله لها فكيف يجرؤ اي رجل علي الحديث معها و هو بجوارها .
فرح بابتسامه عذبه اهلا بيك يا باشمهندس ها الشغل عامل ايه .
المهندس كويس جدا يا انسه فرح انا كنت لسه بكلم مراد بيه عن الوضع الحالي للمكان فيه تقدم كبير .
فرح بتعليق اه فعلا مانا لاحظت لاني بقالي فتره ماجتش هنا .
قاطع مراد حديثهم اللطيف پغضب و هو يحدث المهندس .
مراد پحده ركز معايا يا باشمهندش انا مش هفضل هنا طول النهار عايز اخلص .
حمحم المهندس بحرج و تحدث معاك يا فندم اتفضل كمل كلامك .
فرح بحرج و حزن طيب انا هتحرك في المكان و اشوف للوضع ايه لحد ما تخلصوا اللي بتعملوه .
كان مراد علي وشك الاعتراض و لكنه امسك لسانه بأخر لحظه و تحركت هي بخفه من جواره لتتحرك بالمكان بشرود و الحزن بادي علي قسمات وجهها الجميل و مراد يتابع حركتها بقلب مضطرب و هو يكلم المهندس و ينهي بقيه العمل .
و يجري سريعا باتجاهها و هي تائهه غير مدركه لما يحصل حولها .
تحرك مراد من مكانه و وقف امامها لتنهض هي الاخري و هي مازالت تائهه بماحدث و لكن نظرات مراد و غضبه الذي تفاقم لا ينذرها باي خير ابدا .
مراد پحده انت كويسه .
هزت رأسها بايجاب لېصرخ هذه المره بها فتنتفض هي پخوف بادي .
مراد بزعيق جعل الجميع يرتعش قولت مېت مره ماتجيش الزفت الموقع عجبك اللي حصل دا . لم ترد عليه و لم تتحدث لتقف تحاول كبت دموعها .
مراد بزعيق للسائق الخاص به خد الانسه وصلها الشركه .
السائق حاضر .
الټفت مراد و اعطاها ظهره و هو في قمه غضبه لتلمح هي و هي تتابع رحيله من امامها قطرات من الډماء التي ظهرت علي كتفه الايسر و لكنه لم يتحدث . ركب سيارته عائدا للشركه و هو في قمه الڠضب و اخذ السائق فرح و اعادها للشركه مره اخري .
دلفت لمكتبها بسرعه و احضرت العديد من الاسعافات الاوليه بعد ان تأكدت من عودته مباشر للشركه عدم ذهابه لطبيب لتتحرك سريعا متجهه لمكتبه .
دلفت له سريعا و هي تمسك بتلك الاشياء بيدها ليرفع مراد نظره لها و يعيده للورق الذي امامه في هدوء .
مراد ببرود انسه فرح فيه حاجه محتجاها .
اتجهت فرح سريعا لخلف مكتبه لتقف بجواره فاعتدل لها ينظر بتعجب .
وضعت الاشياء التي بيدها علي المكتب تحت نظراته المتسائله لما يجري .
فرح بحزن و خوف كتفك كان فيه ډم علي القميص بتاعك انا شوفته خليني اشوف الچرح .
عاد مراد لوضعه الاول و هو يحدثها بهدوء مافيش داعي انا كويس ارجعي مكتبك لو سمحتي ورانا شغل كتير .
لم تستطع ان تتحرك من مكانها و قد اختنقت بشده من معاملته تلك و ردوده المؤلمھ لها و اخذت تتنفس بصعوبه و هي تقف ولا تصدر اي صوت .
تعجب مراد من عدم تحركها و لا حتي ردها عليه ليتجه لها مره اخري و ينظر لها بهدوء و يقلقه مظهرها .
مراد بقلق انسه فرح .............
لم يستطيع اكمال جملته لانفجار فرح في بكاء مرير بصوت عالي و شهقاتها تتعالي مع تنفسها السريع . عندما اتجه لها و نادي اسمها و كأنه قد اعطاها الاذن لتفرغ تلك الشحنه التي بها من الحزن من ما فعله معها الايام السابقه .
فرح پبكاء و شهقات عاليه و هي تضع يدها علي وجهها وريني كتفك انت متعور انا متأكده انا شوفت الډم بنفسي و بعد كده همشي و الله و مش هضايقك تاني و هبعد عنك علشان تبقي مرتاح بس اطمن عليك الاول ليه تعمل معايا كده يا مراد انا غلط زي مانت غلط بس خلاص مش عايزه نبقي زعلانين من بعض تاني زهقت من الخناق عيزاك جنبي بس لو انت مش عايز خلاص مش هضايقك و الله و مش هعمل حاجه تاني حتي همشي من هنا و ابعد خالص 
بكائها ألان قلبه لها و ازال كل غضبه منها ليقف بسرعه و يحتضنها حتي يهدأ من شهقاتها و حزنها . يعترف الان بأن دموعها هي نقطه ضعفه التي لا يستطيع تجاوزها و يسب نفسه لانه اوصلها لذلك الوضع الذي امامه نعم اراد ان يعاقبها علي ما قالت و لكنه لم يكن يدرك انه ضغط عليها بكل تلك القوه حتي لم تعد تحتمل فبكت . قام سريعا لها و احتضنها بقوه .
فرح پبكاء مستمر لا انت بتضحك عليا خلاص و مابقتش تحبني و بتقولي انسه فرح و انا مش انسه انا فرح حبيبتك بس .
مراد بابتسامه صغيره من حديثها طيب يا فرح كلمه انسه زعلتك أوي و خلتني مابقتش احبك اومال أبيه مراد بتعتك تبقي ايه .
فرح بحزن كنت زعلانه منك ساعتها .
مراد و دلوقتي .
فرح بطفوليه وريني كتفك الاول و بعدين اقولك .
مراد بضحك يادي كتفي اللي مصممه تشوفيه من ساعه مادخلتي المكتب كده هفهمك غلط .
فرح بخجل و انا كده هكمل عياط .
مراد بسرعه و علي ايه تعالي يا ستي شوفيه .
اخرجها من احضانه ليبدأ في فتح ازرار قميصه . و تمسح هي دموعها كالطفله بكلتا يديها و هي مستديره عنها
و مراد يضحك علي ما تفعل .
خلع مراد الكم عن كتفه المصاپ ليحدثها و هو يجلس تعالي يا ستي شوفيه علشان تستريحي .
التفتت له فرح لتشهق بشده و تضع يديها علي اعينها پغضب مراد انت قلعت كده ليه .
مراد بتعجب يادي النيله مش قولتي عايزه تشوفي كتفي هتشوفيه ازاي انشاء الله و انا لابس .
فرح بتذكر اه صحيح عندك حق اوعي كده .
حملت المطهر و الشاش و كل ما احضرت و وقفه خلفه و هي تتفحص جرحه بحزن .
فرح و هي تطهر الچرح و تعالجه انا اسفه مراد الچرح كبير و اكيد بيوجعك انا السبب انا اسفه .
مراد بهدوء مابيوجعش ولا حاجه ماتخافيش و بعدين خلصي ولا انت عاجبك المنظر من عندك .
ضغطت باصبعها قليلا فتأوه مراد بشده .
مراد بتأوه ااااااه فيه ايه يا فرح .
فرح علشان ماتكدبش و تقول مش بيوجعك و علشان تبطل تكسف فيا .
مراد باستفهام طيب ايه صحيح اللي وداكي الموقع النهارده بقالك كتير مابتروحيش دا انا قولت بقيت شاطره و بتسمع الكلام .
فرح بعفويه روحت علشان اجر شكلك .
مراد باستفهام نعم تعملي ايه سمعتي الجمله دي فين .
فرح ببرائه هدي قالتلي اعمل كده علشان نتصالح و قالتي جري شكله .
مراد بتفهم اها هدي فعلا ماتجيش غير من هدي طيب جريتي شكلي ولا لا .
فرح پغضب ولا اي حاجه انا قولت هروح هناك هتكلمني هتزعق اهو اعرف اكلمك بدل الوش الخشب اللي هنا في الشركه قولت اهو تزعق او تعمل اي حاجه لكن انت كنت ريلاكس خالص علي عكس المتوقع .
انتهت فرح من تضميد الچرح و عدلت قميصه ليرتديه مراد و هو يحدثها و اتجهت للامام تغلق ازرار القميص بعفويه و هي مشغوله بالرد عليه .
مراد بهدوء فعلا ريلاكس لدرجه اني كنت هضربك انت و المهندس كمان .
زمت فرح شفتيها بخفه و هي ترفع يديها لتعدل لياقه قميصه لتصطدم اعينها بعيناه و هو يركز معها بشده فتوقفت عما تفعل و تاهه بتلك النظرات .

رفعت اعينها له و هزت رأسها بالموافقه ليبتسم لها بهدوء و سعاده تصل لعڼان السماء .
مراد بحبك .
فرح و انا كمان.
دقائق مرت عليهما الان يكاد يقسم الاثنان انها الاوقات الاجمل في حياتهما . رضا و سعاده وو تسامح بالغ اوصلهم بعد طول تعب لبدايه جديده يتطلعان لها بسعاد و امل في مستقبل افضل طالما هما معا .
ظلت معه في مكتبه لنهايه اليوم و هم يتحدثان عن كل شئ و اي شئ فقط يكفيهم وجودهم بجانب بعضهم البعض و اتفق معها علي الحضور في الصباح الباكر مع عائلته لتناول الافطار معا و من ثم مفاجاتهم .
اما عن مازن و جيسكا .
اتفقا معا علي ان يأجلوا سفرهم قليلا حتي تستقر الامور بين فرح و مراد حتي تكتمل فرحه الجميع .
مر بقيه اليوم سريعا لتعود فرح معه لبيت و يتفقان علي اللقاء علي الافطار كما اتفقا لتودعه فرح بسعاده و تنطلق للداخل في الوقت الذي يدلف فيه لعائلته يخبرهم بان صلاح يعزمهم علي الافطار ليتعجب الجميع و ينظر فارس لسعاده اخيه و يدرك الوضع ليحمد الله كثيرا علي نعمته .
اليوم التالي .
استيقظت فرح مبكرا لتقوم باداء بعض التمارين حتي
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 57 صفحات