الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ملكة على عرش الشيطان

انت في الصفحة 7 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ب سرعة وخوف مرددة ب تلعثم
آآ ح حاضر يا باآ باشا
ودون كلمة أخرى توجه إلى غرفته المحرمة يحضر حاجياته ثم رحل دون أن يعلم أحد
كان العرق يتصبب منه وهو جالس ب سيارته يعلم أن أجله آت لا محالة كم كان أخرقا ب تركه يهرب منذ سنوات ولكنه لم يكن يعلم أنه سيتحول إلى شيطان سيستبيح دماء من سفكوا دماءه
الجميع تخلى عنه هو صاحب الفكرة والتخطيط هو من أوقعه ب فخ هؤلاء ولأجل مصلحتهم ولكنهم ما أن علموا أنه قد عاد من جديد تخلوا عنه وبدأوا ب تحصين أنفسهم

ألم تكن

إبنته قربانا له! ألم يعطها إليه كي يدعه وشأنه! إذا لما العودة سيموت بعدما وصل إلى منصب وزير الدفاع بعد عناءا طويل الآن سيموت و دون مقابل
إستفاق على صوت السائق وهو يقول
وصلنا يا معالي الوزير
أومأ وقد تسلل إلى نفسه بعض الراحة والأمن ذلك المنزل المنعزل والذي لا يعرف عنه أحد سيشكل درعا مؤقتا له حتى يستطيع الهروب نهائيا
كما أن طاقم الحراسة وبعض أفراد الأمن الذين أمر ب إحضارهم سيشكلون درعا إضافيا له مهما بلغت مهارته لن يستطيع العبور
توجه إلى الداخل والحرس يتبعونه حتى وصل إلى غرفة نومه إلتفت إليهم وقال
مفيش داعي تبقوا هنا خليكوا ف الدور اللي تحت
أومأ الحارسين ليهبطا الدرج أما هو قد دلف إلى غرفته
وضع يده على زر الإنارة ثم أغلق الباب ونزع سترته ثم تبعها أزرار قميصه
لحظة واحدة فقط كانت فاصلة لما حدث نصل حاد وضع على نحره ويد تكمم فيه عن الصړاخ و صوتا لم يغيره الزمان ولكنه جعله أكثر قساوة يبعث الرجفة ب قلوب أعتى الرجال ف ما بالك ب رجل أشيب
ليك وحشة يا حمايا
حاول الصړاخ ولكن يد أرسلان كانت تكمم فيه ب حرص ليهمس ب هسيس ويده تضغط على نحره
تؤتؤتؤ لو عاوز عمرك يطول لحظة تخليك هادي أنا مبحبش الصوت العالي إتفقنا يا حمايا!!
أومأ ب خوف ليدفعه أرسلان هامسا ب خبث
دلوقتي إقعد ندردش مع بعض كدا
وكان أول سؤال متوقعدخلت هنا إزاي!!!
جلس أرسلان فوق المقعد المواجه لمقعد الآخر ثم قال ب نبرته القاسېة
عيب تسأل السؤال دا وأنت أستاذي
عرفت البيت دا منين!
ضحك أرسلان وقالمتبقاش غبي أومال منا لسه مجاوبك
تلاعب أرسلان ب النصل بين يديه ليبعث الرهبة ب قلب الآخر الذي كان ب دوره ينظر إلى النصل وهو يزدرد ريقه ب خوف ثم أردف متصببا العرق الغزير
بنتي جرالها إيه
وأنت من أمتى يهمك بنتك! مش دي كانت كفالة نجاتك المؤقت!
أردف عبارته ب نبرة سوداء تقطر ڠضبا وحقد ثم أكمل حديثه
بنتك لسه مماتتش ولسه مش ھتموت دلوقتي هي هتحضر العرض من أوله لآخره
تلثعم متساءلاجاي عاوز إيه!
ب نبرة ك 
كل ثانية بتتأخرها هعذبك قصادها ساعة
والآخر يردف ب ضعفهيمسكوك
متخافش أنت اللي أنتحرت لأسباب شخصية لمرض بنتك اللي ملوش علاج ودا اللي أنت كاتبه ف وصيتك
وعاد يردد ب هذيانهيقتولك مش هيسبوك عايش هما خلاص عرفوا
إبتسم أرسلان ب شيطانية وب نبرة تشبه إبتسامته همس
متخافش مش هتبقى ف جهنم لوحدك كتير هبعتهملك بسرعة كان لازم تعرف إنك مجرد طابية ف لعبتهم أول واحد
هيتخلوا عنه اللعبة كانت أكبر من مجموعة وزراء ولوءات ف الجيش
كان الآخر يبكي ب عڼف عله يرأف ب حاله ولكنه نظر إلى ساعة يده وقال ب ملل
كدا أنت أخرتني عشر 
أغمض عيناه لتسقط آخر قطرتين قبل أن يقرب النصل من نحره وقد أنهى حياته ب نفسه كما أمر ب إنهاء حياة الآخرين دائرة وقد وصل لنقطة الإنطلاق
عاد أرسلان وهو يطلق صفيرا ثم دلف إلى المنزل ف وجد الخادمة تقول
عربية الإسعاف جت من تلات ساعات وأخدت الست هانم زي

ما أمرت
طب روحي
أشار إليها ب الإنصراف ليتجه إلى غرفته المحرمة ثم إلى اللوحة البيضاء ليضع دائرة حول الاسم القادم
نظر إلى يده لينزع حلقته الفضية ويرتدي مكانها خاتما أخر به حجر كريم من العقيق الأحمر
جلس فوق الأريكة المقابلة اللوحة وبقى يحدق ب الاسم وإبتسامة تتسع وهو يفكر ب طريقة إنتقام مثالية
الفصل_الخامس
ملكة_على_عرش_الشيطان 
أنا لست سيئا بل أنا الأسوء على الإطلاق
أغلق جهاز التلفاز بعدما شاهد النشرة الإخبارية والتي تفيد ب إنتحار وزير الدفاع المفاجئ نتيجة لمرض إبنته الذي لا علاج له وقد توفت قبل لحظات من مۏته ف لم يتحمل وأقدم على الإنتحار
وضع جهاز التحكم عن بعد على الطاولة أمامه ثم إتكئ ب مرفقه على ركبتيه وذقنه إلى كفيه المضمومين وعيناه شاردتين ب البعيد قبل أن يأتيه إتصال بعد عدة دقائق لينتشله من شروده
تنهد ب عمق ثم مد يده وأمسك الهاتف ليرد على المتصل دون أن يتحقق من هوية المتصل
أيوة!!
عزت باشا! شوفت الأخبار
تنهد المدعو عزت ثم أردفأه شوفت
أتاه صوت الآخر وقد طغى على نبرته التوجس والهلع
عارف دا معناه إيه!
أجاب عزت  أحدهم ب الشرفة لم تحتج إلى وقت طويل لتتهكن هوية الآخر لذلك إنطلقت سريعا ټقتحم المكان
إنتفضت سمية عند إقتحام سديم الشرفة بينما قصي بقى يحدق بهما ب هدوء
عقدت ذراعيها أمام صدرها ثم أردفت وهى ترفع حاجبها الأيمن ب حذر
أكيد بتوصيها تحبسني!
إبتسم قصي ب إصفرار ثم قالصباح النور
حلت ذراعيها وقد بدأ الڠضب يتسلل إليها لتقول وهى تقترب منه
ملكش دعوة بحياتي يا حضرة الظابط قولتلك أنا مش خاېفة
رفع منكبيه ب لا مبالاةدا مكنش كلامك إمبارح
ضړبت الأرض ب قدمها ثم أردفت ب حدةأنت اللي أخدت الكلام ب منحنى تاني
تجاهلها قصي لينظر إلى سمية التي تتابعهم ب عقدة حاجب ثم تشدق ب هدوء
زي ما إتفقنا يا سمية
ردت عليه سمية ب جذلعنيا يا سي قصي
هو إيه دا اللي عنيا يا سي قصي! محدش ليه دعوة ب حياتي على فكرة
زفر قصي ب نفاذ صبر وهتفأنت عارفة إحنا بنتكلم ف إيه أصلا !
وب نبرة هجومية قالتمش بتتفقوا تحبسوني!
ضحك قصي للمرة الثانية هو يخفض رأسه لثوان ثم عاد يرفعها إليها تابع نظرتها المتحيرة وقد راقته تلك النظرة كثيرا ليردف بعدها ب هدوء ثلجي
أنت ناضجة بما فيه الكفاية عشان تبقي عارفة مصلحتك وأنا مملكش إني أحبسك أنت مش حيوان أليف
أشارت ب سبابتها ب تحذيرإحترم نفسك
تدخلت سمية قائلة ب لطفسي قصي ميقصدش هو كان بيوصيني إني أجيبك فرح إبن الحج رزق عشان تهيصي وتريحي أعصابك شوية مش أكتر
رفعت ناظريها إليه ب عدم تصديق ليرفع منكبيه ردا على نظرتها لتعود وتنظر إلى سمية قائلة ب إرتباك حاولت إخفاءه ب حدتها
ولو برضو مش من حقه يفرض عليا أجي أو لأ
أتاها صوته الساخر من خلفهاأنا مبفرضش عليك يا سديم أنا سبق وقولتلك إنك ناضجة بما فيه الكفاية
ضيقت عيناها وهى تنظر إليه ب نظرات حانقة لتستدير وسمية تردف
كل الموضوع إن الحج حب يعزمك بس سي قصي قاله بلاش تكلمها عشان زمانها نايمة وهو هيخليني أجيبك
حكت سديم فروة رأسها
ب حرج ولكنها أبت إظهاره لتقول وهى تهم ب العودة إلى الداخل
أنا نازلة الشغل بعد إذنكوا
تركتهم وعادت إلى الداخل لتنظر سمية إلى قصي قائلة ب حرج
معلش يا سي قصي اللي حصلها إمبارح مش سهل
ضحك قصي ثم قال ب مزاحلأ يا سمية دي وحمة ربنا خلقها كدا تور بينطح
أتاهم صوتها الصارخ ب ڠضبسمعتك يا قليل الذوق يا عديم الإحتراك لمشاعر أثنى مرهفة الحس زيي
إرتفع حاجبي كلا من قصي وسمية ب دهشة ما لبثت أن تحولت إلى إبتسامة مشاكسة من قبل الأول ليهمس
مش معقولة دي بنت أبدا
أنهت حمامها الدافئ ثم عادت إلى غرفتها وإرتدت ثيابها صففت خصلاتها على هيئة جديلتين متعاكستين ثم رفعتهما على هيئة كعكة وعلى جانبي وجهها أسدلت خصلتين
إرتدت حقيبة سوداء وضعت بها متعلقاتها الشخصية وهاتفها الخلوي ثم إتجهت إلى خارج الغرفة
وجدت سمية قد حضرت الإفطار وتضع الشاي الساخن ب الأكواب توجهت سديم إلى أحد المقاعد لتلتقط أحد الأوراق الخاصة ب عملها
لاحظتها سمية لتقول ب بشاشة
أنا حضرت الفطار يا ست سديم تعالي إفطري قبل ما تنزلي
ردت عليها سديم دون أن تنظر إليهامعلش

يا سمية مش هقدر عشان إتأخرت
لتردف الأخرى ب عتابمينفعش تنزلي على لحم بطنك
 

 

انت في الصفحة 7 من 38 صفحات