الأربعاء 18 ديسمبر 2024

معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الثالث

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

سنتين مرة مثلا ده لو الحال متيسر.
ظل عم توفيق يستمع الي حديثه وينظر له ببعض من الغموض حتى قطع صمته قائلا أيوة يعني متأخذنيش لو غلطت في بنتنا هنروح لمين ونشكيك له أو نجيب حق بنتنا ازاي
چواد بابتسامة محاولا طمأنة قلب ابيها فهو يعلم أن له الحق في القلق على ابنته فقال له بهدوء تام وهو يربت على رقبته لا يا عم توفيق انا رقبتي ليك وللانسه ميار لو غلطت في حقها اللي تحكم بيه انت انا تحت امرك طبعا بالرغم اني مش عايز اقولك اني مقدرش ازعل أو اغلط في الانسه ميار لاني بصراحة بعزها واتمني اكمل معاها باقي حياتي.
هنا وضع محمد يده على جبينه واغلق عينيه برهه ثم فتحها مجددا ليرى والده قد هب واقفا فجأة فاستغرب چواد من رد فعل كلاهما ولكنه استشعر أنه نطق بشئ خاطئ.
فقال العم توفيق منهيا الحوار بأسلوب حاد يعني ايه بتعز بنتي يعني قاعد في منطقتنا ويتعاكس بناتنا بنات منطقتك
حاول چواد الدفاع عن حاله ولكن عن توفيق لم يترك له فرصة الحوار فاردف مكملا ومنهيا الحوار بطريقة حادة قائلا طب يا ابني احنا بناتنا مش بتوع حب ولا مسخره ومن الاخر كدة انت على عيني وراسي لكن بنتي يوم ما اجوزها اجوزها واحد مصري نعرف اصله من فصله ويوم ما يغلط نلاقي أهل يترد عليهم لكن اجنبي ومش من بلدنا اسفين.
صعق چواد من منطق العم توفيق وحاول أن يطمأنه ولكن العم توفيق لم يترك له الفرصه ليستطرد مكملا ده غير مشكلة العيال لما يكون ابوهم مش مصري أو مش معاه الچنسية وتطلع مش عارفه تتعلم علشان مش مصريين برضه اسفين.
فتح چواد فمه محاولا النطق ليقطع العم توفيق محاولته قائلا وهو يشير بيده تجاه باب المنزل شرفت ونورت يا جواد وابقي سلملنا على الحاجه.
شعر چواد بالإهانة الشديدة فابتلع غصته بصعوبة وتوجه الي باب المنزل ليصطحبه محمد الي الباب وخرج چواد فأغلق محمد الباب خلف
Back
فاق جواد علي خبط صديقه نضال على كتفههااااااا رحت فين احنا معاك على فكره.
جواد بابتسامة من جانب واحد من شفتيه وبعد تنهيده وانا معاكم كنتوا بتقولوا ايه 
عند ميار بالكوافير وهي تجلس تحت يد مصففة الشعر اعتقدت المصففة أنها غفت لغلق عينيها لمدة طويلة ولكن ميار كانت بعالم الذكريات وهي تتذكر بداية تعارفهم 
بعد اسبوع من مكوثهم بالمنطقة حاول جواد في كل الأوقات ان يعرف مواعيد خروجها ليعرف عنها اي شئ ولكن لم يستطع لأنها عندما كانت تراه يقف أمام العمارة تنتظر حتى يذهب ثم تخرج هي.
وبالصدفة ذات يوم وجواد عائد الي منزله في منتصف اليوم على غير عادته وجدها تقف تبكي في بداية الشارع وتضع يدها على وجهها وتنتحب سقط قلبه من خوفه عليها فذهب إليها مسرعا سائلا بلهفة خير يا انسه في حاجة حصلت لك حصلك ايه قوليلي لو حد ضايقك 
 وجنتيها وانفها وشفتيها من اثر البكاء ألهب فؤاده كثيرا فاغمض عينيه محاولا تهداة حاله ثم فتحها حيت تحدثت قائلة بصوتها العذب الذي يسمعه لأول مرة ولم تزد عن ثلاث كلمات فقالتحراميه خطفوا الشنطة.
وازدادت في البكاء أمامه ليتنهد جواد ويهمس بنفسه بصوت خاڤت قائلا ياريتك ما فتحتي عنيكي ولا صوتك اخيرا سمعته! طب اقولها ايه ده وهي عايزة تتاكل اكل.
ظل ناظرا لها حتى فاق من

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات