معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الخامس عشر
جبينه تتقاذفيه الافكار وتفعل بها الافاعيل وتتلاعب به الشياطين يفكر ما إذا كانت ابنته أخطأت بشئ ما وربما تفتعل كل هذه المشاكل من أجل الخلاص من هذا الزواج حتى تتزوج من چواد ولكنه يعلم ابنته فشخصيتها بعيدة كل البعد عن هذا الدهاء ولكن لحظة ربما يكون لچواد يدا في هذا وهو من يخطط لها كل ذلك هو يعلم ابنته جيدا بريئة وتثق بالناس سريعا لذلك يجب أن يتأكد بنفسه ولم يعتمد على كلام ابنه فقرر أن يحاول استجوابها اليوم عن كل ما تم وبالتفصيل الممل فهي لا تكذب ابدا.
ينظر توفيق تجاه ماجدة رغم تعجبه من عدم ذهابها للجامعة اليوم ولكنه توقع السبب فالمؤكد أنها تجلس من أجل الدفاع عن اختها حسنا فليدعها فهو يحتاج من يقلل من حدته أثناء النقاش وماجدة الوحيدة من تستطيع فعل ذلك.
_ اقعدي يا عزة انا عايزكم كلكم دلوقتي.
ثم نظر تجاه ميار التي ظلت تنظر للاسفل واشتدت حمرة وجهها من شدة القلق قائلا لها
_ انا عايز اسمع منك يا ميار كل حاجه حصلت من ساعة اليوم اللي اتاخرتي فيه بره انا ساعتها سمعت من اخوكي بس غلطتي اني مسمعتش منك.
_ ماهي قالت إنه ضربها علشان....
قطع توفيق حديث ماجدة زاجرا لها قائلا بنبرة لا تقبل الإعادة انا قولت اسمع من ميار وبعد كده هيبقي اسيبك تدافعي عنها براحتك .
ثم وجه نظره لميار التي توجهت لها باقي الأنظار .
حاولت ميار رفع بصرها ولكنها لم تستطع أمسكت بيدي اختها من أسفل المنضدة لتضغط ماجدة على كف اختها لتشجيعها على التحدث وبث الطمأنينة بقلبها أنها بجوارها لتبدأ ميار بالتحدث وهي ناظرة للاسفل بنبره مرتعشه وبدأت تسرد كل ما تم منذ مقابلة أخيها لها أمام المدرسة وبصحبته چواد ثم قرارها هي وماسه أن يكملوا طريقهم سيرا على الاقدام لتصل بيتها في وقت متأخر عن ميعادها وكيف عاملتها حماتها فور وصولها وما تم من حسن بناء على حديث والدته كادت أن تكمل ميار باقي سردها ولكن توفيق قد توصل لما يريده او لما توقعه عقله ليطرق على المنضدة بشدة فارتجفت القلوب كاهتزاز الاواني التي بالمنضدةوجفت الحلقان ليجهر توفيق قائلا يعني كنتي بتقابلي چواد وراجعة تشتكي من جوزك يا بجحة! انا كنت حاسس ان في حاجة مش مظبوطة واخوكي ال بيداري عليكي.
_ يا توفيق بنتنا متعملش كدة بنتنا متربية.
_كنت فاكرها متربية.
هدر بها توفيق وهو ينظر تجاه ميار الذي وجدها تزرف دموعا وهي تحرك راسها غير مصدقة لما تسمعه.
ليكرر سؤاله ربما لاحتياجة لسماع الإجابة واضحة بدون توقعات فسألها بوضوح
أجابت ميار على سؤاله بتكرارها لكلمة واحدة والدموع تنهمر من حدقتيها
_ صدفة والله العظيم صدفة.
اهتز قلب توفيق بنبرة صوتها ولكنه لم يهدأ بعد ليكرر علي سمعها تفاصيل المشهد التي ربما لم تراه هي كما يراه هو
_ بس قابلتيه وفي الشارع يعني ممكن يكون حد شافك من أهل حسن او حد وصلهم حاجه علشان كده عملوا معاكي كدة وساعتها مقدرش افتح بوقي معاهم.
وهنا