معدن فضة بقلم لولي سامي البارت الخامس عشر
فاض بماجدة الكيل لتنتفض قائلة
_ ازاي يا بابا متقدرش تتكلم معاه اولا قالتلك صدفة ثانيا كانت مع ماسة ومحمد اخوها موجود يعني محدش يقدر يقول على اختي كلمة واحدة.
ليهدا توفيق قليلا لتذكره امر وجود ماسة ومحمد بهذه المقابلة وكأن هذه النقطة غابت عن باله أثناء تفكيره
ليجلس على مقعده وبرغم تسارع أنفاسه إلا أنه قال بكل هدوء
لتنطق ماجدة مرة أخري وكأنها تتحدث مع أفكار والدها وتناقشها قائلة بنبرة هادئة
_ بس ده بنتنا وعارفين تربيتها كويس ومنسمحش لحد يجيب سيرتها بكلمة واحدة ده غير أن محمد كان موجود يقدر يخزأ عين اي حد يتكلم.
سخرت ماجدة بداخلها وامتعض فمها هامسة بداخلها
_ كتر خيرهم والنبي انت طيب يا بابا ينقطع خيرهم البعدة.
بينما ميار اخذت تأنب نفسها متبعة اسلوب جلد الذات هامسه لذاتها
_ ده جزاتي علشان كنت لابسه السلسلة بتاعته انا مش قصدي يا رب والله ما قصدي.
_انا هتصل على حسن واقوله نطمن على ميار ويجي نتكلم علشان تروح معاه بس بعد ما نتفق.
اتسعت حدقتي ماجدة قائلة
_ يعني ايه يا بابا انتي اللي تتصل بيه وكمان تقوله أنها هتروح معاه.
نظر لها توفيق قائلا بجدية
_ يعني لازم اجس نبضه إذا كان سمع حاجه عن بنتي ولا لا
بس برضه لازم نحط في بالنا أننا غلطانين فمنوسعش المشكلة اوي.
_بس يا بابا.......
نطقت بها ماجدة معارضة لوالدها ولكنه لم يمهلها لينتفض واقفا قائلا
_ خلص الكلام.
وتوجه مباشرة الي غرفته وكأنه يهرب من شبح نظراتهم لتتبعه زوجته عزه بعد أن نظرت لبناتها وهي تزم شفتيها بقلة حيله وحركت رأسها يمينا ويسارا بكل أسف .
وصل چواد للمحل مشغول البال شارد الذهن لا يتحدث كعادته ولا يتحاور برغم تحاورهم معه بعد أن فجر قنبلته في حديث الصباح ثم انقطع كلامه بعد ذلك وظل يعمل فقط
قلق عليه أصدقاءه كثيرا ليتواصلوا مع نضال فهم يعرفون أنه هو الوحيد من يستطيع أن يخرجه من هذه الحالة .
_ حمدالله على السلامه.
جلس نضال علي المقعد المواجهه للمكتب وهو يسأله باستنكار
_ الله يسلمك ايه كنت مشغول ولا حاجه!
ابتسم چواد نصف ابتسامة ثم قال
_ ولا كنت شايف حاجه من الأرقام اللي قدامي.
ابتسم نضال بدوره قائلا
_ كنت متاكد علشان كده قولت اقفلهم ملهمش لازمه.
اومأ چواد برأسه وارجع ظهره بالمقعد للخلف ثم أردف نضال سائلا إياه
_ مالك بقي يزيد ويزن قلقوني عليك.
حرك چواد كتفيه لاعلي قائلا
_ معرفش هما