معدن فضة بقلم لولي سامي التاسع عشر
وراء حسن
وبالفعل ابتعدت ميار قليلا جهة اليمين تحاول أن تفهم ما يقصده أخيها ليفاجئ محمد حسن بلكمة قوية ارضخته أرضا وغاب عن الوعي
لتطلق انوار صړخة مدوية وتجثو بجوار ابنها محاولة افاقته بينما أطلقت عزة وميار شهقة واضعين يدهم علي فمهم ثم حاولت ميار مداراة فرحتها ولكنها نظرت تجاه أخيها نظرة شكر وعرفان وكأنه أعاد روحها بها من جديد بينما توفيق ابتسم بدون تعليق وكأنه قرأ نية ابنه منذ أن نظر بداخل عيونه
عبر محمد من فوق جسد حسن المسجى بالأرض وكأنه لم يفعل شيئا شاعرا بارتياح في صدره برغم غضبه من قرار والده إلا أنه لم يستطع أن يعارضه كما أنه لم يقدر على التحكم بحاله فخرج عن سيطرته فور أن رأي اختيه بصحبة هذا السئ وتوجه مباشرة لغرفته
انتبهت والدة ميار الي حال فرحتهم بما تم لتوكز عزة ابنتها وتجثو بجوار انوار مربته على وجه حسن محاولة افاقته مع والدته التي تندب حظ ابنها العثر الذى جاهد بكل الطرق الابتعاد عن أخيها ولكن لم يستطع
بينما توجهت ميار لجلب عطر من الداخل وكوب ماء كمحاولة لمداراة فرحتها بما تم
حتي فاق حسن بالفعل لتحاول انوار قلب الموازين قائلة بصوت خاڤت حتى لا يسمعها محمد بالداخل
_والنبي لنروح القسم نقدم بلاغ يالا بينا يا ابني
ليخرج توفيق عن صمته قائلا
_ روحي ما كان ما تحبي انتي بتقولي كلام لكن احنا معانا ورق
فهمت انوار ما يرمي إليه توفيق من ټهديد مبطن بسبب غباء ابنها فاستشعرت ضعف موقفهم لتحاول لملمة الأمر قائلة بلهجة أقل حدة
_ مكنش العشم برضه يا ابو محمد
ليرد توفيق وكأنه أراد أن يرد حديثها قائلا
_ معلش بقي يا ام حسن احنا سكتنا على تهور حسن علي بتنا لما قال علشان بيحبها وبيغير عليها
وبرضه محمد اتهور لنفس السبب علشان بيحب أخته فالحال من بعضه والمسامح كريم بقي ولا ايه
زفرت انوار أنفاسها پعنف بينما حسن يحاول ارجاع فكه مكانه فهو يشعر وكأنه انخلع تماما وأصبح بمكان اخر
انفرجت اسارير ميار وتلون وجهها بالبهجة بعد أن كان يكسوه السواد
وبعد فترة وجيزة استعاد فيها حسن ثباته حاول الفرار جاهدا من هذا المنزل فأخذ والدته وميار وتوجه مباشرة ليستقل سيارته وهو فرح أنه ظفر بميار دون أن يدفع شيئا مقابل الكشف عليها او علاجها
انطلق حسن وميار ووالدته بالسيارة ولكنه لاحظ وجوم والدته فالټفت تجاه والدته التي تجلس بالمقعد المجاور له وملامحه تملؤها السعادة وكأنه فاز بمسابقة وحصل على جائزته ليسأل والدته عن سبب امتعاض ملامحها قائلا
_ مالك بس يا ام حسن شكلك مضايقة ليه
حركت انوار شفتيها يمينا ويسارا ونظرت تجاه من تجلس بالمقعد الخلفي وتحاول اخفاء ابتسامتها شاعرة ولو بجزء بسيط من ارتداد بعض من كرامتها
ثم التفتت مرة أخري ونظرت تجاه حسن قائلة باستهزاء
_ جتها خيبة اللي جابت ولد من نوعك
اندهش حسن من ردها ونظراتها ليقول بابتسامة مهزوزة بعد أن شعر بالإهانة
_ ليه ليه كدة بس يا ام حسن
_ كمان مش عارف ليه يا حيلتها
تسائلت انوار متهكمة علي ولدها لينظر حسن بالمرآه ليرى ميار تحاول مداراة ابتسامتها ليتحمحم حسن ويتحسس فكه ويقول بصوت جدي محاولا الحفاظ على ما تبقي من صورته امامها
_ جرى ايه ياما مش كدة الله
كنت عايزاني ارجع ميار ورجعتهالك في ايه تاني
تشدقت انوار بشفتيها قائلة
_ تقوم تمضي علي تعهد بعدم تعرض
ثم لکمته بكتفه مكملة
_ مانت