معدن فضة بقلم لولي سامي التاسع عشر
كدة بتعترف على نفسك انك ضړبتها واذتها ومش هتكرر فعلتك تاني بتسلم نفسك يا دهول
ثم جزت على أسنانها قائلة
_ يا مراري منك
لا والبعيد غبي امسك ايدك واقولك استني وتعالي اقولك حاجه وانتى علي نغمة واحدة
لما اخلص يا اما جاك مو في مصارينك
هنا ولم تتمكن ميار من التحكم بذاتها أكثر من ذلك لتنطلق ضحكاتها محاولة إيقافها ولكن لم تستطع حتى دمعت عيناها من كثرة الضحك نعم كانت تتوقع رفضه التام ولكنه اخلف ظنها كما توقعت أن تقيم انوار الدنيا ولم تجلسها ولكن في لحظة تهور من حسن امسك بالقلم وذيل بتوقيعه الورقة التي أعدها توفيق بدون أن يخبر أحدا تحسبا لو وافق حسن علي هذا الاقتراح
اخذت انوار تنظر لها وعيونها تستشيط غيظا ولكنها أثرت الصمت حتى لا تخبر أخيها عن أي كلمة تقال لها فوجه ابنها مازال يحمل اثار غضبه ولكنها توعدت لها برد الصاع صاعين
انااااا لحبيبي وحبيبي الي
يا عصفورة بيضا لا بقي تسألي
انتفض يزيد على صدوح صوت يزن وهو يتغنى بإذنه ليلتفت له ناظرا له شزرا ثم يتركه ويرحل من أمامه ليعلو صوت يزن مكملا بمقطع اخر وكأنه يختار من الأغنية ما يريد توصيله
شايف البحر شو كبييييير كبر البحر بحبك
شايف السما شو بعيدة بعد السماء بحبك
ليضحك كل من بالمحال علي حال يزن فهم معتادون على طريقة الچنونية في مداعبة أخيه
ثم انقضي اليوم ليتوجها سويا الي المنزل بين سخرية يزن ومحاولة استفزازه لأخيه حتى يعترف بما يخفيه وبين نظرات يزيد الذي يتوعد بها له
حتي دخلا لشقتهم فصدح يزن مغنيات بصوته النشاذ
يانا يانا انا وياك وانسرقت مكاتيبي وعرفوا انك حبيبي و
ليجد من يمسكه من قميصه بالخلف وأخذ يرنحه يمينا ويسارا قائلا
_ انت مش هتبطل الاستظراف بتاعك ده
مفيش فايدة فيك ابدا حتى قدام العمال
يزن وهو يترنح بيدي أخيه بدون مقاومة قائلا ببراءة
انا بس عملت ايه !
علشان بغني واسلي نفسي شوية!
كنتوا بتضايقوا لما اسيبكم وامشي ودلوقتي بتضايقوا لما قعدت على قلبكم وكشفتكم
نطق باخر كلمة بصوت منخفض وهو يقرب نظره من أخيه ناظرا داخل عيونه يتحرى الصدق ليحاول الاخير التهرب فيتركه ثم يدير وجهه قائلا
_ ياريت ما قعدت ابقي اسرح براحتك افضل لينا كلنا
ليذهب يزن أمام أخيه ويحاول النظر بداخل عيونه سائلا بابتسامة طفيفة
_ بتنكر ليه
عقد يزيد حاجبيها وادعى الغباء قائلا
_ هنكر ايه
يالا علشان ننام
وقف يزن أمامه ليواجهه مرة أخري سائلا بإلحاح وبنبرة غناء
_ ما دام تحب بتنكر ليه
ثم اقترب بوجهه قائلا مكملا
_ ده اللي يحب يبان في عنيه
ثم ابتسم واستطرد قائلا
وبصراحة انت مفضوح بقالك فترة باين علي حالك اللخبطة خالص
وياما سالتك وانت كنت بتتهرب مكنتش تعرف أن هيجي اليوم واقفشك
حتى كنت فيدتك بخبرتي
لوح يزيد بيده قائلا
_ اتنيل كنت فيدت روحك
_ ماااالي مانا زي الفل اهو ملك نفسي اشغل بال البنات لكن بالي مينشغلش
ثم قطع حديثه وكأنه تذكر شيئا ما ثم قال بنبرة تختلف عن حديثه السابق
_ المهم خلينا فيك انت
قولي ايه الموضوع
انا شفت نظرات وابتسامات وغيرة كمان
ابتسم يزيد على إثر ذكر سيرتها لتلمع عيونه قائلا بنبرة حالمة
_ مش عارف بحس اني عايز اشوفها دايما
وعنيها بحس فيها بسحر كدة بيشدني
ولما بتكلم معاها بيكون نفسي الكلام يطول
بس في نفس الوقت خاېف اقرب لتكون هي معندهاش نفس الاحساس
أو اكون بالنسبة لها احساس مؤقت