معدن فضة بقلم لولي سامي البارت العشرون
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
علي وجهها الحزن والتمتع عيونها بالدموع فاغمضت ماجدة عيونها ناهرة ذاتها عما تفوهت به ثم زفرت أنفاسها وفتحت عيونها مرة أخري وامسكت بذراع اختها تسحبها خلفها حتى جلسا على أريكة بالردهه فقالت ماجدة معتذرة
_ انا اسفة يا ميرو اسفة بجد مكنش قصدي اكيد وانتي عارفه كدة.
اومأت ميار برأسها دون أن تنطق بكلمة وبدأت دموعها تتلاحق على وجنتيها فمسحت ماجدة دموع اختها بابهامها ثم امسكت برأسها قائلة
لما يسبوكي كدة من غير اي حد يساعدك والليلة ليلتهم اصلا وانتي بتعملي من نفسك
وكمان مقالوش ليكي تعالي افطري معانا
لا دول بيدوكي الاوردر اللي بعده يبقى لازم تعرفي هما بيتعاملوا معاكي على اي اساس.
تحدثت ميار پاختناق من وسط دموعها قائلة
ولو قولت لا هقول لا ليه
زمت ماجدة شفتيها فهي تعلم كم طيبة اختها فقالت لها
_ اللي تحت دول مطلعوش معاكي ليه
حركت ميار كتفها قائلة
_ في اللي قال مش قادر وفي اللي قال حاضر بس مطلعش وانا مش هفضل قاعدة لحد ما يطلعوا والحاجة عندي انا.
_ لا تفضلي قاعدة لحد ما يطلعوا
نطقت بها ماجدة بطريقة عصبية لتقول ميار موضحه تفكيرها
_ طب ماهو ممكن يطلعوا ويقعدوا هنا وبرضه ميعملوش حاجه واعمل برضه كل حاجه ويبقى اسمهم طلعوا وهما في الأصل معملوش حاجه.
صمتت ماجدة قليلا وضيقت عيونها تفكر قليلا ثم ابتسمت قائلة
نطقت ميار متعجبة
_ طب والاكل مين هيكمله ومين هيعمل عصير تاني .
التمعت أعين ماجدة واستقامت قائلة
مفيش وقت يا ماجي كدة هيتاخروا اوي ومش هيلحقوا يعملوا حاجه.
اتسعت ابتسامة ماجدة قائلة
_ وده المطلوب علشان ميلحقوش يفكروا أو يعترضوا يكش حتى يشتروا اكل من برة هما مش فقرا.
بالمحال يجلس يزيد حزينا بعد انصراف يزن أخيه كالمجذوب دون حتى اللحاق به لإيقافه أو سؤاله عن سبب ذهابه كما يفعل دائما فكان باله مشغول بسبب عدم استجابة غرام لاي رسالة من رسائله وأصبحت لم تحضر للمحال وكأنها تريد إيصال فكرة عدم تقبلها له فلام نفسه كثيرا وشعر أنه تسرع في الإفصاح عن مكنونات قلبه ولكن غيابها اشعره بضرورة المصارحة بمشاعره فجلس حائرا حزينا ينهر ذاته قائلا
ثم قضب جبينه متذكرا شئ ما فقال لذاته
_ لا بس هي لما جت قالت إنها جاية تبلغني أنها مش هتقدر تيجي تاني يا تري ايه اللي مانعها
ثم تجدد داخله الامل أن سبب عدم ردها ربما لمانع ليس بيدها فأمسك هاتفه مرة أخري ودون رسالة جديدة وحاول أن تكون فحواها اقرب للتوسل فكتب
_ اريد فقط الاطمئنان عليكي حتى ولو كان قرار اجابتك بالرفض
كما ارجوكي لا تحرمينا من طلتك علينا ولو حتى من أجل الحلوى فقط.
ثم أضاف للرسالة وجه معبر عن التوسل واغلق الهاتف وهو ميقن أنه لم تأتيه أي إجابة حاليا
ولكن يمني نفسه برسالة واحدة في وقت ما .
استقام يزيد ليتابع العمال ووضع هاتفه بجزلانه ولكن قبل أن يخطو خطوته الأولي سمع اشعار برسالة قد وصلت لهاتفه فأخرجه سريعا ونظر له واتسعت حدقتيه حين رأي اسمها يزين شاشة هاتفه فاتسعت ابتسامته وفتح الرسالة سريعا التي لم تكن سوى كلمتين فقط............ انا بخير