معدن فضة بقلم لولي سامي البارت العشرون
الڤضيحة ونظرة المجتمع لهم
_ انتي بتطرديني يا حاجه!!
بتضرديني من بيتك وانا جاية اسلم عليكم
واهني وابارك لغادة وقولت اشوف اختي بالمرة مكنش العشم مكنش العشم ابدا.
سحبتها غادة للداخل وأغلقت الباب من خلفها بعد أن نظرت يمينا ويسارا تطمئن حالها بعدم وجود أحد بالخارج قد سمع ذلك وخاصة اليوم فهو يوم خطبتها ولا تريد أن يشاع اي احاديث سيئة لاهل خطيبها ثم قالت لماجدة بوجه بشوش لتحافظ على مظهرهم أمام المتواجدين
تتفضلي طبعا في أي وقت البيت بيتك بس هي يعني قصدها مصلحتك علشان متسقطيش بعد الشړ مش اكتر يعني.
ادعت ماجدة التفهم فما كانت تريده حدث بالفعل فابتسمت قائلة
_ اه الظاهر فهمتها غلط .
ثم أدارت وجهها الانوار وبابتسامتها المعتادة قالت
_ تسلمي يا حاجه بس مټخافيش عليا انا افوت في الحديد .
_ يكش الحديدة تقع علي دماغك تجيب اجلك بنت قليلة الربابة صحيح.
ثم أدارت ماجدة وجهها لغادة وبنفس ابتسامتها محذرة إياها قائلة بصوت عال
_ مبروووك يا عروسة
ثم اقتربت من غادة هامسه لها
_ وخلي بالك من عريسك يوصله كلمة كدة أو كلمة كدة !
انتي عارفه الإنسان سمعه
فخلي بالك ليطير من ايديكم
ثم ارتفع صوتها مرة أخري قائلة
_ ولو احتاجتوا اي حاجه قولولي بس انا يوم المنى يوم ما اخدمكم بعنيا
انا فوق هطلع لأختي ومتخافوش قاعدة معاكم النهارده علشان اشوف عريسك واهنيه بنفسي يالا اسيبكم انا بقي .
واستدارت تفتح الباب والإبتسامة على وجهها وهي تكاد تجزم بأنهم يستشيطون غيظا من خلفها .
_ هو انتي مفيش فايدة فيكي مهما يعملوا فيكي بترجعي تساعديهم
وبلهجة حادة صړخت بها قائلة
_ انتي بتهببي ايه دلوقتي
مسحت ميار عرق جبينها بأكمام جلبابها وقد ظهر عليها الإعياء والاجهاد الشديد فقالت بصوت واهي وانفاسا متلاحقة وكأنها بمارثون عدو
تحدثت ميار وهي تذهب تعود بالمطبخ محاولة الانتهاء من كل ما بدأت به لتمسكها ماجدة من ذراعها قائلة بلهجة حادة
_ بس اقفي هنا شوية انتي مش قادرة تاخدي نفسك
وقفت ميار أمام اختها تحاول تهداة أنفاسها فقالت
_ طب يعني اعمل ايه لاقتهم من امبارح جهزوا كل حاجه وطلعوها هنا وقالوا الطبخ هيكون عندي علشان تحت يفضي للناس اللي جاية وفجأة لاقيتهم الصبح بدري اوي بيصحوني علشان ابدا في الفطار قبل الناس ما تيجي افتكرت حد من بنات خالات غادة اللي بايتين معاهم تحت هيطلعوا يساعدوني بس ملاقتش حد يادوب عقبال ما خلصت الفطار لوحدي كانت الناس كلها جت واخدوا الفطار ونزلوا وام حسن قالتلي الحق ابدا في الغدا علشان يتغدوا بدري قبل ما العريس وأهله يجوا.
عقدت ماجدة ذراعها انام صدرها وارتخت في وقفتها قائلة بسخرية
_ وطبعا الهانم مفطرتش !
لا وبتسمع الكلام بجد وبتجهز الغدا وهما مهيصين تحت !!
طبعا حقهم ما هم لاقوا الخدامة اللي تشيل عنهم.
تأثرت ميار وبدى