حكاية غزل ويزن
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
معدن فضة البارت الثالث والعشرون
لولي سامي
بعد أن وصل لمنزله ارسل لها رسالة صوتية شديدة اللهجة قائلا
_ ياريت لما ابعتلك رسالة تعبري اهلي وتردي عليا ولو عايزة تتهربي مظبوط متبقيش تنسي تعملي الواتساب غير مرئي علشان للاسف باينة عندي اون لاين يا هانم.
ثم اغلق التطبيق والقي بالهاتف بجواره ليصدح هاتفه بصوت عدة اشعارات يخبره بوصول عدة رسائل ولكنه وصل من الڠضب لدرجة لا يريد أن يستمع فيها لأحد فأغلق الهاتف نهائيا دون أن ينظر للرسائل القادمة.
واذا كانت الخطبة جاءت سريعة ولم تمهلها فرصة الرفض لما لم ترفض أن أشتري لها شيئا
هناك تناقض في الأفعال والمشاعر لا اعرف سبب هذا التناقض ولكن علي أن أقف على سبب هذا التناقض ظل تتضارب به الأفكار حتى غفى مكانه.
_ طب هبقي اكلمك بعد شوية باي دلوقتي.
ثم دخلت بشات چواد التي لم تتعدي رسائلة على اليد الواحدة لترسل له عدة رسائل كانت فحواها الاعتذار وتقديم بعض المبررات الواهية ولكنه لم بجيبها عن أي رسالة لترفع شفتاها السفلى عاليا وتخرج من محادثته بعدم اكتراث محدثة نفسها هتحايل عليك يعني!
وعادت لتكمل حوارها التي اغلقته منذ قليل.
........................................
في الصباح بمنزل غرام وقفت بجوار والدتها كالعادة تعد معها الافطار بينما كانت غزل بغرفتها تستعد للذهاب للجامعة .
نظرت غرام يمينا ويسارا حتى لاحظتها والدتها فسألتها متعجبة
_ يوه مالك يا بت عمالة تتلفتي يمين وشمال في حاجة شايفاها في المطبخ .
_ ها..... لا مفيش حاجه في المطبخ انا بس كنت عايزة اكلمك بس واحنا لوحدنا لما غزل تنزل.
_ وايه اللي عايزة تخبيه عن غزل يا ست غرام.
التفتت غرام متفاجئة بوجود اختها خلفها فحاولت تشتيت انتباهها بشئ اخر
_ هخبي عنك ايه يا مفعوصة كنت بقولها على مسلسل تركي بس بعد ما تمشي علشان عارفاكي مبتحبهوش.
_ ييييه انا عارفه بتحبوا في ايه ده كله نحنحة بزيادة المهم الفطار خلص ولا امشى خفيف .
حملت الام بعض الأطباق لتجيبها هاتي باقي الاطباق بدل مانتي واقفة كدة مش بتعملي حاجه.
رسمت غزل علي شفاها خط مستقيم تعبيرا عن التذمر لتحمل الاطباق وتخطو خلف والدتها نحو المنضدة جلسوا جميعا حتى انتهوا من أفطارهم وتوجهت غزل الي جامعتها بينما غرام تجلس أمام والدتها تتصبب عرقا وتفرك بأصابع يدها حتى وضعت والدتها يدها وامسكت بكفها وباغتتها قائلة
اتسعت حدقتي غرام وجف حلقها فابتلعت ريقها التي لم تجد به أي شئ تبتلعه وحاولت ترطيب شفاها بلسانها وزاغت حدقتيها فلم تستطع النظر بوجه والدتها سائلة بتعجب وبصوت خاڤت مضطرب
_ عرفتي ازاي
ابتسمت الام ابتسامة ساخرة ثم قالت
_ عيب لما تسالي امك السؤال ده وانتوا اكتر ناس عارفين اللي كان بيني وبين ابوكوا الله يرحمه وقد ايه كنت بحبه الله يرحمه مكنش في زيه ابدا .
ابتسمت غرام واستندت علي المنضدة واضعة يدها على وجنتيها كالتي تستمع لاحدي القصص الرومانسية بالرغم من استماعها لها مرارا وتكرارا حتى نكزتها والدتها قائلة
_ متسحبنيش في الكلام وقوليلي اسمه ايه