الأربعاء 04 ديسمبر 2024

حكاية غزل ويزن

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لوالدتها .
وبالفعل شعرت بها والدتها لتحرك رأسها بقلة حيلة متمتمة
_ سامحيني يا بنتي لو معملتش كدة الدنيا هتبوظ اكتر .
لتتذكر اخر حديث مع أخيها حول ماسة وأبناءه
Flashback
_ هتفضل كدة لحد امتي انا تعبت من تحكماتك ده
حازم بتسلط وبكل برود 
_ والله عايزة تخلصي من تحكماتي تجوز بنتك لابن من ولادي .
_ يعني ايه يعني هو الجواز بالعافية 
التعليم وأدخلت فيه ومخلتهاش تدخل الكلية اللي عايزاها دلوقتي هتجوزها بالعافية .
_ والله انا بحافظ على بنتك ومن كرم أخلاقي سايبها هي تختار العريس اللي عايزاه من ولادي الاتنين غير كدة مش هتنازل تاني.
_ انت كل اللي همك ورثي من والدي ميروحش للغريب لدرجة أنك اتحكمت في تعليم بنتي واصريت تدخلها كلية بنات بس علشان متقابلش حد وتجبرها تتجوز حد من ولادك
لكن لحد هنا وكفاية لو بنتي مش عايزة حد من ولادك انا لا يمكن اغصبها على ده بالذات.
_ وانا قولت اللي عندي ويبقى حد يهوب ناحيتها وانتوا هتشوفوا ايام اسود من قرن الخروب.
Comeback
_ اجبلك الدواء يا ماما 
انتبهت والدتها على سؤال ابنتها فردت بوجه حزين 
_ اخدته يا بنتي متشغليش بالك انت .
ثم تمتمت لنفسها  
_ مقدميش غير أني احطه قدام الأمر الواقع مع العريس ويكون عمك موجود وربنا يستر بقى.
ورفعت هاتفها لتجري اتصالا بعمها اولا لتسرد عليه الموضوع ربما ساعدها وانقذها من حيرتها.
كانت تقف بين زميلاتها أمام الجامعة لا تلاحظ وجوده بينما هو يكاد يحفظ تفاصيل ملابسها من كثرة تركيزه بها 
ظل مرتكزا على سيارته وناظرا لها .
لاحظته زميلتها كارما التي حضرت معها الوقعة الأخيرة لتوكزها بكتفها فتلتفت لها غزل مستفسرة لتشير لها عن مكانه برأسها لتتقابل الأعين وتبدأ الابتسامات في الارتسام على الوجه لا تعلم اهي ابتسامة سعادة من كلا منهم ام ابتسامة خبث يتوارى خلفها هدف اخر لتوكزها صديقتها مجددا سائلة في حيرة
_ ايه هتعملي ايه
ظلت الابتسامه على ثغرها وهي تجيبها بغير ما تنتظر ومازالت تنظر تجاهه مبتسمة قائلة من بين اسنانها
_ طلعي البرجل من الشنطة .
عقدت كارما حاجبيها متعجبة من مطلبها فحاولت أن تفهم فاعادت غزل طلبها بطريقة مرعبة وهي تتحدث من بين أسنانها والإبتسامة لا تفارق ثغرها.
استدارت كارما خلفها وهي متعجبة من مطلب غزل لتفتح الحقيبة الخاصة بها وتخرج ما طلبته واستدارت تعطيها إياه فأمسكته غزل بين كفها محاولة اخفاءه وقالت لكارما  
_ تعالي معايا .
وانطلقت دون أن تستمع لسؤال كارما أو حتى تخبرها بما سيحدث .
فعبرت الطريق وانطلقت خلفها كارما متمتمة لنفسها 
_ ربنا يستر من جنانك يا غزل .
توجهت غزل مباشرة الي يزن مرحبة به بكل وجه مشرق وابتسامة واسعة ليرحب بها هو الآخر قائلا 
_ صدفة غريبة كنت جاي اشتري شوية طلبات شوفتك فقولت لازم اسلم عليكي ولا لسه زعلانة 
ابتسمت غزل قائلة بأريحية تامة 
_ لا ابدا مش زعلانه انا قلبي ابيض اوي  
وكمان انت قولت مكنش قصدك واكيد مش هتكدب ولا ايه 
ارتاح يزن قليلا ليجيبها مرحبا 
_ اه طبعا 
وعلشان خاطر اتصالحنا اسمحيلي اعزمكوا على اسموزي بدل اللي ادلق 
ثواني وجاي.
اومأت له مبتسمة وتوجه هو الي الكافتيريا يبتاع منها العصير بنفس الطعم التوت فابرزت هي البارجل قليلا بيدها وطلبت من زميلتها أن تداري عليها ثم أخذت تمشيه على سيارته فاحدثت خدش كبير وبنهايته نحتت اسمها علي السيارة ثم وقفوا أمام ما فعلته فجاء يزن ثم حاولت التملص منه معتذرة بعد أن أخذت منه العصير

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات