معدن فضة 27 بقلم لولي سامي
هي شقيقة خطيبة أخيه لينصحه نضال بألا يتعرض لها ثانية حتى لا يفسد خطبة أخيه.
وبرغم اقتناع يزن برأي نضال إلا أنه أصر في الاستمرار من ملاحقتها لا يعرف لما ولكن كل ما يعرفه أنه يريد أن يراها بل ويشعر بالراحة كثيرا عند إثارة ڠضبها ليتذكر تذمرها الدائم ثم نثر بعض من العطر علي كفيه واخذ يستنشق منه نفسا طويلا كنتي هتوديني في داهية يا شيخة .
علي باب الجامعة يتوافد الطلاب للولوج لمقابلة بعضهم وتلقي محاضراتهم .
وقفت هي تتلفت يمينا ويسارا تبحث عنه بعيون زائغة ويتأكلها الڠضب من داخلها فمنذ الامس لم يكحل النوم جفنها من كثرة التفكير فيما ستفعله وبرغم أنها توصلت إلى الحل الأسلم والأمثل بالتنازل عن عطرها وعدم إعطاء اهتمام له وشراء غيره إلا أنها تراجعت عن هذا القرار فقد تتأكلها نأر الٹأر ومثلها لا تفضل الاستسلام وكأنه قرأ شخصيتها المتمردة وتعمد استخدام هذا الأسلوب من أجل إخضاعها له .
انتظر قليلا قبل أن يظهر بالعلن ويعبر الطريق هرولا وكأنه وصل للتو .
واخيرا رأته يعبر الطريق أمامها اندهشت عندما لم ترى سيارته وڠضبت كثيرا لعدم إحضاره لها فقد كانت كل مخططاتها تدور حول السيارة لتوقعها من عقابه لها مدى حبه واهتمامه بها
استنشقت نفسا عميقا ثم ادعت الابتسامة الصفراء عند اقترابه ثم تحولت قائلة بنبرة هجومية دون الانتظار لرده اتاخرت ليه
انا مستنياك من بدري.
فين البرفيام بتاعي
هاته لو سمحت بسرعة ورايا محاضرة
وبعد كده متبقاش تاخد حاجه مش بتاعتك علشان كده ميصحش
اشتعلت نظراتها ڠضبا ووكادت أن تخرج دخانا من أنفها ولكنها حاولت التمسك والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس فردت عليه وهي تضغط على أسنانها قائلة بالهدوء الذى يسبق العاصفة انا لحد دلوقتي ماسكة نفسي علي الاخر وأحمد ربنا اني متكلمتش امبارح باللي عملته كنت قلبت الليلة على راسك
_ ايه اللي عملته امبارح مش فاكر عملت حاجة .
ثم اقترب غامزا بإحدى عينيه واردف بوقاحة مكملا ممكن تفكريني !!
استنشقت نفسا عميقا تحاول تهدأة أعصابها من هذا الوقح وقلبت عيونها للاعلى ثم قالت بحزم
_ هات البرفيام بتاعي .
اقترب بوجهه منها ناظرا بداخل عيونها قائلا ببراءة تامة وابتسامة لما تفكريني باللي عملته امبارح الاول.
غمز بعيونه ومازال مقرب وجهه قائلا بفخر جدااااا
جن چنونها فقد حاولت معه كل الطرق الممكنة ولكن بدون فائدة فارتفع صوتها قائلة بعصبية زائدة لو علي البرفيام خلهولك مش عايزاه بس انا بقي هعرف اخد حقي كويس وابقي قابلني لو خطوبة اخوك تمت علي خير
أن ما حكيت لماما علي كل حاجه وفشكلت الجوازة مبقاش انا.
فوجئ يزن برد فعلها ليعمل عقله سريعا محاولا إدراك ما تفوهت به فاتسعت حدقتيه متمتما اه يا بنت المجانين.
ثم حاول التفكير لاحتواء الموقف ليري أنها التفتت وعلي وشك الرحيل من أمامه فأمسك بمعصمها محاولا تهدأتها قائلا بابتسامة متوترة استني بس انتي عصبية كدة ليه!
هنتفاهم الاول.
سحبت يدها عنوة من يده قائلة بحدة وسرعة