معدن فضة29 بقلم لولي سامي
كلام تاني مع أهلك وكرم اخلاق مني هسيبك ليكي حرية اختيار السبب وكدة اكون عملت معاكي احسن واجب.
ثم نظر لهم شزرا وانطلق تاركا إياهم لبعض يتبادلون النظرات وكأن كلا منهم انكشف أمام الاخر .
هو بعدم الدفاع عنها وتركها في مهب الريح يجلس في حال المتفرج عليها وكأنها لا تخصه من الأساس.
وهي بانكشاف حالها أمام نفسها أو بالأحرى خسارتها لكل شئ كانت تخطط له فقد ذهب العريس الوردي صاحب المال والجمال وليس أمامها سوى أن تعيد كل شىء والا انكشف حالها أمام أهلها وعليها أن تبحث عن اي سبب لإقناع والديها بانقضاء الفرصة الذهبية تلك
الهذه الدرجة كان يخنق حاله ولم يشعر !
حمد ربه كثيرا وتوجه بوجه مشرق علي غير عادته في الأيام الأخيرة الي المحال وبدأ يستعيد بعض من مرحه قليلا حتى تعجب يزيد ويزن فسألوه وهم متعجبين حاله ليرفع چواد يده أمام أعينهم لم يفهم يزيد في البداية حتى نطق يزن مهللا
_ ايوة كدة انا قولت البنت ده متستهلاكش النهارده هنحتفل للصبح وهتصل بالواد نضال يجي.
_ في يوم علاوة لكل العمال بمناسبة فسخ خطوبة چواد باشا.
ليصفق كل عمال المحال ما بين فرحة واندهاش بسبب الاحتفال .
ليضحك كلا من يزيد وچواد مقلبين كف علي الاخر ليقترب يزن من چواد معلقا
_ كانت على قلبي زي الحجر يا شيخ
انت كنت مستحملها ازاي
بنت صفراء كدة اعوذ بالله.
مش انتي مرتاحة يا ست الكل .
أجابت اخلاص بفرحة تحاول اخفائها خوفا أن تكون هي سبب انفصالهم اهم حاجه راحتك يا حبيبي.
_ وانا مرتاح كدة اكتر يا خوخه.
ماشي حبيبتي هنسهر شوية وجاي.
أنهى اتصاله مع والدته وتذكر معشوقته ليزم شفتيه ويطلق تنهيدة حارة هامسا لحاله
_ حاولت كتير مظلمهاش يا ميار واشبهها بيكي بس للاسف هي اللي ظلمت نفسها.
بالجهة الأخري بالمشفى كانت ميار تزفر تنهيدة الم وماجدة مستشيطة ڠضبا تحاول إقناع والدها بتسجيل محضر ضد المدعو حسن حتى ينال عقابه جزاء ما فعله باختها وخاصة أنها ليست المرة الأولي ومعنا الدليل القاطع على ذلك حتى كادا أن يقتنع لولا تخوف والدتها من الفكرة قائلة
ثم ربتت على كتف توفيق الذي كان بين شقي رحى ما بين حق ابنته والذي يعلم جيدا أنه هو أول من اضاعه ويتخوف ما إذا سيضيعه مرة أخري وبين سمعة بناته وخاصة ابنته الصغرى التي لم تتزوج بعد وقف متحيرا في أمره حتى فاق على سؤال محمد ابنه التي حاولت ماسة مرارا وتكرارا أن تهدأه ولكن لم تستطع وخاصة عند سماعه لحديث والدته استدار لوالده وعيونه لا تبشر بخير منتظرا رد فعل واحد ولكنه وجده متحيرا لينطق بجملة واحدة
_ انا عرفت ميار طالعة لمين بس انا بقي مش هسكت .
وانطلق غير عابئ بكم المناداة عليه من قبل والدته وماسه بينما ماجدة وقفت مبتسمة