الخميس 12 ديسمبر 2024

روايات بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اتفضلي يا ستي علشان متقوليش بضحك عليكي 
أمسكت بزجاجة البرفيام الخاص بها باشتياق وكأنها فقدت شئ غالي عليها وقبل أن تفتح غطائها فقال يزن ممكن تشليها دلوقتي علشان نلحق نتكلم لو مش عايزة تتأخري 
وجدت حديثه صحيح فوضعت البرفيام بحقيبتها ثم بدأ يزن بالحوار قائلا قبل اي حاجة ممكن اخد رقمك 
جاوبت غزل عليه بترفع اسفة مبديش ارقامي لحد معرفوش 
ابتسم يزن قليلا ثم قال تمام براحتك المهم ملاقكيش انتي اللي بتتصلي بيا 
عقدت حاجبيها بتعجب من حديثه ثم تجاهلته لتغير الموضوع قائلة اتفضل خلصني قولت عايزني واتكلمت على لبسي ماله لبسي بقي 
استند بمرفقيه علي المنضده واقترب بوجه قليلا مضيقا عيونه قائلا لما تلبسي بنطلون مقطع اعتقد ده شئ ملفت 
نظرت علي أقدامها بتعجب ثم نظرت له قائلة پغضب اعتقد اول حاجه انا حرة في لبسي تاني حاجه واللي حضرتك مخدتش بالك منه اني لابسه تحته ليجن يعني مش مبين حاجه 
انحنى يزن بجذعه قليلا جهة اليمين لينظر علي ساقها فخجلت من نظرته المرتكزة عليها لتدخل ساقيها أسفل المنضده ناهرة اياه انت بتبص علي ايه
الله بركز علشان اخد بالي ده رجلك ولا ليجن 
نطق بها بوقاحة تعود عليها لتستشيط هي غيظا قائلة انت قليل الادب علي فكرة 
ابتسم قليلا لينحني للامام ويقترب منها قائلا ده حاجه مفروغ منها  
السؤال هنا بقي مش انتوا بتعملوا كدة علشان تلفتوا نظر قليل الادب اللي زيي !
اتسعت عيناها من كم بجاحته ووقاحته لتهب واقفه تلملم اغراضها وهو يبتسم أمامها وقبل أن ترحل قال لها بتساؤل مقولتليش هنتقابل المرة الجاية امتى وفين
مش هنتقابل خالص بعد كدة 
قالتها باندفاع ليعقب يزن ساخرا المهم انتي اثبتي على موقفك متجيش تقوليلي عايزة اقابلك 
لتنحني عليه قليلا قائلة بصوت خافض عشم ابليس في الجنة 
ليلاعب يزن حاجبيه ويبتسم قائلا بسخرية وحياتك ليدخل ويتهنى بالجنة كمان 
أصدرت غزل زمجرة لتذهب مدبدبة باقدامها كما دخلت مدبدبه ليعلق يزن هامسا مچنونة بنت الايه بس عسل 
عادت غزل الي منزلها وذهبت لغرفتها ثم أخرجت زجاجة العطر من حقيبتها لتضعها علي منضدة التزيين الخاصة بها ثم دلفت للمرحاض لتغتسل ثم عادت لغرفتها وقد اشتاقت لعطرها فاخذت تنثر منه على نفسها ومع اول نثرات منه جحظت عيونها لتنطق لاعنة اه يا ابن ال 
في المشفى صباحا سردت ماجدة لاختها ما فعلته بالأمس وعن حضور چواد للمشفى ڼهرتها ميار قليلا برغم فرحتها بقدومة الا انها ترى أن تواجده هنا خطأ وخاصة أنها امرأة متزوجة وهو خاطب وقد اقترب موعد زفافه 
ثم صمتت قليلا لتعود تسألها هو هو چواد كان قلقان اوي عليا  
يعني يعني مثلا شافني 
لا طبعا شافك ايه!
ولا خليته يهوب من الاوضة اساسا 
انا اصلا كنت طلبته علشان يجيب ظابط ونعمل لحسن محضر لاني خفت ابوكي أو اخوكي ميرضوش بالخطوة ده 
فقولت مفيش غيره اللي هيسمع كلامي 
ثم فجأة تغيرت نبرة صوتها واتسعت عينها سائلة بشك بس قوليلي الاول قبل ما احكيلك انتي ناوية ترجعي للزفت حسن ده 
امأت ميار برأسها بالرفض تماما ففرحت ماجدة قائلة انا قلت لنضال كدة برضه 
ثم عادت ملامحها المسترخية مرة أخري لتصعد بجوار اختها قاعصة أقدامها وبدأت تسرد كل ما حدث 
وكالذي تندمج مع أحداث فيلم مثير همهمت ميار لتحث ماجدة على الاسترسال قائلة مم وجه وجاب الظابط 
لتكمل ماجدة بامتعاض قائلة اه ياختي جه وجاب ظابط وياريته ما جابه 
ليه ايه اللي حصل
بدأت ماجدة تسرد لها عن ذلك المتعجرف المغرور الذي قابلته مع چواد والذي شعرت وكأنه شغله الشاغل هو هدم كل ما فكرت به ولكنها عقبت بالنهاية قائلة بس ابن الايه طلع مش سهل برضه 
ده هيمرمطه اخر مرمطة وعلى رأيه هيجبلك حقك تالت ومتلت من حباب عنية 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات