رواية حكاية
ازاي تخليه يخدها يانهى الحريقة هتقوم في البيت
أطبقت نهى على جفنيها
كنت عايزاني اعمل ايه ياغزل وانا شايفة بنتي مش على لسانها غيره والدكتور اللي طلب من صهيب كدا قاله قربها منه علشان تحس بالأمان
صهيب همست بها غزل ثم وضعت كفيها على رأسها
ليه كدا ياصهيب الدنيا هتولع بين عز وجاسر اعمل ايه ياربي وأروح فين
جواد حازم عز جاسر ياربي دا كدا العيلة مش هيقوملها قومة
غزل اسكتي بقى جاسر كتب على البنت يعني هي مع جوزها ليه عز وجواد يضايقو أن كان على عز مش هيهون عليه جاسر وجنى
اهة طويلة خرجت من غزل
شكلك مش عارفة ابنك يانهى دا هيولع الدنيا ولا جواد اللي جه لخاله امبارح وقاله دلوقتي أنا أولى بجنى من الغريب ضړبت كفيها ببعضهما
وصل عز وخطوايه تأكل الأرض وزع نظراته بينهما
ايه اللي سمعته دا ياماما ازاي جنى تخرج من المستشفى وهي عايشة على المهدئات ازاي قالها صارخا اتجه لغزل متسائلا
فين جاسر ياطنط غزل بقاله يومين مختفي والنهاردة اختي تختفي
امسكته من كتفه
عز أهدى واسمعني اختك تعبانة وكان لازم من حد تثق فيه
نعم حد تثق فيه اوعي تقولي الحد دا جاسر ركل المقعد بقدمه وعيناه يتطاير منها الشرر وظل يلكم الجدار خلفه
ازاي جالك قلب تخليه ياخدها ياماما هانت عليكي جنى هانت عليكي تكون بعيدة ومتطمنيش عليها اقترب من والدته وصدره كاللهيب
صڤعة قوية على وجهه
شكلك عايز تتربى جنى خرجت من هنا مع جوزهاوبأمرمن والدك
صدمة ذهول وكأن أحدهم طعنه بخنجر بصدره وضع كفيه على وجنتيه
بعتي بنتك لحضرة الظابط ويبيع ويشتري فيها ومراته تذل فيها
كفاية بقى اخرص مش عايزة اسمع
وامشي من هنا استدار متحركا للخارج وكأن هناك من يطارده
عند فيروز
جلست بالشرفة حزينة تمسك هاتفها تنظر لصورهما
وعيناها كزخات المطر أطبقت على جفنيها وهي تعاود الاتصال مرارا وتكرارا ولكن هذا الهاتف مغلق اتجهت إلى ربى وهاتفتها
ألو قالتها بقلبا يأن ألما
روبي عايزة اكلم جاسر
لو سمحتي مش عارفة أوصله
تنهدت بحزن واتجهت إلى شرفتها تنظر لتلك الحديقة فأجابتها
جاسر مش في مصر يافيروز لما يرجع هخليه يكلمك
شهقة خرجت من فمها
وحياة جاسر عندك متنسيش اومأت ربى قائلة
حاضر يافيروز
عند جاسر
هرول إلى سيارته بعد ما انتهى من عمله يشير لذاك
الرجل خده ارميه في أي مذبلة
انت فعلا قطعت لسانه ياباشا ارتدى نظارته الشمسية وأردف
رمقه شزرا وأشار بسبباته
ومتنساش أنه قرب من حاجة تخص جاسر الألفي واهو أخد جزاته
قالها واستقل سيارته يود لو أنه طائر وله أجنحة حتى يصل إليها
عند جنى جلست على الفراش تنظر حولها پخوف اتجهت تكتشف المكان تذكرت حديثه قطبت حاجبيها فهي في حالة لعقلها يترجم كلماته استمعت صوت بالخارج أسرعت إلى المطبخ بعدما تأكدت أن ذاك المكان ماهو إلا منزل عمها بالفيوم أمسكت السکين
انسة جنى انا منى ممرضة جاية علشان علاجك جاية عن طريق حضرة الظابط جاسر الألفي
امشي اطلعي برة متسعتين وجسده ينتفض شعر بإنسحاب أنفاسه وحاول التحدث ولكن كيف وهو يشعر وكأن الحروف هربت من مخارجه على ذاك المنظر الذي يشاهده ابتلع ريقه بصعوبة وهو يحاول الحديث مبتلعا غصته المؤلمة
جنى حبيبتي أنا جاسر سيبي السکين ياقلبي ياله ياجنجون تحركت للخلف وكأن صوته تستمع إليه في الأفق البعيد لم يكن واضحا اليها وعيناها الزائغة بكافة الاتجاهات من يراها
سيزعم چنونها
جنجون حبيبي انا
هنا محدش هيقربلك ياله حبيبتي ابعدي السکينة عن رقبتك تراجعت تشير إليه
ابعد هدبح نفسي ابعد قالتها صاړخة حتى ردد صوتها بأذنه كعويل إعصار جامح ظلت تتراجع وقلبه ينتفض بقوة حتى شعر بټحطم عظامه من شدة خفقانه
حاولت الفكاك من قبضته ولكنه كان الأكثر تحكمت
صاح على الممرضة
انا مش قولتلك عينك متغبش عنها
والله يافندم روحت اجبلها لبن زي ما حضرتك قولت رجعت لقيتها كدا
احتدت نظراته وأشار
تعالي شوفي هتاخد ايه دلوقتي تحركت متجهة إليه
حقنتها الممرضة ببعض الأبر وأردفت
زي ماالدكتور قال لحضرتك امبارح العلاج الجديد بس هتمشي عليه
اومأ برأسه وأشار على الباب لخروجها
تحركت مغلقة الباب خلفها
تمددت تضع رأسها على ساقيه استغرب فعلتها ورغم ذلك شعر بالسعادة
ظل يمسد على خصلاتها بحنو دون حديث
احتوت كفيه وتخلل أنامله بأناملها كالطفلة التي تحتمي بوالدها وهمست له
أنا بقيت مچنونة صح علشان كدا جبتني هنا
صڤعة قوية بقلبه من حديثها وشعور قاسې افترس قلبه دون رحمة مما جعل دموعه تنساب بصمت
نزل ورفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه
مين قالك كدا ياحبيبتي عايزة توجعي قلبي ياجنى متعرفيش قلبي دلوقتي بينبض لما تكوني كويسة
قالها وهو يوزع نظراته على وجهها كفنان
انت ازاي جبتني هنا وفين بابا وماما وعز وازي نايم جنبي كدا أنا مش قادرة ابعد